وردا البيلاتي
الحوار المتمدن-العدد: 1744 - 2006 / 11 / 24 - 10:19
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
عن دورالمرأة :
ذكريات جميلة عن نصيرات شيوعيات
ارتبط موضوع تطور المرأة في المجتمع العراقي بالتطور السياسي و الاقتصادي والاجتماعي الذي مر به المجتمع في القرن العشرين بعد تأسيس الدولة العراقية ، وقد اقترن هذا التطور بشكل خاص بتطور الحركة السياسية واحزابها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي حيث شاركت المرأة الى جانب الرجل بالنشاط السياسي وبلورة المطالب المتعلقة بحق المرأة بالعمل، والمساوات في الحقوق والواجبات على الصعد المختلفة. وقد تعاظم دور المرأة العراقية في المشاركة الفعالة في المجتمع من خلال مساهمتها في مجال الشبية والطلبة وأنضمامها الى ألاتحاد العام لطلبة العراق ومشاركتها في عضوية الاتحاد العالمي للطلبة . واسست المرأة منذ وقت مبكر رابطة المرأة العراقية التي لعبت دورا متميزا في فضح ممارسات نظام البعث الفاشي والجرائم التي ارتكبها بحق المناضلين والمناضلات من ابناء شعبنا العراقي. وكان دخولها ميدان العمل السياسي وانضمامها الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي علامة بارزة في مساهمتها الميدانية, ذلك الحزب الذي كان مدرسة لكل المناضلين من أجل أحقاق الحق لكل الكادحين من أبناء الشعب العراقي.
ولم يقتصر عمل المرأة على هذه النشاطات، بل تعداها الى الممارسة الفعلية من خلال التظاهرات والأضرابات الى جانب اخيها الرجل, ولم تتوان الانظمة الرجعية الى استصدار مذكرات اعتقال بحقهن وانتهائاً بدخولهن اقبية سجون البعثفاشية , وقد تم تغييب قسم منهن بعد عمليات الأغتصاب، من قبل أجهزة الأمن والمخابرات البعثية , وكان لبعضهن شرف الأستشهاد من أجل مبادئهن السامية.
وقد نهضت المرأة العراقية بدور كبير بعد قيام ثورة 14 تموز الفتية ودعت الى الغاء التمييز بينها وبين الرجل من خلال سن قوانين لمحاربة العادات والتقاليد البالية التي تقلل من قيمة المرأة وتعطل قدراتها موْكدة على كون حرية المرأة الركيزة الاساسية لتحرر اي مجتمع.ً واسهمت بدور متميز في توعية الجماهير الغفيره من خلال العمل في موسسات الدولة والمعامل ومواقع الأنتاج. واستلامها اول حقيبة وزارية في عهد المرحوم عبدالكريم قاسم، للدكتورة نزيهة الدليمي , حيث كانت اول رائده تستلم حقيبة وزارية في الوطن العربي .
ولم تتهاون الرفيقات اتجاه نداء الحزب سواء من داخل أو خارج العراق للأنخراط في صفوف حركة الأنصار للحزب الشيوعي العراقي، في فترة الكفاح المسلح الى جانب بشمركة الأحزاب الكردستانية ضد الطغاة والعملاء من نظام البعث الفاشي, وكان هذا العمل دليل اخرعلى مشاركة المرأة العراقية وتجاوزها كل العراقيل التي تحول دون اسهامها في معارك النضال ضد الدكتاتورية ومحاولات الغاء دورها من قبل القوى الظلامية التي تشد مجتمعنا الى القرون الوسطى. فقد بددت المرأة من خلال مشاركتها في فصائل الانصار تلك النظرة التي تضع امكانية الرجل فوق امكانية المرأة تحت ذرائع دينية او اخلاقية واثبتت انها لاتقل امكانية عن الرجل اذا ماتوفرت لها نفس الظروف.
وبعيدا عن تلك الآراء التي تحاول حصر دور المرأة بالمطبخ او ملازمة البيت وانجاب الاطفال او طاعة الرجل العمياء، والتي كرسها الارث الاجتماعي والتقاليد البالية والدين كمبدأ للعلاقات بين الرجل والمرأة، استطيع ان اقول ومن خلال تجربتي في حركة الأنصار ومشاهداتي، ان هناك من النصيرات ممن تحملت ألألام والمصائب اكثرمن الرجال. بل ان بعض النصيرات اثبتن شجاعة واقدام في اقتحام مواقع العدو حتى الاستشهاد وهنا لابد من الأشارة الى دور المرأة من جميع اطياف المجتمع العراقي بمشاركتها في حركة أنصار الحزب الشيوعي العراقي طوعا في فترة الكفاح المسلحً بين أذار 1979 الى الأنفال 1988 , كان لكثير من الرفيقات والنصيرات اللواتي التحقن في صفوف حركة الأنصار ا دوار متميزة في العمل اليومي ابتداء من مهمات الاعلام الى لقاء الجماهير وعقد الندوات في القرى. وكانت كل عائلة تستقبل النصيرات بكل إحترام وتقدير لمشاركتها الرجل في مهمات قتالية.كنت كرفيق اكن كل التقدير والاعتزاز لكل منهن. لكني سوف أتطرق الى ثلاث نصيرات عربيات من اللواتي كن من ضمن السرية الأولى لقاطع بهدينان وهن:
1 - ا لشهيدة أم لينا ( رسمية جبر ) من مدينة كربلاء .
2 – الرفيقة سلوى , من مدينة بغداد .
3 – الرفيقة أم هيفاء , من مدينة البصرة .
بعد نقلي من منطقة سوران عام 1981 الى قاطع بهدينان , أنتسبت الى السرية الأولى وكان مسؤولها العسكري الرفيق أبو ليلى من مدينة القوش , ومستشارها السياسي الرفيق أبو لينا زوج الشهيدة ام لينا وكان ايضاًعضواً في قاطع بهدينان. وكان الرفيق ابو لينا خير مثال للصدق والأخلاص في عمله، وهو موضع تقدير وأحترام الرفاق والأنصار.
أما اداري السرية فكان الرفيق نادر الذي ترك دراسته في رومانيا والتحق بصفوف الأنصار، وكان لكل فصيل مكتبه الخاص. تم تكليفي بمهام أمر الفصيل، اما الرفيق المرحوم ابو نجاح فعمل معي كمستشار سياسي للفصيل وكان المرحوم نعم الصديق والرفيق والأخ. أما الأداري فهو الرفيق ابو جاسم الذي ترك دراسته للماجستير في السويد والتحق بحركة الانصار. أنتسبت لمكتب محلية نينوى ودهوك لتنظيم الداخل.
عرفت الرفيقة أم لينا مستشارة سياسية للفصيل الأخر في سريتنا , وعضوة في اللجنة الحزبية للسرية. كثيرا ما كنا نتبادل الاراء وعندما كنا تُدرس مقترحات العمل في اللجنة الحزبية , كان لها القدره على تشخيص الأيجابيات والسلبيات ,وكانت تتحلى بصفات سياسية وتنظيمية قوية توحي بالقدرة على اتخاذ القرار الصائب , وهذا ما لاحظته من خلال العمل اليومي، كانت مُحبة لاقتحام مواقع العدو وكنت استغرب لشجاعتها. لم اكن اشعر انني امام أمراة. في بعض الأحيان عندما كان يتم الأستطلاع لضرب مواقع العدو كان رأيها انه يجب على اللجنة الحزبية أن تكون في موقع الأقتحام وليس في الأسناد. كانت لا تهاب الموت في سبيل ألأخرين.
اكتسبت الرفيقة الخبره الجيدة في العمل القتالي. كانت طومحاتها أن تقاتل العدو في عقر داره، وأن تكون مع الجماهير.لم يكن امامها خيار أخر غير التوجه الى الداخل لقيادة العمل الحزبي والجماهيري ضد سلطة النظام الفاشي.
وقد اصرت على ذلك. أتخذ القرار من لجنة تنظيم الداخل، لأرسال المناضلة أم لينا الى العمل في تنظيمات الداخل، بُلغت بالقرار لترتيب المستلزمات الضرورية لارسال الرفيقة الى الداخل وقد عملنا على توفير تلك المستلزمات، وبعد ايام تشكلت مفرزة لترافق الرفيقة الى المكان الذي نودعها فيه لتواصل بعدها اكمال المهمة. توجهنا الى منطقة سهل نينوى , ولمسيرة ايام عبرنا مواقع العدو ورباياه المطلة على الطرق التي تسيطر على خط سيرنا ، كانت رحلة لا تخلو من المخاطر اكتنفتها هواجس الوقوع في كمائن العدو ونشوة تجاوز تلك المفارز، اسرعنا الخطى المثقلة بتعب الايام وتوديع الرفيقة ام لينا لنصل الى سهل نينوى حيث كانت مهمتنا أن نلتقي بمفارزنا في منطقة ما في السهل. واللذين كان دورهم مرافقة الرفيقة وايصالها الى الموصل.
لقد تمت مهمتنا بسلام. بعد ان أستلمت من أحد رفاقنا رسالة من بغداد يشعرنا فيها بوصول الرفيقه أم لينا. بعد أشهر من سفر الرفيقة ام لينا تواردت اخبار سيئة تركت تأثيرها المْولم،فقد سمعنا ان الرفيقة أعتقلت في بغداد، بقيت ايام قلقاً على مصير بعض العوائل وهم من ركائزنا في بغداد وكركوك والسلمانية , وهذا الخوف مشروع لمن يقع في جهاز الأمن الصدامي للبعث الفاشي. وفي دواخلي كنت أقول أنها سوف تقاوم الجلادين لأنها صقلت من معدن أخر وصدق احساسي وبقيت تقاوم ولم تستطيع اجهزة الأمن أن تحصل منها على اي شىء حتى الأستشهاد . علمت ذلك من الرفيق أبو سعود , وبقيت ركائزنا سالمة الى يوم سقوط الصنم , فتحيه لتلك النصيرة والرفيقة والأخت ولذكراك الطيبة .
الرفيقة والنصيرة أم هيفاء ( هيفاء) من مدينة البصرة
تميز عمل و مهام مفارزنا القتالية بأقتحام مواقع العدو ومهاجمتها، والأستطلاع وجمع المعلومات عن عملاء السلطة اينما كانوا. ومن خلال ركائزنا التي كانت تمدنا بالمعلومات تشكلت لدينا حصيلة جيدة من المعلومات تفيد بوجود مجموعة من أفراد الجيش أللاشعبي في قصبة بامرني وكانوا جميعا مسلحين بسلاح كلاشنكوف وكان عددهم بين عشرة الى خمسة عشرومتوزعين داخل بامرني. تم الأتفاق على تنفيذ المهمة لمهاجمتهم والاستيلاء على ما بحوزتهم من سلاح، كانت مفرزة من الحزب ألأشتراكي الدمقراطي جماعة رسول مماند، تتواجد لاول مرة في منطقة بهدينان. وكثيرا ما كنا نقوم بجولات مشتركة, بعد ان علموا بقرارنا بمهاجمة الاعداء طلبوا أن يشاركوا في تنفيذ العملية, واتفقنا على ذلك .
على الشارع العام مقابل قصبة بامرني كانت تقع منظمة حزب البعث الفاشي بحماية مدرعات، لذلك كان يجب علينا الدخول من بساتين بامرني وتوزيع المقاتلين على بيوت أفراد الجيش اللاشعبي, كان ذلك في الربع الأول من عام 1981. تم اختيار الرفيقة أم هيفاء من ضمن المقاتلين لتنفيذ المهمة، وبعد اقتحام البيوت المشخصة لكل مجموعة.
كان دور الرفيقة هيفاء ان تدخل احد البيوت مع مجموعتها وتوجيه السلاح لاحد الاشخاص من الجيش اللاشعبي وتطلب منه تسليم سلاحه. وفي هذا الأثناء بدأ الأنصار بتفتيش البيت وتوجهت النصيرة هيفاء بفتح الثلاجه عسى ان تجد مبتغاها (البندقية) وبدات العائلة بالصياح من شدة الخوف. لم يكن امام النصيرة غير ان تتوجه الى جهاز التلفزيون لترفع الصوت كي لا يسمع الجيران بكاء الأطفال, حينها اضطر ذلك الرجل الى تسليم سلاحه الذي كان في الخزنه (كنتور). وهنا جاء صوت زوجته وهي تصرخ به قائلة,هكذا تسلم سلاحك الى أمراة. وكنت تردد دائما ان هذا السلاح هو شرفك، هكذا تسلم شرفك بكل بساطة. لا يمكن أن اكون زوجة لك بعد اليوم. بعدها خرجت المفرزة بسلام وكانت غنائمها ثلاثة عشر بندقية كلاشنكوف. تحية للرفيقة والنصيرة هيفاء لشجاعتها. وهي الاخرى برهنت ان المراة لها القدرة على تنفيذ المهمات القتالية اذا ما وقف الرجل الى جانبها. وتعيش الرفيقة الأن في المهجر مع زوجها وطفالها .
الرفيقة والمقاتلة سلوى من مدينة بغداد
أنها من عائلة مناضلة شيوعية , وتربت في احضان الحزب , وساهمت في نشاطات الحزب من خلال الأتحادات الطلابية والشبابية والمنظمات النسائية. لتقحم نفسها فيما بعد في صفوف حركة الأنصار للحزب الشيوعي العراقي ,انها لمفارقه الحياة فتاة جامعية تحلم بمستقبل زاهر وتعيش حياة هادئة وتحلم بفارس احلامها وتكوين أسرة هادئة تنعم بالأستقرار كما هي حالة اي مرأة من بنات جنسها، نراها تتخلى عن كل شيئ الا حلمها في العراق الديمقراطي الذي تحلم به اليوم كل فتيات العراق، كما كانت تحلم سلوى.
النصيرة سلوى كانت من ضمن فصيلنا، تمثل رابطة المراة العراقية إضافة الى مهمتها الاساسية وهي مقاتلة كأي مقتتل في الفصيل ومن خلال جولتنا في منطقة برواري بالا كانت مهمتنا التوجه الى منطقة صبنة ، عبرنا جبل متين وكانت أول قرية تصادفنا هي قرية ارادن االعليا (المسلمة ) و بعد توزيع الأنصار على بيوت القرية علمنا بوجود معلمات داخل المدرسة، وهنا قلت للرفيقة سلوى جهزي نفسك للقاء بهن، بعد مشاركتنا العشاء لاهل القرية توجهت مع الرفيق المرحوم روش وهو من بامرني, والرفيقة سلوى الى دار المختار , وبعد الأستفسار من المختار، كان يتوسل أن نعفي عنهم , استغربت من كلامه ولم اعرف ماذا كان يقصد، قلت له حينها، ألم تخجل كل ما في الأمر هو اللقاء بهن فقط . بعد ذلك تم اقناعه وخضع للأمر الواقع. وعندما توجهنا الى المدرسة، وقبل ان ندخلها اعلمنا المختار انه قد اخفاهم في مكان اخر. المهم غيرنا طريقنا ومعنا المختار الى مكان تواجد المعلمات، اكدن لنا انهم مسيحيات، وعندما فتحنا الباب تفاجئنا بفتاتين محصورتين في زاوية الغرفة وهن في حالة خوف وبكاء، تفاجئنا ببكاءهن ومن اجل احتواء الموقف وتهدئة روعهن سلمت عليهم بالسورث. وكانا في حالة اختلط فيها الضحك بالبكاء. وبعد الأستفسار علمنا انهن من عنكاوة وشقلاوة، استفسرت عن سبب خوفهن وممن خائفات فأجابن انهن خائفات ا من البشمركة. قلت لهم لحظة هل تعرفون من هو الحرس في الخارج ، اجابن انه بشمركة وهنا قلت للرفيق روش نادي الرفيقة سلوى وعندما دخلت الرفيقة وملابسها مببلة بألأمطار ظهرت علامات التعجب على وجوههن. وقلت اطمئنوا انها اختكم لاتخافن، كانت لحظة صمت قصيرة بددت تلك المخاوف، وبدأنا بالحديث وعندما عرفوا أن سلوى بغدادية وعربية ازدادت اسئلتهم، ولكن يتحفظ. هل يعقل فتاة عربية!! وهي تقاتل السلطة وفي هذه المناطق الجبلية الوعرة !!
اجابت الرفيقة سلوى لعل السؤال موجه لكن فأنتن من عنكاوة وشقلاوة ومنتميات الى حزب البعث الفاشي، ارتسمت بوادر التعجب على وجوهن، وكأنهن لأول مرة يسمعن بكلمة الفاشية. وقلنا لهن لا تخافن أننا نعلم أن كل المعلمين والمعلمات هم منتمين للبعث الفاشي. ولكن انكن تقدمن خدمات بتعليم اطفال المدرسة، ولماذا الخوف من البشمركة. نطقت احداهن بأن السلطة تقول لهم أن البشمركة اذا علموا بوجودكم سوف يقضون عليكم، ولهذا السبب كنا خائفات منكم , وعندما دخلت مفرزتكم الى القرية أختفينا هنا. قلت لهن هل تعلمن اننا لا نقاتل المدنين وانتم في منطقة عملنا , وهذه المنطقة شبه محرره .
بدأت الرفيقة سلوى تشرح لهم نضال المرأة العراقية من خلال انظمامها الى رابطة المراة العرا قية ودورها في النضال ضد نضام البعث , وفضح اساليبه الوحشية ضد المعارضين لسياسته الشوفينية ضد الشعب الكردي وما لحق بالشعب العراقي بزج الشبية في اتون الحرب ....الخ كان بودهم أن لانخرج .. قالوا كرروا الزيارات .
ومازلت اتذكر موقف تلك المعلمتان وهن محصورتان داخل زاوية الغرفة بين البكاء والأبتسامة والضحك لمجرد كان السلام بسورث .
وصلتنا معلومات بوجود بطانيات وملابس للجيش اللاشعبي في قصبة بامرني , وقررنا الدخول وتم تشخيص الأنصار وبعد توزيع الرفاق وستلام مهامهم المطلوبة، وبعد أن علمت الرفيقة سلوى انها من ضمن مجموعة الأسناد رفضت القرار اولا، لكنها نفذت القرار، بعد دخولنا مركز الطلائع وجدنا صناديق مملؤه بملابس الأطفال وكانت صورة الطاغية معلقة، تم كسر الصورة وكتب احد الرفاق عليها ان يومك قريب وستلحق بأنور السادات وصادف ذلك اليوم يوم أغتيال السادات.
بعد عام قررت الرفيقة سلوى أن تلتحق بتنظيم الداخل وتناضل ضد العدو في عقر داره. ولم يلقي القبض عليها وكانت خيرعون للحزب بتشكيل ركائز جديدة وأحتواء الرفاق لدى تلك الركائز وتنشيط منظمات الحزب في الداخل. دارت الايام وبعد سنوات التقيت بالرفيقة في مؤتمر رابطة الأنصار الشيوعين في أربيل 7 تموز 2006. لم تتغير كثيراَ ومازلت ناشطة في صفوف الحزب وبين الجماهير.
وفي الختام اود ان اشير انني اذ اسرد هذه الذكريات الجميلة لئن هناك أجيال من الشبية لا يعلمون عن دور الشيوعين وألانصار في فترة الكفاح المسلح ضد النظام البعثفاشي ولهذا أدعوا كل الانصارللكتابة، فهناك مأثر وبطولات للأنصار فكتبوا وفاء لذكرى الشهداء .
20 تشرين الثاني 2006
#وردا_البيلاتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟