أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق الى اين














المزيد.....

العراق الى اين


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1743 - 2006 / 11 / 23 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يعم الخراب لايستطيع احد النجاة من طوقه ، واول من يكون ضحيته هو الانسان المسالم ، لذلك كانت المرأة اول ضحية لمعارك الغزو والسلب والنهب ، وكانت المعركة الناجحة تقاس بعدد السبايا من النساء ، ودفع هذا الامر العرب في شبه الجزيرة العربية الى وأد البنات خوفا من سبي النساء اثر الغزوات والحروب القبلية الطاحنة .
وكانت الفتوحات الاسلامية تفتخر بعدد النساء السبايا اللواتي جلبهن الفاتحون من بلدان الشرق القديم حتى ماوراء النهر ، من بلاد الصقالبة والكرج والاندلس وافريقيا ، وكل بقعة كانت سنابك الخيول تستطيع الوصول اليها والحمد لله انهم لم يمتلكوا الطائرات والا لكانت نساء العالم كلهن سبايا.
وبعد النساء يتعرض الاطفال كونهم العنصر الاضعف في المجتمع الى السبي ، ويجبرون على حمل السلاح والمشاركة في الحروب ، مثلما كان يحدث في زمن الطاغية صدام، اذ كان يجند طلبة المدارس والاحداث تحت مسميات الطلائع والجيش الشعبي وغير ذلك من حيل والاعيب .
وياتي بعد هؤلاء شريحة هامة من شرائح المجتمع هي الشريحة المثقفة ، التي لاتحمل السلاح لتقاتل به ، وانما تحمل الفكر وتعمل في حقول الثقافة والادب والفن ، ولذلك شمل الارهاب اساتذة الجامعات والاطباء والصحفيين والفنانين ، فامتدت يد الجريمة لتحصد ارواح اناس يقدمون عصارة افكارهم لمجتمعهم في محاولة لعرقلة مسيرة المجتمع ومحاصرته في زاوية التخلف التي تتيح لعصابات الجريمة المنظمة والميليشيات والمافيات العيش في مستنقع الخوف والرعب ، ولتعشعش في اوكار الجريمة والنهب والسلب والاغتيال .
ان الفنان والعالم الذي يكرم في بلدان العالم ويحصد الجوائز الرفيعة حين يبدع في فنه او علمه ، يحصد الرصاص في وطننا العراق ، بلد اول ابجدية واول قانون حضاري .
ان العار يجلل القوى السياسية والاحزاب التي تناصر المجرمين الذين يقترفون اعمال القتل والارهاب سواء على الهوية او من اجل اهداف دنيئة تخدم قوى واطراف اقليمية ودولية ، لايهمها مستقبل العراق وابنائه ، فان الشعب العراقي مهدد بالانقراض على هذه المعدلات من القتل والجريمة التي تصيب خيرة ابنائه وسيصبح العراق خاليا من الكفاءات والعلماء ، ويبقى ارضا جرداء تعوي بها الكلاب وبنات اوى ، فقد حرص نظام صدام على افراغ العراق من قواه الوطنية وكوادره العلمية والسياسية ، واليوم تستكمل القوى الظلامية والارهابية ما لم يتمه صدام بواسطة البطش فيمن بقى من ابناء وطننا الابي .
ان القوى السياسية الوطنية بكافة فصائلها مدعوة اليوم اكثر من اي وقت مضى للاجتماع على كلمة واحدة وعلى هدف واحد بسيط ومشترك ، الكلمة هي الوطن والهدف هو الشعب ، فان وطننا وشعبنا مهددان بالفناء والدمار ، وان لم تتسارع خطى المخلصين من ابناء شعبنا لانقاذ ما يمكن انقاذه قبل فوات الاوان سيكون مستقبل الاجيال القادمة هباء منثورا .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق الى اين