احمد جمعة
روائي
(A.juma)
الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 14:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القاعدة السائدة في تدمير دول عربية بعينيها هو إيران، كل ما حصل من فوضى وانهيار في كل من لبنان وسوريا واليمن والعراق بلاد الرافدين وبوابة الشرق، وبالطبع غزة إذا اعتبرت بمثابة دولة لكونها تحت رحمة حماس، سببه إيران، هذا اللوم يسوقه جميع العرب ويروجه الاعلام وسار مثل الكتاب المنزل لا يمكن نقضه، طيب أنا هنا سأحيد عن القاعدة واتفق مع الجميع أن الدمار الذي لحق بهذه الدول سببه الكارثي إيران، ولكن ثمة حقيقة يتجاهلها الجميع داخل وخارج هذه الدول المدمرة. وهي القيادات والشعوب في هذه الدول هي السبب قبل إيران.
من سمح لإيران بالاختراق كخرافة اجتاحت المنطقة وهيمنت عليها علمًا بأنها لا تملك من المقومات ما يزيد على كثير مما تملكه بعض الدول العربية من ثروات وتسليح ودعم دولي وأكثر من ذلك سياج عربي من 23 وعشرين دولة من بينها جزر القمر وموريتانيا والصومال، هل تصدق؟! ورغم ذلك تسللت دولة من الفقر والمجاعة والاضطرابات الداخلية ما جعلها تصدر ما يسمى بثورة وتدمر عدد من الدول بل وتحولها رؤوس رماح لها في خاصرة أكبر الدول.
إذن اللوم ثم اللوم خارج القاعدة السائدة لا يقع على إيران فهي وحدها لا تستطيع كفاية نفسها وتلبية رخاء شعبها، فكيف بها تحتل العواصم المذكورة وفوق ذلك تثير القلاقل والاضطرابات ببقية الدول حتى بلغت بها الجرأة التدخل في شئون مصر إبان حكم محمد مرسي والاخوان وتوجهت لتصدير خبرتها هناك لتأسيس حرس ثوري على نمط حرسها لولا وعي الشعب المصري وجيشه الوطني. اللوم إذن يقع على القيادات والأحزاب والشعوب العربية في هذه الدول التي تم تدميرها وما زالت خاضعة للهيمن ة الإيرانية بإرادتها!
من ادعى بأن الشعوب مغلوبة على أمرها في هذه الدول فقد ساعد إيران على ذلك، لماذا لم تستطع إيران تدمير البحرين رغم صغرها لولا إرادة قائد كخليفة بن سلمان رئيس الوزراء لذي رحل مخلفًا هذا الوسام؟ لماذا لم تستطع التدخل في مصر رغم قيام الاخوان المسلمين بتزفيت الشارع لها، لماذا ابتلعت لبنان والعراق واليمن وسوريا لولا القيادات والشعوب التي باعت نفسها؟ لماذا فقدت السيطرة على محاولاتها في دولة الامارات رغم حضورها التجاري التقليدي القديم؟
إيران خرافة صنعها الإعلام الغربي ونفخ فيها مثلما فعل مع صدام حسين حين صوره رابع جيش في العالم ثم ابتلعه.
#احمد_جمعة (هاشتاغ)
A.juma#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟