احمد العدوى
الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:43
المحور:
الادب والفن
حوريات البحرِ المقدّسةِ تَلهو بسرور
وسط عالمِ مائي، حيث أُبحرُ الآن في عالم اللاوعي؛
بدموعها الحلوّةُ تتلألأ على سطح البدر
على أسطح الذكريات البلّوريةِ،
ترى النيرانِ في الأوردة عطشى لقطعة رثة من يوم عتيق؛
كلمات رحيمة مِنْ رحى غضبي،
هذا سفرِ المُقفرِ والجهنميِ،
ريحِ حانية تلعب برثائَي لحالي.
تَرْكضُ السنة التي كانت هنا في سباحةِ من الوهن
مثل هذه البجعاتِ المهيبةِ التي وثقت في المَوت،
عندما يَجدونَ أنفسهم قُرْب حافةِ نهرِ النسيان،
يَغنّونَ لحنهم الحزينَ القاتلَ متى الموتَ أقترب.
و تراتيلِي البهيجة ما زالَتْ تحث كُلّ الأحزان
كحب أكاليل الزهور للنحلة العذراء.
نباحي الدنيوي ضعيف ،
برغباتِي، رياح سيئةِ من ذكرى تحدث،
أبحر في تلكم البحارِ الدنيويةِ بالأفراح الصغيرةِ،
التي تَخْدمُ الأجسامُ العقيمةُ للصخورِ المُخيفةِ للذود عن بسمة فم.
مركبي الهشّ مِنْ ملجأِ الحياةِ الذي ذاب
لمُطَارَدَة الروح التعسة الدنيويةِ.
روحي التي تترك الانطباعات على ورقة الجسد،
لكن الفوضى الخلاقة للغضب اللانهائيِ,
تَزِيدُ الجداول دماثة؛ موجات الفرح بنباحِي تثور؛
هكذا يُدمّرونَ دليلِ ضعفي حتى أصحو من السبات المعاد.
#احمد_العدوى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟