احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 7856 - 2024 / 1 / 14 - 03:18
المحور:
الادب والفن
وَرأيتُ من ذَاكَ الوِصالِ أذيّـةً
لم يَلقَها المَدفونُ يوم الدَّفنِ
كانَ الجَحيمُ يَجرُّني ويَدوسُني
ويَهينُني، بل قاصداً ما يَعني
كانت معاملةُ الوحَوشِ خفيفةً
إن وازنُوها بالخَنا والطَّعنِ
نكروا الذي أفنَى لِعينِهِمُ الحَيا
ما ساندوهُ، وهدَّموا ما يَبني
هَبطوا نشازاً واقتفوا أثرَ الثرى
تعلو الثُريا من نُبوغِ اللحنِ
وَبَكَيتُ بالحُزنِ المُضيءِ، وإنَّهم
ضَحكوا بِبؤسٍ، يا تُرى من يَجني؟
بالحيلةِ الحمقاءَ طافوا كعبتي
ما صدَّقوني عالِماً بالغبنِ
هم صدَّقوا تلكَ الخُرافةَ طالما
ركنوا إلى تزييفِها في الرُّكنِ
ومَقامُ قلبيَ، طاهِرٌ، ومُعطَرٌ
قد شُرِّعَتْ أبوابُهُ للصَّونِ
فيهِ من الحُبِّ الكريمِ نقاوةٌ
لم يألَفُوها في هُدوءِ اليُمنِ
أخشى عليهِم كنتُ من أجوائِهم
ظللتُهم بِشُجيرتي والحُضنِ
ما خاصموا قلبي لأجلِ مَنيعةٍ
بل خاصَموهُ لغيرةٍ في الغُصنِ
ودَّعتُهم بالأمس دونَ ترددٍ
بل لم أضعْ شوقي لهم بالرَّهنِ
أعطيتُهم ما نامَ بينَ دَفاتِري
ما كانَ قد سَلَبَ الكرى من جَفني
وأخذتُ منهم صِحتي ورَجاحتي
ورَددتُ قلبي الـ(طاعناً) في السِّنِّ
وطمرتُهُم طمراً يَليقُ بحُسنِهمْ
كي لا يثيروا نغمةٍ للحُزنِ
لا باركَ اللهُ الهوى، إنّ الهوى
مِنهم، يزخُّ جَحيمَهُ في أمني
جمَّعتُهُم في دفترٍ ورميتُهُم
في ثغرٍ نسيانٍ بِبطنِ الفُرنِ
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟