زينة أوبيهي
الحوار المتمدن-العدد: 7857 - 2024 / 1 / 15 - 23:36
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الشهيدة زبيدة، أنت الشهيدة سعيدة المنبهي والشهيدة نجية ادايا، وأنت محمد كرينة وعادل اجراوي وعبد الرزاق الكاديري، وأنت زروال ورحال...، وأنت شهيدات وشهداء فلسطين والمغرب والعالم...
زبيدة خليفة، ابنة منطقة البهاليل المهمشة والمفقرة، استشهدت بالمركب الجامعي ظهر المهراز بفاس من أجل فلسطين يوم 20 يناير 1988.
زبيدة خليفة وعادل اجراوي، قتلا في نفس اليوم بالرصاص الحي لأجهزة القمع العمياء لنظام أعمى...
زبيدة خليفة أعلنت ميلادها الثاني، بل أعلنت خلودها في قلوبنا وفي قلب شعبنا وفي قلب الشعب الفلسطيني وفي السجل الذهبي للشعوب المضطهدة كافة.
زبيدة خليفة تسائل المناضلات والمناضلين عن مدى الالتزام بخدمة قضيتي شعبينا الفلسطيني والمغربي...
ذكرى استشهاد زبيدة خليفة ليست مناسبة لنظم الشعر أو الرثاء...
اطمئني رفيقتي الشهيدة زبيدة، أنت نحن ونحن أنت...
لن نخون العهد، لن نساوم...
إن التاريخ يعرفنا كما عرفتنا السجون والساحات...
سنستمر على خطاك وخطى سعيدة وباقي شهداء شعبنا المكافح...
إن استشهادك درس، وذكرى استشهادك درس...
ذكرى استشهادك رفيقتي زبيدة مرآة نرى من خلالها ذواتنا ونقف عبرها أمام إيجابياتنا وسلبياتنا/أخطائنا/عيوبنا...
هل نستحق فعلا الانتماء اليك؟
وهل نحن في مستوى تضحية شهيداتنا وشهدائنا؟
إنه بدل رفع الشعارات الضخمة، لنطرح الأسئلة البسيطة على أنفسنا قبل غيرنا...
ماذا حققنا/راكمنا فرادى وجماعات؟
هل نحن فعلا أمل شعبنا؟
إنها أسئلة بسيطة/مركبة نطرحها على أنفسنا من أجل رفع التحدي وصنع خلاص شعبنا...
ومن لا يحاسب نفسه لن يرقى إلى تحمل مسؤولية المساهمة في إنجاز التغيير الجذري المنشود...
إننا نقاوم بأسلحة لا تبلى، اقتناعنا الراسخ وصدرنا العاري، الإجرام والانكسارات المتتالية بالمغرب وبفلسطين وبباقي مناطق العالم...
إن قوتنا تكمن بالضبط في حبنا للحياة والجمال والصدق والتضحية...
إن قوتنا في نصرتنا للقضايا العادلة...
إن قوتنا في انسجامنا قولا وفعلا، ونحن على يقين أن صوتنا كما مواقفنا يزعج القتلة والسجانين والمتخاذلين وأعداء الحق والحقيقة، أعداء الحياة...
لك المجد رفيقتي الشهيدة زبيدة في ذكرى استشهادك الغالية...
النصر لقضيتي شعبينا المغربي والفلسطيني...
المجد لكافة الشهيدات والشهداء...
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين...
#زينة_أوبيهي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟