أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - السَّعَادَةُ الأَبَدِيَّة(7 و 8)














المزيد.....

السَّعَادَةُ الأَبَدِيَّة(7 و 8)


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7842 - 2023 / 12 / 31 - 13:26
المحور: الادب والفن
    


المشهد السابع ...

نصحت الصغيرة :

_لا تقرئي هذي الكتب

أجابت بعفوية :

_لِمَ أستاذي العزيز ..؟!..

براءة طفولة حملتني إلى عالم لم يعد لي الحق الحلم به أو قُلْ ليست لدي القدرة أو الإرادة الحلم به .. عالم من البلورات الحمراء البنفسجية الزرقاء وآلاف الحمائم تطفر من القلوب تطير بحرية وطلاقة .. عالم من لعب ولهو وصفاء .. مثل بلورات الكريستال .. هي تنطلق .. أنحسر أنا .. ينخسف زماني .. يتولى عمري .. يشيخ ما تبقى في المهج من ضياء يتضاءل أنتهي ...

_طفلتي العزيزة .. كوني صغيرة وآصمتي ..

السعاااادة آلأبدية .. !؟ .. لا الفلاسفة لا البلغاء لا الحكماء لا آلمفوهين لا ولا آلاف الشعراء أو مَن أوتي ذلاقة صبابة الكلمات بقادرين أن يصفوا وصفة ناجعة لصنع لُحَيظة آبقة من لُحيظات الإشراق التي تشع من عينيكِ الآن عزيزتي .. أوَ لا تدركين أنك أنتِ السعادة .. أنتِ الأبد .. امكثي كما أنتِ .. لا تتغيري .. قاومي مكانك اصمدي أمام الهاوية التي تغرق فيها الأعمار .. كوني ساكنة اللحظة بلا حراك إنِ آستطعتِ آثبتي لا تتحولي ...

تحتج الصغيرة :

_أنا لستُ صغيرة

تروم تكبر بسرعة تُعامل مثل الكبار .. اوووف .. لِمَ .. !؟ .. أقول لها .. لا تأسفي على ما خلا ولم يخلُ .. لا تلهثي في طريق ما هو آت .. إنه آت .. ليس ثمة ما يستدعي آلعجلة .. فقط تفقدي حاضرك المشع كالبريق من عينيك .. لا تفكري .. لا يهم العالم حواليكِ كيف يكون ليكن ما يكون .. لا يهم الأنام .. إنهم زكام يفسد ما لا يفسد من لحظات الهيام لا تأبهي بهم .. لا تسوسي مقلتيكِ بأكفان توجيهاتهم المحنطة للأحلام .. لا تعقلني مدركاتكِ .. إن العقل يعقر المعيش يعوق مسيره الأسيل يغتال الأبدية لا تكترثي له سيفسد أعوامك الآنية والتي قَضَتْ والتي بعد حين من الأحيان تأتي .. أكيد ستأتي لا تتعجلي البحث عن سر الأسرار لا سر في الحياة سوى حياة الحياة كما تعنّ تظهر وتُعاش .. لن تعثري على شيء ذا بال .. انظري إلَيَّ تمعني حالة الماثل والماثلين أمامك .. تأكدي .. لن تعثري على شيء ...


المشهد الثامن ...

عالمكَ، أيها الدب المعتز بعجزه، في ذا آلمكان الذي تسِمه بأقذع الصفات، محاصر في دوامة حلقة مفرغة، تكوم نفسَك حول نفسِها، تحوم دون تصل إلى غاية .. أنتَ يا معتوهُ بلا غاية .. أصداقاؤكَ فقاعات مثلما أنت فقاعة .. عاداتك سمجة متيبسة كعجينة بغير خميرة لا تستوي لا تجهز أبدا .. مِن شقتكَ التي تكتريها الى شقتها التي آكتراها لها مَنْ جعلها تحت وصايته يعودها فيها أنى شاء إلى باقي حجرات فصول المدرسة .. مَن يُراهنُ بالمجازفة في المضي وإياك في مسار واحد دون تصيبه جائحة .. نهارك قاتم .. ليلك معتم .. أيامك غبن .. وأنت أنت .. لا تروم التغيير لا تحاوله .. لا خلاص إذن لا منفذ .. ضجرَ منك قوم البلدة والتي قبلها وقبلها نَبَذَتْكَ مجامعُهم أعرافُهم ككلب أجربَ شريد خليع طردوك قرفوا منك .. أينما حللتَ فثمة العيش الزؤام .. إنهم يتشدقون لا غير .. تقول لنفسك دائما تقنعها بممارساتك العبث التي أدمنتَها .. أنتَ لا تضر أحدا .. ليتركوني وشأني .. الكل هنا مقتنع بما يفعل ولا يفعل .. هكذا .. هي بلدة مفتوحة للغرباء والعابرين فليعطوني التيساعْ .. ما أنا إلا إنسان أقصاه صلفُ جبروت الخدمة الى متاهات لا نهاية لها ...

_ستودي بنفسك يوما ما

_إني أنتهك ذاتي دائما

_ستهلك

_سخافات .. كل شيء يؤول الى سخافات .. مجرد سخافاااات ..



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السَّعَادَة آلأَبَدِيَّة(5 و 6)
- السَّعَادَة الأَبَدِيَّة (3 و 4 )
- السَّعَادَة الأبَدِيّة(2)
- السعادة الأبدية (1)
- المُدَرّسُ، تلكَ الذاتُ التي لا تعِي قوتَها
- نَحْنُ هُنَا فِي آلأَعَالِي
- مَتْنٌ، إِشَارَاتٌ، وَ حَوَاشٍ
- ضَادُ عِياض
- آلَااالِي آلَاااالِي
- .. فَ .. رَ .. أَ .. يْ .. تُ ..
- أَزَلِّيفْ نْسِيزِيفْ / رَأْسُ سِيزِيفْ
- إِنَّنِي أَنَا : الْأُمُّ .. أُمُّكُمْ جَمِيعًا
- أَخِيرًا جِئْتَ .. آآآهْ .. مَا أَقْسَاكَ مَا أَبْطَأَكَ
- رَيْثَ يَأْتِي رَبِيع
- كَأنِّي أَفَقْتُ مِنْ غَشْيٍ كَادَ يُصِيبُنِي
- حَتَّى إِذَا أَتينا عَلَى وَادِي النَّمْلِ
- فخاخ آلحياة ( بخصوص شخصية عَدْجُو مُوحْ نَايَتْ خُويَا عْلِي ...
- حكاية البدن المكدود آلمُعَفَّرُ في آلعراء، عن الأديب الشاعر ...
- فٍي خَلَاءٍ يُفْنِي وَلَا يَفْنَى
- ذَلِكَ الشَّيْءُ الذِي ...


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - السَّعَادَةُ الأَبَدِيَّة(7 و 8)