أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - ألتعصب يودي للخراب














المزيد.....

ألتعصب يودي للخراب


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7850 - 2024 / 1 / 8 - 09:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


قال رسول الله (ص) : [ليس منّا مَنْ دعا إلى عصبيّةٍ].
أوّل و أكبر مضرّة تأتينا من التعصب, و هو فقدان السيطرة على تفكيرنا و إرادتنا .. و بآلتالي عدم تمكننا من إبداء الرأي الصحيح و المنطقي للتوصل إلى حلّ مقنع و صحيح.

إنّ الجهل يا إخواني و أصدقائي للأسف الشديد .. قد دفع البعض ليؤسس عبر وسائل التواصل الأجتماعي أو في الواقع و المواقع ؛ محطات و قنوات مغرضة هدفها بث الفرقة و الخلاف بين المسلمين و حتى الشعوب الأسلامية المختلفة, بسبب الجّهل و الحقد و ربما العمالة لأجل الدولار لجهات إستكبارية تريد التسلط على بلاد الإسلام و آلمستضعفين و أقوى عامل لتسهيل تسلطهم هو بثّ الفرقة و الشقاق و الإشاعات المغرضة بين الشعب الواحد و بين المذاهب المختلفة من أجل تضعيفها و إشغالهم عن الهدف الحقيقي لوجودهم في الدنيا و لمسؤوليتهم في الحياة ..

بينما جميع العلماء و المثقفين الواعيين و فوق آرائهم (المنطق) العلمي ألأرسطوي المستخدم الآن في الحوزات العلمية .. قد فرضت علينا إلى جانب وصايا الأئمة و الأنبياء و الأحاديث القدسية و كذلك الفلاسفة و الحكماء من بعدهم و أنا أوّلهم ؛ بأن يطالعوا جميع الثقافات و الحضارات و القيم لتتقارب وجهات النظر و بآلتالي ليتم التزاوج بينها بدل التنافر و التخالف و الحرب, و قد قال تعالى : [و تعاونوا على البر و ا لتقوى و لا تعاونوا على الأثم و العدوان], بل بصراحة إن أية قومية أو مذهب أو شعب يتحقق التعاون و الوحدة بينهم ينصرهم الله لا محال.

و الأسلام لا يفرق بين قومية و أخرى و لا بين شعب و آخر ولا بين عربي و أعجمي مهما كان,بل الجميع سواسي و أفضلهم من يملك التقوى و الإستقامة و يفعل الخير ..

إن إطلاق صفة (المُحمّدي) على الصحابي الجليل (سلمان الفارسيّ) الذي حمل سرّ الرسالة الأسلامية ؛ لهو لقبٌ ما ناله أي صحابي من صحابة الرسول(ص) و بآلتالي يعتبر سلمان الفارسي المحمدي أقرب مخلوق لأهل البيت(ع), بينما مئات الآلاف من العرب و الصحابة كانوا حول الرسول(ص) لكنهم جميعاً لم ينالوا نصف هذا اللقب, هذا أوّلاً

و ثانياً : المعيار لقياس إعتبار الأنسان و تحديد شخصيته و قربه للحقّ يكون من خلال مدى العلم و الفكر و الثقافة التي يحملها لخدمة البشرية بها .. لا من خلال الأنتماء العشائري أو القومي أو السياسي أو الأجتماعي و غيرها ..

كما إنّ التعصب هي الصفة الأولى والوجه البارز للجهل الذي يضيع الأنسان و يخرب حياته العائلية و يودي به إلى جهنم و بئس المصير

فتيقّنوا يا أخوتي السالكين للوصول إلى الحقّ ؛ بأن الله تعالى يوم القيامة لا يسألك عن إسمك و شكلك و بدنك و وظيفتك و عشيرتك و نسبك و حَسَبَك و مقامك و غيرها ؛ سوى عن أخلاقك و تقواك و مدى عطائك و تطبيقك لمبادئ الأسلام و خدمة الناس بآلأخلاق الحسنة و بالأموال و المواساة و الصحبة الحسنة ..
و علة الجهل و التعصب و جذوره هي : العزوف عن القراءة و ترك التثقيف و مصاحبة العلماء و العرفاء و الحكماء إن وجدوا .. فإنتبهوا لهذا الأمر يرحمكم الله.

حكمة كونيّة : [إذا لم تقرأ إلا ما تحب و ما يوافق رأيك و عقيدتك ؛ فأنك لا و لن تتثقف أبدأً].
ألعارف الحكيم عزيز حميد مجيد .



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتحقق (واحد حكومة)!؟
- كيف تصبح عارفاً حكيماً ؟
- مَنْ يصلح الملح إذا فسد؟
- الآفات تفتك بآلعراقيين :
- ليلى المعشوقة :
- القاسم ألأيماني المشترك
- أيها الساسة الفاسدون : إتقوا الله بآلعراق و أهله و عاقبتهم :
- أيها الساسة الفاسدون؛إتقوا الله
- البيان الكوني للفلاسفة لعام 2024م :
- ألبيان الكونيّ للفلاسفة لعام 2024م :
- تعقيب على مقالي الموسوم ب : الفساد الأكبر للطبقة السياسية :
- حُرمنا الحُبّ !
- ألنّفاق المالكي مرّة أخرى :
- ألحقّ في الفلسفة الكونية
- حقيقة النسبة المشاركة في الأنتخابات و نتائجها :
- ألغائية في الفلسفة الكونية :
- قرية فيليية في إيلام بلا ذكور بسبب الهجرة :
- أغنية العودة ...
- حقيقةٌ صادمة !!
- إنتخابات أم إعلان حرب ؟


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - ألتعصب يودي للخراب