حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 1745 - 2006 / 11 / 25 - 11:53
المحور:
الادب والفن
رأيت الدجاجة تنقر عين الديك
وفي جاذبية الخوف وهذيانه
كان هناك
مطر لذيذ, ناعم, مشتهى...
عبروا
والنار تحرق وتضيء
وجدت نفسي خارج الحكاية
الخوف بيتي وطريقي
بلا كلمة تقال
أو صرخة ترتفع
صرت مقيّدا إلى الجهة التي تجنّبتها دائما
*
لتنظر من هناك
لينالك العمى وسوء الطالع
ولتعود كما أنت, وتشتهي....
لا تتزحزح,
لا تغادر,
حتى في قسوة الأيام المرعبة
والجدران تقترب من دماغك
تضحك
*
شبيهك والعهدة على الغريب
ليست بلادا
تلك التي,
ملأت عيناك بالندم
ويداك بالأسى
كنت حارسك وظلّك الآمن
وكنت خطوة
في الطريق إليك
تبتعد فتضيع
تقترب فتحترق
_صديق لي كنته, خانني, فانكسر الهواء
_لا تنسى أن كل يوم يصلح كبداية
*
افتحي النافذة
افتحي الأبواب
الطائر ميت
والهواء في هذا البيت لا يكفي لاثنين
ما أجملهم وهم يغادرون
ما أجملهم وهم يغادرون
*
صرت مقيّدا إلى الجهة التي أهرب منها
عنق الديك على فم الثعلب
الأشجار تتمايل وتنحني
والصخور العملاقة
فوقنا
تتساقط
فوق الرأس واليدين,
فوق الوردة والعشب,
فوق الطريق,
والرجل العجوز متحجّرا بهدوء
تحت شجرة التين
كأنه التمثال
يتأمل ويتنفس خارج الزمن
_تذكري أن كل يوم يصلح كبداية_
اللاذقية
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟