|
التقرير السياسي الدوري
صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 20:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما هو متبع فان لجان متابعة مشروع حراك " بزاف " تقوم بإصدار تقارير دورية عقب اجتماعاتها الشهرية الافتراضية وفي مايلي استعراض الوضع السياسي العام في باكورة العام الجديد . فقدعقدت لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءها الافتراضي الثمانون ، وناقشت البنود الواردة في برنامج الاجتماع ، واستخلصت مايلي : أولا – اكدت سلسلة الاعتداءات التركية على مختلف المناطق الكردية السورية وماالحقت بالمواطنين من خسائر بشرية ، ومادية ، ومشاعر الهلع والقلق على المصير ، على صدقية ، واولوية ، وجدوى ماطرحه حراك " بزاف " من مبادرات عقد الحوار بين مختلف الاطياف ، والتعبيرات السياسية ، والثقافية ، والمدنية ، لدراسة وبحث البدائل التي تقلل من الخسائر ، او تضع الحدود النهائية لها ، والتوصل الى موقف توافقي بمافي ذلك تشكيل – هيئة ازمة – مشتركة مرحلية لادارة الصراع السياسي بالمناطق الكردية بشكل سليم ، ومتناسق مع المسار الوطني العام على صعيد كل سوريا . وفي الوقت الذي نقدر عاليا ذلك التجاوب الحار من جانب اعداد من الوطنيين المستقلين ، ونشطاء المجتمع المدني ، والإعلاميين ، والحركات الشبابية في مشاركتهم باالندوة النقاشية الموسعة الافتراضية ، ومحاولاتهم في عقد اللقاءات التشاورية بشان مبادرة " بزاف " في أماكن متعددة ، في الوقت ذاته نهيب باحزاب طرفي الاستقطاب ، وخصوصا المسيطر على سلطة الامر الواقع في القامشلي بان تضع مصالح الشعب والوطن فوق المنافع الحزبية الضيقة ، وتكف عن وضع العراقيل ، والموانع امام محاولات ترتيب البيت الكردي ، ومبادرات الحوار ، والتفاهم ، والاجماع حول المشتركات التي طرحه حراك " بزاف " ، وبهذه المناسبة نعيد التأكيد مجددا على مبدأ التضحية بالجزء من اجل الكل اذا اقتضت الحاجة ، بمعنى ان سلامة الشعب اهم من بقاء الحزب وسلطته ، وان الحزب بدا يشكل عقبة امام الاجماع القومي والوطني الكردي ، وهي معادلة لابد من فهمها وتحقيق متطلباتها عاجلا ام آجلا . وفي هذا السياق لاحظ المجتمعون بارتياح بالغ الاقبال المنقطع النظير من جانب النشطاء الكرد ، والاوساط الوطنية المستقلة ، وجموع المثقفين على مشروع حراك " بزاف " ومتابعة مبادراته ، واطروحاته الجادة الحريصة على إعادة بناء حركتنا ، ومد الجسور مع القوى الديموقراطية والثورية السورية ، واذا كان ذلك مبعث اعتزازنا ، الا اننا نلاحظ ان البعض من الافراد ، والمجموعات تتبنى جوانب من مشروع " بزاف " من دون الإشارة الى المصدر ، ونقول لهذا البعض ان الاسلم ، والانفع ، والاصدق سلوك درب الحقيقة ، والتعاون ، والوقوف صفا واحدا مادام الهدف واحد وهو تحقيق طموح إعادة البناء ، والاتحاد ، والعمل سوية للوصول الى المؤتمر الكردي السوري الجامع . ثانيا – كما توقعنا فان – البدعة – المسماة بالعقد الاجتماعي الذي اعلنه – قسد ومسد – لم يحظ بالقبول من جانب الوسط الوطني السوري ومن الكرد قبل العرب والمكونات الأخرى ، وان أي مشروع جانبي او حزبي ، او مناطقي من أي طيف كان لن يكتب له النجاح ، ولن يكون الحل للازمة المتفاقمة بالبلاد ، اذا حمل اجندات خارجية ، واذا لم يكن بإرادة وطنية مشتركة توافقية ، وتمثيل ديموقراطي حقيقي لمكونات الوطن من دون استبعاد احد ، واذا لم ينطلق من مصالح السوريين ، ويعبر عن ارادتهم بالخلاص من الاستبداد ، ثالثا – حراك السويداء – لقد انبثق ، وتطور حراك أهلنا بالسويداء كمسار طبيعي وضروري لاعادة احياء ، وتصحيح الثورة المغدورة ، على ضوء الاستفادة من دروسها ، ويشكل بهذه المرحلة صوت كل السوريين الوطنيين ، وحافزا لعودتهم مجددا الى التلاقي عبر مسار الحوار الوطني المسؤول بين مختلف اطيافهم ، ومكوناتهم ، وتياراتهم السياسية المؤمنة باولوية اسقاط الاستبداد ، واجراء التغيير الديموقراطي السلمي ، والباحثة عن سوريا علمانية جديدة موحدة تشاركية على قاعدة رفع الغبن عن الجميع والاستجابة لحقوقهم المشروعة ، وحل سلمي توافقي للقضية الكردية في الاطار الوطني وعلى أساس العيش المشترك بسلام ، ووئام . لقد كان من الطبيعي جدا ان يبادر حراك " بزاف " وانطلاقا من الحيثيات السالفة الذكر ، الى مد الجسور مع حراك الشركاء في السويداء ، والتحاور مع نشطائه ، والذي توج بالمكالمة التلفونية الهامة بين الشخصية الوطنية الكردية السيد صلاح بدرالدين ، والرمز الوطني والروحي لحراك السويداء سماحة الشيخ حكمت الهجري ، وعلى ضوء ذلك نعلن للملأ اننا كحراك ، وكجزء من الحركة الوطنية الكردية السورية ، سنستمر في التعاون ، والتنسيق مع حراك أهلنا بجبل العرب ، لان الحركة الكردية ستبقى جزء لا يتجزأ من النضال الوطني الديموقراطي الثوري في البلاد . رابعا - يمضي نظام الاستبداد في عزلته العربية ، والإقليمية ، والعالمية ، وتتفاقم ازمته الداخلية ، مما يدفعه ذلك اكثر الى الارتماء في أحضان النظامين الدكتاتوريين الروسي ، والإيراني ، لحمايته على حساب السيادة ، والاستقلال ، ويتوقع السورييون المعارضون بقرب نهاية النظام بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ، وحسم نتائجها النهائية ، تلك الحرب التي كما تشير الدلائل بان نظام طهران الذي يتزعم – محور الممانعة – كان من وراء اشعالها من حيث التوقيت وذلك لخدمة أهدافه، ومصالحه ، كما انه يقف من وراء وكلائه ، واتباعه بالمنطقة من حزب الله بلبنان ، الى الحوثي باليمن ، والحشد الشعبي بالعراق ، وانتهاء ببقايا نظام الأسد بدمشق ، الذين يتورطون عمليا في تلك الحرب ، ويلحقون الضرر بشعوب المنطقة ، ليس من اجل فلسطين ، بل خدمة للاجندة الإيرانية ، والقضية الفلسطينية كمسالة تحرر وتقرير المصير هي قضية عادلة قائمة قبل – حماس – وقبل السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ وستبقى حتى إيجاد حل عادل لها حسب إرادة شعب فلسطين . خامسا – تتسارع وتيرة الصراعات بين القوى الكبرى خصوصا منذ عدوان طغمة بوتين الروسية الحاكمة في موسكو على البلد المسالم أوكرانيا ، واحتلال أجزاء منها ، وتهديد سيادتها ، واستقلالها ، واذا مااستمرت مثل هذه السياسات العدوانية ستكون عواقبها وخيمة على مصير البشرية ، وعلى مسالة السلام في العالم . هذا وقد تناول المجتمعون بعض المسائل الأخرى المتعلقة بحاضر ، ومستقبل مشروع حراك " بزاف " .
كانون الثاني 2024
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
طموحاتنا المشروعة في العام 2024
-
-عقد اجتماعي - ام صفقة عشائرية
-
الأهم ان يكون الحزب بخير
-
من - زكي الارسوزي - الى - محمد بركة - قرن من بؤس و
...
-
على ضوء مؤتمري جناحي الحزب ماذا تغير في نهج اليمين ا
...
-
قراءة في الحدثين الأبرز بالساحة الكردية السورية
-
من هموم الدياسبورا : الكرد السورييون في المانيا
-
للذكرى والتاريخ عندما يتم التضحية بالمصلحة الشخصية من ا
...
-
اطلاق مبادرة جديدة
-
استكمالا لحوارات البحث عن الحقيقة
-
ايران دخلت الحرب ، ايران لم تدخل الحرب
-
أسباب ونتائج الانقسامات في الساحة الكردية السورية
-
تقييم دوري لاهم التطورات السياسية الداخلية والخارجية
-
عودة الى حرب إسرائيل – حماس
-
مثلث ( حمص – ادلب – غزة ) وحرب إسرائيل - حماس
-
قراءة نقدية - لبزاف - للوضعين الكردي والسوري
-
تناحر الأحزاب الكردستانية والعودة الى ( الحزبوية العميقة )
-
عودة الى تشريح ازمة الحركة الكردية السورية
-
قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة
...
-
قيادة كردستان العراق والنظام السوري والكرد والثورة
...
المزيد.....
-
بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا
...
-
الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب
...
-
مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا
...
-
4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
-
بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
-
بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
-
الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم
...
-
إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
-
قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
-
أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|