أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - اللعبة الاقليمية واالدولية تشتعل في المنطقة ....!!!!














المزيد.....

اللعبة الاقليمية واالدولية تشتعل في المنطقة ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7849 - 2024 / 1 / 7 - 18:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع ازدباد التوتر والتصعيد والعسكري الذي تشهده المنطقة العربية في ظل الدمار والابادة الجماعية والحرب الهمجية التي تُشن على قطاع غزة , تتوضح أكثر فأكثر ابعاد الصراع واللعبة الاقليمية التي تشهدها منطقة الخليج والمشرق العربي بين قوى المنظومة الغربية وحلفائها من الانظمة العربية والخليجية الرجعية ودولة الكيان الصهيوني بحكوماتها اليمينية الدينية المُتطرفة من جهة , وبين القوى الاقليمية وعلى رأسها إيران ومن يتبعها من ما يُعرف بمحور المقاومة الاسلامية من جهة أخرى .
وباعتقادي ( وقد أكون مُخطئاً ) ان ما يجري من صراع وتوتر وصدام وكل أشكال عدم الاستقرار الذي شهدته ولم تزل تشهده المنطقة على مدى العقود الاخيرة يتم في إطار من القبول والتوطؤ الغربي من وراء الستار لإبقاء المنطقة العربية في حالة مُتزايدة من الصراع والفتن والقتل والدمار والتطرف وانعدام الاستقرار بما يخدم المصالح الغربية ليس فقط في اضعاف المنطقة والهيمنة عليها واستغلال ثرواتها المُتعددة , بل أيضاً في جعلها سوقاً مُزدهراً لتوريد وتجارة الاسلحة بأرباحها الخيالية .... ومن هنا يتضح لنا أن قوى التحالف الغربي بقيادة الولايات المُتحدة ليست جادة بالتاكيد بانهاء أو حسم الصراع الذي تشهده المنطقة في العقود الاخيرة ... كما أن الغرب يستفيد أيضاً من استمرار إيران في زيادة التصعيد والتوتر في المنطقة من خلال المليشيات والجماعات المُسلحة التابعة لها والتي ترفع راية المُقاومة الاسلامية ... وهذه الاستراتيجية الغربية بالتهاون مع النظام الايراني والمقاومة الاسلامية التابعة له واقتصار العداء فقط على الصعيد الاعلامي ليست بالشيء الجديد .. فمنذ نجاح الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة زعيمها الروحي آية الله خميني تخلى الغرب عن إمبراطورية شاه إيران وهو الحليف القوى للغرب بالرغم أن الغرب وقف قبل ذلك بقوة مُتناهية للدفاع عن نظام الشاه في مواجهة حكومة محمد مصدق اليسارية عام 1953 .. ولكنه بالمُقابل لم يُقاوم ابداً ثورة الخميني في بداياتها رغم أنها كانت ثورة حقيقية ومُعادية بشدة للغرب .. حيث تخلى الغرب حينها بسهولة عن نظام الشاه وهو الحليف القوي للغرب ..
ولكن رحيل الخميني من جهة والتخبط الذي وقعت فيه الثورة الاسلامية في إيران بعد رحيله من جهة أخرى , بالنظر للايديولوجية الدينية المذهبية التي تبنتها والتي توقع الغرب تخبطها واستفاد من ذلك بكل دهاء شيطاني في ظل انتشار الصراع المذهبي والانقسام والتوتر الاقليمي بين دول المنطقة والذي اندلع مُباشرة من خلال الحرب الدمويةالطويلة بين العراق وإيران التي دامت لثماني سنوات ... ومن أهم الادلة على تواطؤ الغرب في تهاونه بانتشار الايديولوجيات والجماعات الاسلامية بكل اشكالها ولا سيما الاخوانية والتكفيرية المُتطرفة هو سكوته على تمويل ودعم هذه الجماعات من قبل بعض الانظمة الخليجية والاقليمية , ومنها السعودية ( جيش الاسلام) وكذلك وأهمها على الاطلاق قطر وتركيا التي دعمت العديد من الجماعات الاخوانية والقاعدية المُتطرفة ... كما ان الغرب تهاون في السنوات الاخيرة بوضوح مع النظام الاسلامي المذهبي في إيران لتفادي سقوطه رغم اندلاع العديد من الثورات الشعبية العارمة المُعادية له والتي كان من اهمها الانتفاضة الطويلة عام 2022 التي كادت أن تُطيح بهذا النظام لولا تهاون الغرب في دعم هذه الانتفاضة بحجة بذل الجهود لانجاح الاتفاق النووي مع النظام الايراني .
وعلى ما يبدو أن الغرب الذي لم يتهاون ولم يتردد في الماضي مع الانظمة الرجعية في التآمر بشدة على الاحزاب الاشتراكية وقوى اليسار القومي العربي وفصائل الثورة الفلسطينية في المنطقة , لم يزل الى الآن في المُقابل غير جاد في مواجهة النظام الاسلامي المذهبي في إيران أو توجيه ضربات عسكرية حاسمة له أو للجماعات الاسلامية التابعة له والتي تُجاهر بعدائها للغرب .. لان الانظمة والجماعات الاسلامية بكل أشكالها تقود بالنتيجة الى تفشي الصراع الديني والمذهبي وانعدام الاستقرار الامني والمعيشي في المنطقة بما يخدم في نهاية الامر قوى الغرب والانظمة الرجعية والعميلة الموالية له



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدايات المُبكرة لتاريخ التآمر الغربي المُمنهج على المنطقة ...
- خلفيات الحرب الاجرامية على غزة ......!!!!!
- إجتماع مشبوه في الدوحة بالقرب من قاعدة العديد الامريكية .... ...
- فلسطين تشتعل في حرب إبادة إجرامية غير مُتكافئة ....!!!!
- العالم العربي وأفريقيا في ظل الاطماع والصراعات الاقليمية وال ...
- السودان والمشرق العربي في الاعلام العربي ......!!!!!
- التنظيمات والميليشيات الاسلامية المُتعددة ودورها في الانهيار ...
- حقيقة الاوضاع الراهنة في سوريا ولبنان والعراق ....!!!!
- المنطقة العربية في ظل الصراعات والتواطؤات الاقليمية والدولية ...
- كيف تحولت الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد رحيل الخميني ... ...
- كيف ينظر الرئيس بوتن للتاريخ الروسي والاوكراني لتبرير الهجوم ...
- هل تم الحكم على الشعوب العربية والفقيرة في العالم الثالث بال ...
- العالم العربي في ظل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الكارثية وا ...
- نظام عالمي جديد ....!!! هل لمصلحة الشعوب .....؟؟؟؟
- مصير العالم بين الاحادية القطبية والتعددية القطبية .....!!!! ...
- النتائج الكارثية للحرب الاوكرانية .....!!!!!
- هل أخطأ بوتن في غزو أوكرانيا ..... ؟؟؟؟
- ما هي الاسباب والخلفيات الحقيقية لتدهور الاوضاع السياسية وال ...
- مع نهاية العام الحالي كيف تبدو الامور في العالم العربي ....؟ ...
- الثورة السودانية في مواجهة الجيش والمشهد السياسي المعقد .... ...


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - اللعبة الاقليمية واالدولية تشتعل في المنطقة ....!!!!