أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها















المزيد.....

مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها


مزهر جبر الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة، أم كسرا لها؟)
في التوازي الزمني مع اصدار القرار الأممي 2720 الخاص حصريا بإدخال المساعدات الانسانية الى غزة؛ تم تشكيل تحالف دولي بقيادة امريكا؛ لضمان حرية الملاحة في البحر الاحمر، من عدد من الدول الاوربية وغيرها، ودولة عربية واحدة، هي البحرين في حين غاب عنه جميع دول الخليج العربي ومصر والاردن. ان هذا التحالف؛ يثير الشك، في مقاصده واهدافه؛ للتالي: اولا ان حركة انصار الله في اليمن؛ اكدت من انها سوف تستهدف فقط السفن التي وجهَتِها دولة الاحتلال الاسرائيلي، كما ان هذه العملية؛ هدفها هو اجبار اسرائيل والمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل؛ بإدخال الوقود والطعام وما هو متصل بهما من اسباب الحياة، بمعنى ان هذه العملية لها هدف محدد ومحدود لسفن الملاحة في البحر الاحمر. ثانيا ان تشكيل هذا التحالف جاء متزامنا مع اصدار قرار ادخال المساعدات الى القطاع؛ مما يقود الى ان الهدف من تشكيله قد انتهى؛ عند الأخذ بنظر الاعتبار هدف حركة انصار الله في اليمن، كما اعلنت الحركة عن اسباب مهاجمتها للسفن المتجه الى الموانيء الاسرائيلية، وقد توقفت هذه الهجمات فعلا، بعد صدور القرار سابق الذكر. ثالثا ان هناك تحالف كان قد سمي في حينه، في عام 2022؛ تحالف المهمات المشتركة 153وقد ضم ما يقارب 40 دولة وايضا بقيادة امريكا، بما فيها دول الخليج العربي ومصر والاردن. ان هذا كله يعني؛ ان هناك ما وراء تشكيل هذه التحالف ما وراءه، سواء الدول التي اعلن عن انضمامها اليه، او التي لم يعلن عنها رسميا المشاركة فيه؟ ان هناك الكثير من التحليلات السياسية؛ التي ترجح؛ ان امريكا او دولة الاحتلال الاسرائيلي او كليهما؛ تخططان او تخطط امريكا في توجه ضربات ربما منتخبة او مفتوحة على حركة انصار الله في اليمن، وعلى ايران، وعلى لبنان. في رأيي المتواضع: لن تهاجم امريكا او دولة الاحتلال الاسرائيلي، لا ايران ولا حركة انصار الله، ولا لبنان في الوقت الحاضر، أما ايران وحركة انصار الله؛ فلن تقوم لا اسرائيل ولا امريكا بمهاجمتهما، لا الآن، ولا في الامد المنظور، والمتوسط والابعد زمنيا من الأمدين؛ وهذا موضوع اخر له شكل مختلف في القراءة.. باختصار؛ ان هذا التجييش الامريكي، الغرض منه التخويف والردع؛ لتمرير التالي؛ اولا اعادة هيكلة وتجديد السلطة الفلسطينية، من خلال الانتخابات؟.. ثانيا انهاء حكم المقاومة الفلسطينية في القطاع؛ بتصفية قياداتها، وتهجير البقية الى احدى الدول العربية، أو احدى دول الجوار الاسلامي، تركيا، او الجزائر مثلا، مع يصاحب هذه العملية من تهجير ناعم لسكان غزة. ثالثا الضغط على الحكومة اللبنانية في المفاوضات التي ربما جارية الآن، أو انها سوف تجري في المقبل من الزمن؛ للاتفاق الذي سوف يكون عنوانه هو تطبيق قرار الاممي رقم 1701الذي صدر بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان بهزيمة الاولى في عام 2006؛ بدفع قوات حزب الله الى ما وراء نهر الليطاني. والتلويح الاسرائيلي بمهاجمة جنوب لبنان، يقع في هذا السياق، وهو للتهديد وليس للتنفيذ على الأقل في الوقت الحاضر. لكن عندما نقلب هذه الصفحة ونقرأ في الصفحة الثانية المختلفة كليا عن الاولى، نقرأ التالي، أو ملخص قراءة الصحفة، في التالي: اولا ان المقاومة تكبد جنود الاحتلال خسائر كبيرة جدا. في رسالة لحيى السنوار قائد المقاومة الفلسطينية في غزة، الى رئيس واعضاء المكتب السياسي لحركة حماس؛ اشار الى ان جيش الاحتلال الاسرائيلي؛ يتكبد يوميا خسائر كبيرة جدا، في الجنود والمعدات. كما ان المقاومة تحقق يوميا انتصارات على العدو، في كل المحاور. اضافة يقول السنوار في رسالته هذه؛ ان الشعب الغزاوي ملتف حول المقاومة ويقدم لها الدعم والاسناد. ان من الواجب دعم هذا الشعب؛ من خلال اعادة الاعمار وتوفير كل ماهو ضروري له. وان اي حل يجب ان يتضمن وقف دائم لهذه المذبحة(هذا الوصف مني، لم يرد في الرسالة) مع الانسحاب الكامل من القطاع، واعمار القطاع. هذه الرسالة وفي هذه الظروف تؤكد؛ ان هناك هاجس لدى قائد المقاومة في الذي يجري عربيا وامريكيا؛ من حلول لوضع نهاية لهذه المجازر الصهيونية، قد تكون او تشكل طوق نجاة للكيان الاسرائيلي المحتل ولنتنياهو. عليه فهي نقاط حوار؛ تشكل قاعدة للتفاوض. ثانيا ان المسؤولين اصحاب القرار في الداخل الاسرائيلي، منقسمون في الذي يخص طريقة ادارة هذه الحرب واهدافها في غزة. ثالثا امريكا بايدن على ابواب انتخابات، واي توسع للحرب، بحرب مفتوحة، غير مسيطر عليها، وعلى عدة جبهات، سوف تجعل ادارة بايدن الديمقراطية؛ تخسر مسبقا.. اضافة الى ان امريكا ودولة الاحتلال الاسرائيلي؛ لا قبلَ لهما بتحمل الاثمان الاستراتيجية لحرب على عدة جبهات. رابعا ان الحرب على عدة جبهات سوف يؤثر تأثيرا منتجا على عدة انظمة عربية؛ لجهة تعريتها واحراجها، وبالتالي خلخلة وجودها وسيطرتها.. أما اذا واصلنا القراءة الى الخاتمة، سوف نقرأ؛ الملخص التالي: اولا ان المقاومة الفلسطينية تكبد اسرائيل خسائر باهظة في الجنود والمعدات، وقد اخذت زمام المبادرة والسيطرة في الايام الأخير؛ بدليل الزيادة المضطردة في عدد القتلى، وتدمير المعدات. ثانيا التفاف الشعب الفلسطيني حولها في القطاع والضفة الغربية، دعما وملاذا. ثالثا ان اطالة امد الحرب الاجرامية هذه؛ سوف يقود الى تفجير الاوضاع في الضفة الغربية؛ على غرار الانتفاضة الاولى في عام 1987.رابعا ان استمرار الكيان الصهيوني المحتل في جرائمه يؤدي الى خسائر اقتصادية باهظة في مسارين: - اغلب الجنود كانوا قد تم سحبهم من المصانع وغيرها، مما يقلل الى درجة كبيرة ومؤثرة على الانتاج؛ بفعل تقليل على حد كبير من قوى العمل والانتاج. – اثمان هذه الجريمة الصهيونية باهظة ماليا. خامسا ان المقاومة تقاتل وتقاوم بروح الاستشهاد. التاريخ علمنا ويعلمنا الى الآن او الى الامد القريب؛ ان القتال بروح الاستشهاد كليا، سوف ينتصر مهما كانت قوة وقدرة آلة العدو على التدمير. ان البعض من الدول العربية وبالتعاون مع امريكا، تحاول بالعمل على تقديمها حل مبتسر؛ انقاذا للكيان الصهيوني من مازقه الحالي اولا وثانيا سرقة انتصار المقاومة؛ بتحويل حركة من درب المقاومة الى درب اخر؛ يخدم في المحصلة الختامية، اهداف الكيان الصهيوني. إنما ان هذا التوجه؛ لن ينجح في هذا، بفعل الوعي العميق لقادة المقاومة، والتفاف الشعب الفلسطيني حولها في القطاع والضفة..



#مزهر_جبر_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار مجلس الامن الدولي 2720..الغاية والهدف
- المنظومة الرسمية العربية.. ما الذي قدمته لأوطان العرب وشعوبه ...
- الديمقراطيات الغربية: كذبة تأريخيةكبرى
- المجازر الصهيونية في غزة: نوايا خبيثة في الاهداف
- طبخة امريكية اسرائيلية: جرى ويجري الاعداد لها في المطبخ الام ...
- الخطوط الحمر للبنان المقاومة: قراءة استباقية لخطاب السيد حسن ...
- طوفان الاقصى: انتصار المقاومة قادم في المقبل من الزمن
- ملحمة اكتوبر: النضال الفلسطيني ما بعدها لن يكون كما قبلها
- قراءة متواضعة في خواتيم المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفسطي ...
- مؤتمر القاهرة للسلام: خطأ في الاوقات الخاطئة
- امريكا الميكافيلية: الاهداف الاستعمارية تبرر الغزو والاحتلال
- طوفان الاقصى.. عدة رسائل الى جميع الجهات
- الاحتلال الامريكي للعراق: اشهار للأهداف الامريكية
- علاقة مشاريع التنمية والتطبيع؛ علاقة جدلية
- التطبيع الثالث: اشهار الطريق الجديد للراأسمالية الاستعمارية
- قرار 833 لترسيم الحدود بين العراق والكويت: ظلم لإهداف كونية
- حرب اوكرانيا قد تستمر لعدة سنوات
- التشكل الافتراضي لعام الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- التشكل الافتراضي لعالم الغد: قطبان متنافسان بقيادات متعددة
- الطريق لا زال طويلا


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزهر جبر الساعدي - مفاوضات ايقاف المجازر الصهيونية: خدمة للمقاومة ام كسرا لها