مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 7839 - 2023 / 12 / 28 - 02:35
المحور:
الادب والفن
جَديلةٌ يُسافِر مَعَها المَدى...
ذاك الذي رأته الريح هكذ...، كما عطر يسافر في المدى، ذاك الذي نحرته الدهشة، ولم تلملم فوضاه، كأنه غبار يتدثر في دروب عقيمة، بـ خطا تنام في مخدع الشغف، تنادم نجوى الارتعاش، وبه تحط على عتبات التمزق، وبه تمسك تلابيب النأي، حتى اتعبته اشتعالات الوقت نحو الاقاصي،
وحيث به تمسك اسرار الفتن،
ذاك المتعب من ضلوع تجر حيث تحط فتونها، وكله امل، ان ليت تمزق اليالي يمسك ظنونا، ظنونا، تواري هسيس خاطره، لـ يتفيأ عتمة شتاته..،
كأن فيه انين ماء يترك اوشامه على بقايا سماء البوح، وعتمتة تقاوم مرمى رؤيا الضباب، وتتفيأ قلب ملوع، لا يرى غير نحر لعطر الوجود، وهروب الى رحيل، ام ...، أم، هو التلاشي عند لمم الاسفار، ودهشة الوجود؟، هناك، هناك حيث تبدو فوضى الظل الهارب نحو الاحداق، عله يتفيأ لوعة تلامس التواري، واسفار تتلى وتتلو ارتجاف الشغف، تمس به، فـ تنتابه دهشة تنام كـ حزمة باردة من صخب الصمت، ومساءات تحت مخدع فيض الاسرار ، وما فيه الا املا، عل سقف ذاته لا يشرق قلقا، او ان ظلها، لن يتسلق لوعته، ولن منه تهرب!، فـ يتفتح العمر مبللا بالرحيل المعانق لجهات سراديبه العارية، ورؤية تطل على مارة، يهرب من تفيأها سرية حياته...،
ولا يرى سواه الموغل في احترافات الوجع، ولسع الاستعارات!؟ فـ تضيق عليه ازمنته، وعليه تطوف نايات ألآهات، تعزف القادم من خبايا ألاتي، علها أنثيالات الوهم المغتسلة بغربة المعاني، و انها النجوى المنادمة للغفى على سيقان السهاد؟
هكذا..؛
هكذا .... بدى غيم الغربة يأسر دورب عقيمة، تبحث في صقيع، ذلك هو الوجع، الوجع المتدثر بألاهات، كـ أن الغربة وحدها ستار حياته، حين يأسره الغياب! وليس من حنجرة له تقود خطاه، الى طيف دروب غير عقيمة، دروب تسبح به دون هذيان، او ريح يتدلى منه السراب، وكل نجواه ان نوارس كلام تداهم عشقه، حيث ترتعش خطاه، وحيث تؤوب الحكايا، يلمح عزف خطى تداهم ألآتي من القادم، حيث يسافر المدى، يكتب ما يقوده الى اين مطر، لا عطر لغربة فيه،
هكذا ...، فـ تراه الريح، تراه جديلة يسافر معها المدى ..
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟