شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7863 - 2024 / 1 / 21 - 00:48
المحور:
الادب والفن
كلمات راقية ورائعة احببت مشاركتكم بها :💙🔑
لما بنتك تترك البيت.. لزواج أو سفر أو دراسة أو أي سبب.. لا تنسى تفتح شنتايتها.. و تحط بجيبها نسخة دايمة من المفاتيح.. لباب الدار.. و لكل غرفة بالبيت ..
هالمفتاح لأي بنت هو بمثابة مصباح علاء الدين السحري.. فيه صمام أمان أبدي.. حتى لو بعدت كتير و صارت زياراتها متل طلات القمر.. و حتى لو شي بنت أهلها نفسهم قسيوا عليها أو زعلوها ..
بس كل ما فتحت الشنتة و لمحتو فيها.. بتعرف و بتتأكد انو مهما جار عليها الزمن في إلها لسه زاوية بالدني، و مكان رح يضل فاتحلا بوابو، و ناطرها بفرحها و زعلها و جنانها و مزاجيتها و ضعفها و قوتها و كسرتها.. و بأي حال بتكون عليه..
هالمفتاح مش بس مفتاح باب عادي.. هو مفتاح قلب و ذكريات.. مفتاح رابط روحاني ما حدا ممكن يفهمو.. هو ذاتو الرابط اللي بيقولوا أنو بيخلي البنت دايماً أحن عأهلا من الصبي..
لهيك قد ما البنت بعدت و تدللت و مهما طلّعت بجهازها ثياب و ذهب.. لما توقف قدام بيتا القديم و تدق الباب ليفتحولا و تنتظر.. حتشعر حالها غريبة و ترجع تعيش حالة الطفلة اللي اتسكر باب البيت و ما حدا حس انها محبوسة برا.. هون بتفتح الشنتة بسرعة و بتطّلع عالمفتاح.. و بتبتسم لأنو رجعلها الأمان و عرفت انها ما بتضيع ...
بيت الأهل امانها وعزها وسندها...
كرمال بناتكم. لا تنسوا المفتاح. و لو بعدوا لآخر بقعة من الأرض .💙🔑
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟