أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 17:21
المحور:
الادب والفن
تنتعش اعضاؤك . . حين دلفت منتزه نشوان - كان الزمن قد رحل بعد منتصف الليل ببرهة - هدوء يغسل روحك حين اخذت مجلسك ركنا قصيا . . بعد اسر وقع خطواتك المتثاقلة على رخام الممر برتم مراقص موسيقى اغدا ألقاك - كان يمينك امتداد بحر مظلم تتلألأ صفحاته تحت أضواء البارجات المخفية بالعتمة . . سوى من ثقوب ملونة تنبعث من قمراتها . . الكاشفة عن بشر لا يتركون متعتهم بهذا الليل الجميل - أرسلت بصرك متجولا الارجاء بعد سكب بيرتك المثلجة داخل كأسك الزجاجي المتطاول بعد إمالته بحنو و . . ترى فقاقيعها ترتكن كوسادة ثلج مجروش على جدره - اطلقت آهة من الحزن الصامت والنشوة الحالمة - التي تعشها وتفتح لك سراديب الكون - انغمست متلذذا - تجنح بك الفضاء . . حتى ادركت عودة اقدامك الى مسكنك - كان الضوء قد بسط نفسه على شارع التواهي المغسول بارحة إثر عبور مطرة خجولة ألقت تحيتها على البلد الموجوع و . . رحلت .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟