محمد حمد
الحوار المتمدن-العدد: 7843 - 2024 / 1 / 1 - 01:24
المحور:
الادب والفن
وجهٌ من صخر وغبار صيفي
يرسم في قعر المرآة
ملامح رجل تتناسل في عينيه
علامات استفهام صمّاء
وسؤال
يبحث عن الف جوابٍ شافٍ
بين ركام الكللمات
وبريق يتصاعد من شمعة صمت
راقصة دون هوادة
تشبه في بعض اللحظات
موسيقى
أو همسة شوقٍ
تعزفها أصداءٌ لبقايا قُُبلات..
وجهٌ مصنوعٌ من طين الخاوه
وجلود سلاحف وافاعٍ وقنافذ
(يُقال إنه وجهي الاصلي قبل ظهور التشوّهات الأخيرة)
يخرج من عينيّ بلا سابق انذار
يتقمّص شخصية شاعر يلتفّ بمعطف عوغول
وقناع بالٍ
من "ايام زمان"
ويهيم وحيدا في طرقٍ موحشةٍ
كوحشة ليلة عاشوراء !
يبحث عنّي
في جسدٍ مخمور الافكار
تتقاذفه
اكثرُ من زوبعةٍ في فنجان
وجهٌ من أوراق السلوفان المستورد
احيانا اركنه في جيب البنطال
لاحميه من الحسّاد
يتبعني في جلّ متاهات الاسفار
وطقوس التجوال
يحصي كل هزائم عمري
(وما اكثرها) وجراحي
في كلّّ نِزال !
ويتركني في صحراء هجرتها
آلهة الاشعار:
صرتُ بدويّاً اعيته تقاليد الترحال
ولا جدوى التكرار !
#محمد_حمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟