عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)
الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 05:35
المحور:
الادب والفن
مثلما تبتكرُ النبؤةُ
وحيثما ترطنُ البلادُ الى صوتها المفردِ
نشيدها ذهبُ الزهرِ وقوامُ الإرجوان
وهي ترطِن أحبّكَ ..
وهو يرطِن أحبّكِ ...
في الحبِّ تتّحِدُ المسافاتُ وتُتوجُ المواقعُ
لا حاجةَ في الحبِّ الى ان نكون معاً
لا حاجةَ في الحبِّ
الى أن نرميَ بالكلماتِ على الكلماتِ
ولا بالمواجعِ الى المواجعْ
في الحبِّ خبرتنا مشاعِرنا وجنوننا دلُيلنا
والهواج هيستيريا الإنطفاءْ
في قراراتِ الحبِّ لذَّة الإنهزامِ
وهدنةُ العودةِ الى الحربِ
في الحبِّ أستطيعُ مَنحَكِ المزيدَ
واستطيعُ انتزاعِكَ من الكثيرْ
في الحبِّ رسالتُك كِياني
وكيانُك رسالتي
في الحبِّ نحيا بهجةَ إلغائِنا
ونتصحف ذبولَ بهجتنا،
في الحبِّ تهوي النُبؤاتُ
وترتقي الحقائقُ،
وتغدو المواقيتُ قُبلاً والأغاني تقاويمْ
وتغدو اللمسات مُدناً والقُرى قوسَ قزح ٍ
في الحبِّ لايقرّرُ العاشقُ غير الثورة
ولا يعلنُ غيرَ النُبلِ والمرؤة ِ
في الحبِّ سآخذُ بيديكِ لادلّهما علّي
وأمنحُ إفعوانَك الأقصى كوامنَ كلَّ الجِراح ِ
في الحبِّ تكتمل فدائحُ الزَهرِ وجمالية العبودية
في الحبِّ لا ألوانَ سوى الأنهر ِ ولا بذارَ سوى الغيومَ
الحبُّ تكرارٌ أمثلَ لما لا يكتملْ
الحبُّ فصلُ إقتتالِ المسرحِِ وهجرةُ الممثلين
الحبُّ ديدَنُ الغَريزةِ
والتوقيعُ المزيّفُ في بهاءِ زَيفِ الوجودِ الآخر
الحبُّ هو أن نرِثَ الآخرَ دونَ رثاءْ
وأن أوشكَ على فِعلِ شيءٍ
وأن أوشكَ متذمّراً
وأتذمّرَ مُوشِكاً
في الحبُّ غَطرَسَةُ الخاسِرين
ووَلَهُ المعدمين ..
ووطنُ المنتظرين ...
#عباس_الحسيني (هاشتاغ)
Abbas_Alhusainy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟