أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 22:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حرب الوكالة للخارج - الكاذبة - في اليمن قتلت كل معاني الحياة الاجتماعية واذلت الانسان اليمني ليصبح البلد ( اللاوطن ) موطنا لحثالات قعر المجتمع فقط ، كما ومزقت الخارطة ولحمة المجتمع الواحد الى مجتمعات مجزأة صغيرة ( مذلة ) مستعبدة لثلة مليشاوية مسلحة تخدم سادة لهم من الجهلة المتسلطين والفاسدين والانتهازيين وجماعات النهب لملكيات المجتمع ودخولاته الوطنية وثرواته وحقوق المواطنيين في الحياة وحقوقهم الوظيفية والمالية . . كأمراء طفيليين متوهمين بعلوهم عن انسان المجتمع الذي لا يرى فيه قيمة سوى أن كونه نكرة . . موجود لخدمة لصوصيتهم وامراضهم الذاتية من عقد النقص - لكن ما لم تتنبه له النخب المتعلمة المثقفة والمتسيسين أن هذا البلد قد اصبح مهددا - الان ومستقبلا - بفقدانه جوهر وجوده العصري الحديث ، والمتمثل بإنهاء مدنية الحياة والدولة والقانون ، واخطرها انهاء الثقافة المدنية وجودا في الواقع المعاش الحياتي - وهو ما يوصم هذا البلد ومستقبله - ألا يوجد مثله في أي مكان من العالم راهنا ، وحتى ماضيا . . حتى في حقيقته الذاتية عبر التاريخ السابق والقديم - ليصبح المجتمع اليمني فاقدا لصفة مجتمع الانسان واكثر قربا من مجتمع الحيوان كقطيع ، لا وجود في حياته النشاط العقلي المفكر والمبدع التفاعلي واقعا بديمومة مدنية من الممارسة الثقافية بين افراد المجتمع لصناعة واقعهم ومستقبلهم - بقدر ما يكون انسان هذا البلد ( متلقيا انقياديا ) في كل شيء بما يملى عليهم لاجل العيش وارضاء من يملون عليهم توجيها مباشرا او مبطنا ، حيث تكون حياة الفرد والمجتمع مهددة وجودا دون التبعية المطلقة تلك - نعم أن قذارة ( حرب اللاحرب في اليمن ) اذلت وتذل وتهين الانسان اليمني في عيشه وحياته وتصادر عنه الامل والاحلام والتمنيات . . لتستبدلها بأنواع الألم المستديم ، لكن انتهاء العقل وتفاعل العقول مجتمعيا . . يمثل اخطر الكوارث المنهية لسمتنا البشرية الإنسانية - وهو ما يعني أنا مهددين بموت لا موت مثيل له . . مطلقا .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟