أنجيلا درويش يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 02:48
المحور:
الادب والفن
1~
أريدك ريحانة على نافذتي
تكبر تحت مآقي أدمعي
وهذا يكفي
لإمرأة مثلي،بلا ذاكرة
لتكن أنت كل الذاكرة.
2~
حين ترنو إليّ أغدو جذابة
كنحلة أطير في نسيان أخضر !
وفي المساء
أعود سائرة في الأحراشِ !
3~
حِين عناق،
تلك البراعم التي تفتحت في غمرة يديك
ذبلت كغصن العمر
تعال لنورق في أضرحة البلاد.
4~
وأنتَ تمر
من حيّنا
بكاملِ أناقتك
يتهافتون عليكَ الأطفال
ظنًا
أن العيد قد جاء.
5~
كلما أشتدّ البرد
أضع على كتفيّ
معطف أبي الذي نسي أن يأخذه معه؛
هكذا
أغفو في حضنه وأشعر بالدفء.
6~
في وطني
لم يتبق
أشجار و نوافذ
نعلق عليها
جوارب الميلاد.
7~
في وقت متأخر من الليل
كناً؛
نمشط جدائل الحب
نزرع أزهار عمرنا على خاصرته
ثم تنحدر من شفتيه
الورديتان
أنشودة الثلج
وفي عشية الميلاد
تذوب تحت أكوام النسيان .
8~
على جدار البيت
من اليسار
ممر معتم طويل
ومن اليمين
مقعدان خشبيّان؛
ووجه مضاء بكَ
قبل طلوع الفجر
كدتُ أرقص في الصورة،
ولكنك لم تأتِ ..ولم تذهب.
9~
الأوراق تتساقط
والعصافير ترتعد من هول الريح
وأنا مسافرة مع تشرديّ
تجرني الطرقات
كغيمة تجوب أصقاع الأرض
باردة، لا شيء يُذكر
سوى ملامحي.
10~
يداي رقيقتان صالحتان للعزف
لماذا لا تأتي
كغجرية صاخبة
ترقص على انغام الناي
إثر ليلة.
#أنجيلا_درويش_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟