زهرة الناردين
الحوار المتمدن-العدد: 7840 - 2023 / 12 / 29 - 01:46
المحور:
الادب والفن
الموضوع وسدرة الطرح
إنه لمن دواعي سروري أن أقرأ هذا الانشغال الانساني اتجاه شريحة من المجتمع ، شريحة تعاني بصمت ، يحدها المرض من كل جانب وقلة الحيلة عن الكثيىين من كل الجوانب .
لقد وضعت الكاتبة يدها على الجرح الذي طالما غاب عن فهم الكثيرين كما يجهله الأكثر من إكتشاف المرض إلى قرار العلاج فسفرة الاستسلام للقدر والمعاناة في كل مرحلة منه، كما طرحت الكاتبة نقص الامكانية وضعف السلطات في توفير ادنى علاج للمريض ، وتعتبر بلادنا كلها تتميز بهذا النقص سواء تمر بمراحل عصيبة او تعش رخاء المفسدين . كراي شامل موضوع الرواية المطروح في الشكل هو يشد انتبهاه العامة وفي الموضوع اعطى لكل ذي حق حقه.
التوظيف والاسلوب
إن للكاتبة زخم هائل من زاد لغوي جعلها تتمتع بحرية في توظيف المفرد ، الجملة واستعمالاها عند كل مدخل جميل مقولة لكتاب جاورو الحكمة في عز ازمة معاشاتها ، تتلون بكل ألوان التشبيه الكناية ، الصور البيانية الرائع ، حتى الحوارات المحشومة في شخصيات الرواية كانت تطابق الظرف والحال.
اسلوبا شيقا اتخذته الكاتبة مع اعتمادها بقيمة عالية نقاطا اشهارية توقع على القارئ صدمة التقبل والتأسف على وضع لا يحسد عليه المريض.
أما التصوير البياني المحكم للقاعات والمنشٱت ، الطيور وحتى حال الشتاء البخيل بفيضه نال من الوصف للشيء المبدع الجميل ، إن الرواية التي بين ايدينا تعتبر كسرا لطابهوت الخوف من الغد ومن طرح اشكالات هذا الفتاك لعصره ،
كقيمة مضافة لقد ابدعت الاستاذة في توظيف معاني الانسان السامية ومن دحر الخوف من الغد باسلوب شيق ومتين .
خلاصة اعنونها كما جاء في الرواية ""
سنلتقي يوم النصر على قمة الراحة ونحتفل بفك الحصار الموهن ورفع اثقال الهموم المميتة،""
هكذا وفعل تكون الهمم وعلى قدر أهل العزم تاتي العزائم .
رواية عصرية ناقشت ما لايناقش ، فكت خيوط الاستفهام بحرف وابداع متين لغة واسلوب بكامل اركان الرواية .
اتمنى ان ارى استاذة نعيمة قامة كبيرة في الادب بعد انتصارها على هذا الطرح الذي كان فيه قوة ضاربة للتخوف والتراجع.
بورك فيك وفيك فكرك الراقي طرحا ووصفا
#زهرة_الناردين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟