أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - احزاب كارتونية














المزيد.....

احزاب كارتونية


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7864 - 2024 / 1 / 22 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احزاب كارتونية هى كلمة حق يراد بها باطل ، ولا اعلم من الذى صك هذا المصطلح ؟ وان كانت تحمل بعض الصحة فى مضمونها .

الحزب السياسى كما هو معروف، تجمع لعدد من المواطنين فى دولة ما على الحد الادنى من الافكار او الرؤى ووضع برنامج لهم يمكن من خلال الديمقراطية تنفيذه ، عند الوصول لسدة الحكم بالانتخابات .

والاكيد ان تسعى النظم المختلفة ، حتى الديمقراطية من خلال الحزب الذى يحكم ، الى اضعاف منافسيهم من الاحزاب الاخرى ، والحد من قدرتهم على المعارضة وعرقلة البرامج التى يسعون الى تحقيقها .

ولكن هذا السعى فى الديمقراطيات العريقة لا يصل الى درجة تدمير الخصم المنافس ، بوعى انه لا ديمقراطية بدون احزاب .

فى مصر تحديدا بدأت الحياة السياسية فى العودة ، بدعوة الرئيس انور السادات لعودة الديمقراطية من خلال تاسيس المنابر، التى تحولت الى احزاب يمين ويسار ووسط ، ولكن طريقة تأسيسها ، والقوانين التى انشاتها كانت تحمل بذور ضعفها وذلك لسببين :
الاول انه اعتبر ان رئيس الحزب هو المهيمن عليها وهو ممثلها وهو وهو ، مما حدا برؤساء الاحزاب الى عدم ترك مقاعدهم وتداول السلطة فى الاحزاب لعدم فقد مراكزهم النفعية .

ثانيا انه اولى بلجنة لا تجتمع الا كل فترة اصدار الترخيص بانشاء الحزب او استمراره او تجميده فى الفريزر ، لدى اى بادرة انشقاق على الرئاسة فيه ، فالقانون يفترض ان الاحزاب تجمع مجموعة من الملائكة التى لا تختلف بينها .
وكان الاولى بالقانون الاكتفاء باصدار الحزب بالاخطار دون التدخل فى اصدار ترخيص له من عدمه وليكن الشارع هو صاحب الترخيص .

لقد ترتب على ذلك ان الاحزاب تفرغت فى اغلبها الى صراعاتها الداخلية وهذا كان يروق النظام حتى لا تتفرغ له ، بل وصب الزيت على النار بوصفه لها من خلال منظريه بالاحزاب الكارتونية ، حتى تنصرف عنها جموع المواطنين .

ونجح الحزب الحاكم فى ذلك وهو الحزب الوطنى فى ذلك الوقت ، والذى كان يجمع بين جنباته ملايين المواطنين وانهار فى ساعات بعد ثورة يناير ليثبت انه هو الحزب الكارتونى الحقيقى .

وما زال ارث الاحزاب الكاتونية يملاء صداه الشارع ، بل وتحول الى واقع بعد ان وصل عدد الاحزاب الى مايناهز المائة حزب سياسى .

والسؤال الان هل هناك الية محددة لحل مشاكل الاحزاب ، وهل هناك قناعة حقيقية باهمية دورها وانه لاديمقراطية بدون احزاب ؟

اذا كانت الاجابة بنعم ويجب ان تكون كذلك فعلينا :

اولا فتح الباب امام العمل السياسى للاحزاب للاندماج بين افراد المجتمع والتحرك فى كل قطاعات الدولة من مدارس ومؤسسات تعليمية ومصانع ومعامل ، لتكون الاحزاب هى الطبقة الوسيطة بين الشعب ومن يحكم (أداة الاتصال ) .

ثانيا الايمان بان الحزب هى المصنع الوحيد لاكتشاف وصنع الرجال السياسين المؤهلين للحكم بانضمام كل افراد المجتمع له وخاصة ، الشباب والشابات له والتدرج فى أحزابهم فى المراكز المختلفة فيه، والاحتكاك بالجماهير ونشر افكارهم ورؤاهم بالطرق السلمية .

ثالثا ايمان النظام الحاكم ايا كان بان قوة الاحزاب والمساهمة فى دفعها للامام عن طريق فتح المجال فى الاعلام والمؤتمرات والندوات ولاحتكاك بالجماهير هو ضمانة حقيقية للاستقرار السياسى و لترسيخ الديمقراطية .

رابعا يجب على الاحزاب ومن خلال اعضائها ومؤسيسها ورؤسائها ان تؤمن باهمية الدور الحقيقى الذى تقوم به، وان يتخلى بعضهم عن المصالح الشخصية الضيقة ، بيقين ان مصالح امتنا الاهم ونحن كأشخاص زائلين ، وقتها ربما لن يجرؤ كائنا من كان على وصف الاحزاب بالكارتونية .



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد العسر يسر
- حياة محيرة
- الديمقراطية والدكتاتورية صنوان
- مقدمة لانهيار الحضارة الغربية ؟
- لاتشكيلى ولا اشكيلك
- صهاينة وليسو يهود
- حكاية حواجبى
- موسيقى الصمت
- عار الحضارة الاوربية
- انتهى الدرس
- ضيف سخيف
- امريكا وحلفائها تهين العرب
- احا
- كلام دبش 1
- تناسخ الارواح
- علاقة معقدة
- واقع وحلم
- الولع بالجنس
- الشهامة ثمنها الموت
- رحلة المليون


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد محمد جوشن - احزاب كارتونية