أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024 / 1 / 23 - 10:20
المحور:
الادب والفن
1~
وفجأة
أطفأت المصابيح
ومشيت
أمَا خفت
أن تبرد يداك
ولا أشتعل من جديد.
2~
الآن
أفلتُ يدي
مِن
كل شيء..
فلا شيء معي
سوى هسيس المطر فوق الحجر.
3~
ما لفت إنتباهي
وسط هذا الإزدحام
طفلة تبيع أحلامها
وفي حقيبتي أشلاء تشرُّدي.
4~
أيتها البلاد
أنا لستُ قفص
لا تأسر كل هذه الأرواح بِيّ ؟
أنا أيضًا
أريد أن أطير.
5~
بعد أن دثرني الغياب
أعدتُ ترتيب
صورك القديمة
لربما أراني في خطوط يديك.
6~
ذات يوم سنجتمع معًا
وهسيس المطر
وعناق طويل
يشبه عودة اللاجئين إلى الديار.
7~
في صباحات البعيدة
أوف المناجل
تتمرد
تملأ البطون، ولا تغني من الجوع
من مكتبي القديم
تضيء لي، دَّيْجور المواويل
شحارير حقنوها بحبوب المنفى .
8~
غريب أنتَ في قرارك
يكفي
أن تفتح الأزرار،كي
تصير
مأوى للفراشات اللاتي أحترقن
بشمس الربيع
حين شبت الحرائق في حقول بلادي.
9~
أسيرُّ طريقًا طويلاً
ولكن لستُ لوحدي
معي سنابل،وضحايا الليل
وقلق لم يظهر في الصورة.
10~
جدي الذي
رحلَ باكرًا
لا يزال يوزع علينا
الإبتسامات بالتساوي
عند جدتيّ النائمة طويلاً !
…… ....
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟