أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - الأيديولوجية الروسية تولد الآن على الجبهة














المزيد.....

ألكسندر دوغين - الأيديولوجية الروسية تولد الآن على الجبهة


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع



الكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر

19 ديسمبر 2023

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

إن أيديولوجية روسيا الجديدة تولد الآن على الجبهة الأوكرانية.
بالطبع، هناك أولئك الذين ذهبوا طوعا وعن وعي إلى الحرب، ولديهم بالفعل أيديولوجية. هناك يمينيون مقتنعون (الأرثوذكس، والملكيون، والسياديون). هناك يساريون (ستالينيون، مناهضون للعولمة). هناك يسار ويمين – البلاشفة الوطنيون. بالمناسبة، أعرب يفغيني بريغوجين بطرق عديدة عن خطاب اليسار واليمين – العدالة والقوة. هناك اليمين واليسار – الأوراسيون. لا يوجد ليبراليون من أي نوع. هذه هي أيديولوجية الجبهة ولا يمكن تجاهلها. هناك، كما كتب سيميون بيغوف بدقة، "الشعب والجيش جنبًا إلى جنب". إذا وصل الليبرالي إلى الجبهة، فإنه ببساطة يتوقف عن أن يكون ليبراليًا وينغمس في سياق الأيديولوجية غير الليبرالية للجبهة الروسية. غالبية الليبراليين المقتنعين إما فروا إلى خارج روسيا في بداية الحرب، أو اختبأوا وشاركوا في أعمال "تخريبية" في العمق.

لكن غالبية الناس – الذين تم حشدهم في المقام الأول، ولكن ليس فقط - يأتون إلى الجبهة بدون أيديولوجية. يتم إرسالهم من قبل الدولة التي يطيعون أوامرها.
في المرحلة الأولى، أدى غياب الايديولوجيا إلى إنتاج الكثير من "الخمسمائة"، وهم في الأساس فارون من الخدمة، أدركوا، عند مواجهة تفاصيل الحرب الجامحة، أنهم غير مستعدين للموت ولم يفهموا السبب.

ربما انتقل بعض المسؤولين أيضًا إلى الجبهة والأقاليم الجديدة بدافع الطاعة. ليس بسبب القناعة الفكرية، بل لأن الدولة قالت ذلك.
ومن الناحية النظرية، لو قالت الدولة توقفوا، لنحول الحرب إلى السلام، لفعلوا ذلك، من دون نقاش أو إدانة.

لكن هذا كلام نظري وحدث في البداية. عندما يجد الروسي، حتى لو كان شخصًا محايدًا أيديولوجيًا، نفسه في حرب، خاصة حرب مثل حرب أوكرانيا، حرب وطنية، حرب شعبية، فإنه يتغير بشكل لا رجعة فيه.

تتخلل حياته ايدولوجيا. الايديولوجيا الروسية. والآن لم يعد من الممكن النكوص بهذه السهولة، والتظاهر بأنه لم يحدث شيء. وبما أن هناك حرب، فحتى النصر. وعلى هذا فإن رجل الدولة المطيع يتحول إلى بطل روسي يتمتع بدرجة عالية من الوعي الذاتي. لقد تم إرساله إلى الحرب، لكن هذه البادرة ليس لها أثر رجعي. يصبح المواطن الروسي عاملا مؤثرا في الحرب. لا يمكنك أن تصبح ليبرالياً في الحرب. ولكن من الممكن ان تكون يمينيا، يساريا، او يمين اليسار او يسار اليمين.
ولكن هناك نقطة مهمة هنا: من غير المرجح أن يتبع معظم أولئك الذين يتم إرسالهم إلى الحرب بشكل صارم اليمين أو اليسار العقائدي، بما في ذلك مجموعة من التناقضات بين الأحمر والأبيض. البعض نعم، ولكن معظمهم لا.
في هذه البيئة من الروح الحربية الروسية (الجيش – الشعب) ستولد أيديولوجية روسية جديدة. ستكون من المرجح يمين اليسار أو يسار اليمين، ولكن ليس بشكل عقائدي، ولكن بشكل حدسي.

إن روسيا كلها تقاتل الآن على جبهات أوكرانيا – القديمة والحديثة، الإمبراطورية والسوفياتية. ومن الطبيعي أن تكون أيديولوجية مثل هذه الحرب روسية شاملة، روسية بالكامل.

اندهش الجميع من قصة الجندي الروسي على الجبهة، الذي أصيب بجروح خطيرة وترك بين خطوط التماس، والذي نجا رغم كل شيء، وقبل ذلك ساعد الجندي الأوكراني المصاب بجروح قاتلة قدر استطاعته، وأكل الثلج بالملعقة، وما زال يزحف إلى مواقع الجيش الروسي.
تتجلى قوة الفكرة وعمق البطولة وخطورة الأيديولوجية الروسية في مثل هذه الأعمال البطولية الخارقة.
10 أيام من النزيف، وجسمه مليئ بالشظايا، ولحمه ممزق، عبر الدم والانفجارات ويأكل ملعقة من الثلج.
الروح وحدها هي القادرة على ذلك.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 81 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 80 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى - 79 ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى – 78 ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 77 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 76 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 75 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 74 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 73 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 72 – ...
- ألكسندر دوغين - خمس جبهات ضد العولمة الأحادية القطب
- ألكسندر دوغين - من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط - العالم على شف ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 69 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 68 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 67 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 66 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 65 – ...
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 64 – ...
- الصحافة الغربية عن مذبحة غزة - العقاب الجماعي لن يهزم حماس
- كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا – طوفان الأقصى 63 – ...


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - الأيديولوجية الروسية تولد الآن على الجبهة