أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - (!) المرأة التي فهمت














المزيد.....

(!) المرأة التي فهمت


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الريس أبو مجدي وزوجته زوجان متحابان سعيدان ..
هو رئيس عمال باحدي الشركات ، قصير متوسط الوزن ، أبيض البشرة يلبس غطاء للرأس من القماش الأبيض كذاك الذي كان يرتديه الشيخ الشعراوي.
أ م مجدي .. طويلة ممشوقة القد فرعونية البشرة والقسمات مهذبة حازمة حاسمة تجمع في شخصيتها بين القوة واللياقة ..
كلا الزوجين يحترم كل منهما شريكه وان غضب عليه كان غضبه كريما يحفظ للآخر مقداره ..
أبو مجدي ، صديق للشيخ عكاشة خطيب المسجد القريب من البيت ، ويدعوه من حين لحين لتناول الشاي معه .. جلبا للبركة كما يعتقد ..
سأل الشيخ عكاشة ، السيدة أم مجدي ، عندما قدمت لهما الشاي ذات مرة : لماذ لا تحضرين درس النساء بالمسجد ؟
حثها زوجها علي ذلك وساعد الشيخ في اقناعها بالثواب الذي ستحصل عليه من الله نظير الصلاة بالمسجد ..
ذهبت الست أم مجدي وحضرت الدرس الذي يلقيه علي النساء الشيخ عكاشة وهناك وجدت كل النسوة يلبسن الحجاب الذي لم تكن مقتنعه به .. وقال لها الشيخ الكلمات التي يقولها الدعاة الدينيين عن الحجاب لتخويف النساء وترغيبهن مثل " الحجاب قبل الحساب " أي قبل أن تموت ويسألها الله يوم القيامة ويحاسبها عن سبب تركها للحجاب .. ورغبها كثيرا في الجنة ونعيمها الذي ينتظر المرأة المسلمة التي تلتزم بالحجاب ..
لم تعبأ الست أم مجدي بالتهديد من الحساب وانما الذي جذبها وأقنعها بلبس الحجاب هو دخول الجنة ونيل نعيمها ..
في زيارة كالعادة للشيخ عكاشة لصديقه أبو مجدي .. وبعد التزام الست أم مجدي بالحجاب لعدة أسابيع ، طلب منها زوجها اعداد كوبين من الشاي بالنعناع حسب طلب الشيخ ..
بينما أم مجدي تقترب من غرفة الاستقبال وبيدها صينية عليها الشاي سمعت الشيخ وهو يحدث زوجها ( صديقه ) عن الجنة وكيف أن الله يعد له بها 72 زوجة من حور العين ، نساء الجنة الجميلات .. هنا فزعت أم مجدي .. وقالت بلا وعي بصوت سمعه زوجها وضيفه الشيخ : " يا خبرك أسود !! والله ما أنت شارب الشاي .."
عادت بالصينية الي المطبخ .. ثم دخلت عليهما :
أم مجدي : ( بترحاب مصطنع ) منور البيت يا عم الشيخ ..
- النور نوركم يا ست أم مجدي ..
- أم مجدي : ( مخاطبة زوجها ثم تتحول نحو الشيخ ) يا بختك يا أبو مجدي في الجنة .. عمك الشيخ بيبشرك الله يخليه .. ( وتقول للشيخ ) كم حورية يا عم الشيخ نصيب أبو مجدي في الجنة ؟
- الشيخ : ( بحماس ) اثنان وسبعون حورية ..
- أم مجدي : ما شاء الله ما شاء الله .. ولكن يا عم الشيخ أنا متفقة مع أبي مجدي ومعرفاه انه لو جاب علي ضرة واحدة موش اثتين وسبعين .. سوف أرمي له العيال الثلاثة وأنا وهو واحد يشرق والتاني يغرب .. فكيف سيكون لي 72 ضرة وفي الجنة ، وكيف تكون اسمها جنة ؟!!
- الشيخ ( بعد تلعثم يخفيه بابتسامة يبرع في استدعائها بسرعة وقت الحرج ) ده شرع ربنا يا ست أم مجدي .. هل لك اعتراض علي شرع ربنا ؟!
- لا ليس لي اعتراض علي شرع ربنا .. يعني هذا شرع ربنا ؟! ..

- نعم يا ست أم مجدي .. نعم شرع ربنا ..
- طيب وأنا خلقة من يا عم الشيخ ؟ من الذي خلقني ؟!
- الشيخ ( يتلفت حوله ويبتسم ) طبعا كلنا خلقة ربنا ..
- أم مجدي : وأنا ربنا خلقني مثل الفريك ما بحب شريك .. أنا امرأة هكذا ربنا خلقني .. لك اعتراض يا عم الشيخ علي خلقة ربنا ؟!
- يضحك كل من الزوج وصديقة الشيخ ، ضحكات عالية بينما تظهر البهجة علي وجهه أبي مجدي من قوة حجة زوجته المحبوبة أم مجدي وسرعة ردها المحكم .. بهجة يشوبها قليل من الخوف من أن يسبب الرد المفحم من زوجته حرجا لضيفه .. ثم يوجه حديثه للشيخ ( بينما يسمع جميعهم آذان المغرب بالمسجد ) : يا عم الشيخ ، يا عم الشيخ : بصراحة كدة .. أم مجدي نحن لن نغلبها في الكلام ..
- الشيخ : ( يضحك.. ويصلح من عمامته التي لم تكن بحاجة لاصلاح ..) حيث كده .. نلحق نصلي المغرب بالمسجد جماعة ..
- أبو مجدي : والشاي يا عم الشيخ ..؟ نشرب الشاي .. – وكأنه لم يسمع ما قالته أم مجدي ..! –
- الشيخ – ( وهويبتسم ) يبقي لنا شاي عند أم مجدي ..
- يقف الزوج وضيفه الشيخ متأهبين للخروج للصلاة .. فتسرع أم مجدي الي داخل غرفتها وهي تنادي بحسم : لحظة واحدة يا عم الشيخ .. لحظة واحدة .
- الشيخ ( يتوقف .. )
- أم مجدي تعود اليه بسرعة وبيدها لفافة تناولها للشيخ : اتفضل يا عم الشيخ ..
- الشيخ : ( بينما تبدو علي وجهه الدهشة ) ما هذا ؟!
- أم مجدي : هذا الحجاب ..
- الشيخ : ( بينما تزداد الدهشة علي وجه الزوج ، وينظر اليها باستنكار رقيق وعتاب ، وهو يقلب كفيه ) وأنا ماذا سأعمل بالحجاب ؟ أوليس الحجاب حجابك ..
- أم مجدي : لا أريده ..
- أبو مجدي : ( يظهر عليه غضب نبيل ويقول لها بعتاب : عيب كده يا أم مجدي عيب ..)
- الشيخ : هذا حجابك فماذا سأفعل به ؟1
- ، أم مجدي : اعطه لامرأة هابلة غيري تكون عاوزة تدخل الجنة لكي تجد 72 ضرة .. حورية في انتظارها هناك وتشاركها في زوجها .. أنا موش هابلة ياعم الشيخ .!!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث ببلد الرسول الكريم وأراضيه الطاهرة
- لماذا لا تنتقد المسيحية ؟؟
- نشؤ وارتقاء الغش الجماعي الي : الاغتصاب الجماعي
- فول وعقول
- نعم للاغتصاب ، لا للمفكرين والكتاب
- بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر
- رد علي شيخ أزهري
- بشري للرئيس مبارك والمعارضة معا
- مصر الي أين ؟! والي متي ؟
- حد الردة عند العصابات الاجرامية ، وعند الأديان
- !لماذا أكتب في الدين ؟
- لن تطفئوا شمس الحوار المتمدن
- سوبرماركت القرآن
- زهور الأمازيغ تتفتح بعد1400خريف
- عفاريت العلم ! وعفاريت برلمان مصر !
- اسرائيل بخير !!!
- عقوبات اسلامية ضد الرحمة والتوبة
- الي الأثرياء الفلسطينيين بالداخل والخارج
- نداء لمساندة التدخل في السودان
- تهافت المفكرين – شاكر النابلسي وجمال البنا


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - (!) المرأة التي فهمت