أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - عام سعيد، برغم كل شيء














المزيد.....

عام سعيد، برغم كل شيء


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


"ضحكنا وكان الضحك منَّا سفاهة
وحقَّ لسكانِ البسيطةِ أن يبكوا"
-أبو العلاء المعري.




سنة كحلاء تلملم أشلاءها، ومتاعها الصدىء، وترحل غير مأسوف عليها بكل متاعبها واوصابها، وأعطابها، ومآسيها بعد ان استنزفتنا عمرا، وصحة، ومحنا، وغلاء، وخصاصة، وتقتيلا، وهوانا، وجدبا، وحروبا، واوجاعا....
امنيتي لفقراء هذا البلد غير السعيد بعام ميلادي سعيد كله سعادة وخير ورخاء، بالرغم من إن لا خير ولا رخاء.. يرجى من حكومتنا الوضيعة التي جهزت لنا ما استطاعت من عسكر وهراوات، وشظف العيش وعسر في المعيشة
تأخذ من فقرنا وجوعنا وقملنا، لتُرْبي اللصوص والمفسدين
وامنياتي لاخواننا في فلسطين بالامن والسلام
لكن من أين يأتي الأمن والسلام للفلسطيني؟
وهو محاصر بين غدر العدو، ولامبالاة الغريب، ورعب العرب من الذئب
من أين ياتي الخير لهذا الفلسطيني؟
وقد نبذه إخوته في العراء
والمدى قاتم، والأفق حالك
من أين يأتيه الخير والسلام؟
وأمريكا لا يأتي الامن والأمان والخير من خلفها ولا من أمامها
منذ مائة عام وهي توهمنا بخرافة شعب الله المحتال، لتمارس علينا ساديتها، ووحشيتها وبربريتها، ووصايتها، وعنجهيتها
تاتي من أقاصي الدنيا لتقود حرب إبادة جماعية وتجويع وتشريد وتقشيط بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في أشنع وابشع وافظع تصفية عرقية يعرفها تاريخ البشرية منذ الهنود الحمر،
وتتعمد إطالة أمد هذه الحرب القذرة لتقتل أكبر عدد من الابرياء، وتدمر اكثر عدد من البنايات، وتهجر أعلى عدد من النازحين، ولا احد يوقفها، ولا احد يتحرك، ولا احد يشجب حتى
واصدق الأماني لشعب السودان واليمن وسوريا والعراق وليبيا بالاستقرار والهناء
لكن من أين يأتي الهناء والاستقرار
والامبريالية الأمريكية تخلق في كل حين أعداء وهميين لاختلاق الفتن في المنطقة.
وزعماؤنا الرعاديد يتزلفون لها لقاء سلامة رقابهم، يسوقوننا كالقطعان، ويوقعون باسمنا اتفاقيات الخزي على حساب الدم الفلسطيني
وشعراؤنا الصناديد وهم ينتصرون للقضية بالزعيق الفارغ والشعارات الجوفاء واللغة الركيكة والمجاز الحامض الذي لا يكفي حبره لتلطيخ صورة أتفه حاكم عربي
وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، والرأسمالية العالمية تفصل سياستها الترقيعية على حساب كرامتنا، واستقلالنا الاقتصادي، وتخلفنا العلمي
قد أبدو سوداي الطباع، عدمي المزاج..
لكن كيف يحلو الفرح في هذه الأجواء التي تتصادى فيها أصوات أجراس الكناءس، وفرقعات الشهب، ورنين القناني، وصفير القنابل، وهدير المقاتلات، وشلالات الدم المهدور، مع بكاء الاطفال، وعويل الأرامل، ونحيب الرجال، وأنين المكلومين
على كل حال، عام جديد، نأمل ان يكون أكثر انفراجا على العالمين من السنين الفائتات.



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دَمعٌ جَرى فَقَضى في الرَبعِ ما وَجَبا.. المتنبي
- دعِ المكارمَ لا ترحلْ لبُغيَتِها.. الحطيئة
- الفدائي.. للشاعر إبراهيم طوقان
- رسالة مملحة.. محمد مهدي الجواهري
- -أي طرطرا تطرطري-.. محمد مهدي الجواهري -
- لقيتها ليتني ما كنت القاها.. قصة قصيدة الارملة المرضعة لمعرو ...
- كم بين بارِي وبين بَمّا - ابن جدار
- فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا... المعتمد بن عباد
- المستحمة.. أبو نواس
- واحر قلباه ممن قلبه شبم.. المتنبي
- أوس بن معن المزني - فَيَا عَجَباً لمن رَبَّيْتُ طِفْلاً
- أضاعوني وأي فتى أضاعوا - العرجي
- الخبز أَرُزِّيّ - نَسيمُ عَبيرٍ في غِلالَةِ مَاء
- إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ.. صفي الدين الحلي
- وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام
- خمرية ابن الفارض
- خـــــــــــالية بطرس كرامة
- المجد والنصر لاهلنا في أرض فلسطين ضد الطغيان الصهيوني الغاشم ...
- السلكة ام السليك في رثاء السليك
- لبيت تخفق الأرياح فيه.. ميسون البحدلية


المزيد.....




- نخبة من نجوم الدراما العربية في عمل درامي ضخم في المغرب (فيد ...
- هذه العدسات اللاصقة الذكية تمنحك -قدرات خارقة- أشبه بأفلام ا ...
- من بينها -يد إلهية-.. لماذا حذفت نتفليكس الأفلام الفلسطينية؟ ...
- تونس تحيي الذكرى المئوية لانتهاء مهمة السرب البحري الروسي
- مصر.. نجمات -جريئات- يثرن جدلا في مهرجان الجونة السينمائية ( ...
- منصة ايكس تعلق حساب قائد الثورة الاسلامية باللغة العبرية
- -مصور العراة- يجرد الآلاف من المتطوعين من ملابسهم لالتقاط صو ...
- إسرائيل لم تضرب المنشآت النووية والنفطية الإيرانية فهل هي مس ...
- طوفان الأقصى يشعل حرب السايبر
- من مدرسة قرآنية إلى مركز فن حديث.. تجديد إبداعي لمعلم تاريخي ...


المزيد.....

- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - عام سعيد، برغم كل شيء