تاجر من المريخ

هانى شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

________

انفجارات مدينة كرمان بإيران تؤكد انحلال و انفلات عصابات الشرق الاوسط لغياب البلطجى القوى الذي يفرض سطوته المطلقة علي كافة العصابات الصغيرة من الهواه

فتجد بايدن و نتانياهو و ابن سلمان و السيسي شمتانين اليوم نكاية في حماس و نصر الله و الحوثى بعد اعلان داعش مسؤليتها عن انفجارات كرمان

سقطت الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الاولي بعد ان تملكت و تحكمت فى اراضي الشرق الاوسط لقرون ... وكان هناك عنوان واحد لحسم امور كل السكان و الاقاليم المتسعة الاطراف - وهو الآستانة - ... و رجل واحد قوى ليسمح او يرفض اى شيئ و كل شىئ ( الخليفة العثمانى ) في اسطنبول او دمشق او القاهرة او بغداد او القدس

انفرط العقد و بعد فترة استعمار اوروبي نشأت ( الدول الوطنية ) ... و حكم تلك الدول من ابنائها من بدلوا الاحوال ... و ابدعوا الاهوال !

ولأن الشرق الاوسط محكوم بعديد من عصابات الهواه .... فالتاجر الخيالي الهابط توه من المريخ ... مُحَمل بالغالي و النفيس من المجوهرات الغالية ... يذهب الي اركان الدنيا الاربع باحثا عن توكيلات لتوزيع بضائعه

فلا حرج او مشكلة من انشاء ادارة اوروبية في بروكسل و فروع توزيع في باريس و مدريد و ميونخ و لندن .... كلها شهر بالكتير و مكتب محاماه مرموق ... و يللا بينا

شرحه ... في قارتي امريكا و استراليا و اليابان

صعبة شوية في بيكين و موسكو لكن تليفون من شي وتليفون من بوتن ... علي حبة رشاوى و هاتك يا توزيع وارباح

الى ان يحول التاجر الخيالي وجهته الي الشرق الاوسط

هايتوه يا ولداه



فى عصابة القاهره عليه التعامل مع الليثي عبد الناصر .. ثم اشرف مروان ... ثم صفوت الشريف ... ثم كمال الشاذلي ... ثم علاء مبارك ... ثم خيرت الشاطر ... ثم محمود السيسي .... وفي الاخر يخسر كل تجارته لاستحالة تحويل ماتبقي له من جنيهات الى عملة المريخ


و هكذا دواليك في دمشق او بغداد او الخرطوم


الشرق الاوسط بحاجة الي بلطجى واحد كبير لكي لا تفنى الشعوب ... كل دول ( عصابات ) الشرق الاوسط هي دول فاشلة و شعوبها تعيش فى خرابات و مجاعات

الكل يملؤه الشوق و الحنين الي ايام العثمانلي

لكن العثمانلي مات

و البديل بيسن اسنانه

....

#هانى_شاكر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات