محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7837 - 2023 / 12 / 26 - 22:57
المحور:
الادب والفن
بماذا سينفعنا تذكُّر ما حدث في 8 فبراير 1963؟
أو
16 يوليو 1979؟
بلا شيء.
تعالوا لنتذكّرَ أشياءَ،و وجوهَ، أجمل من تلكَ التي مرّغت حياتنا بالعويل.
تعالوا لنتذكّرَ السينما الشرقية .. يا "رفاق" الوقتِ، والتعبِ، والخذلانِ الكبير.. الذي طالَ أكثر ممّا يجب.
تذكّروا آخر فيلمٍ شاهدناهُ لـ الفاتنة " سعاد حسني" الحزينة تلك(بوجهها الواخزِ ذاك)،
في النصف الثاني من سبعينيات ذلك العقدِ البائدِ - "الرجيم".
تذكّروا أنّ " سعاد ".. كانت معنا.. أيّامَ عيشنا "الرحيم" مع أنفسنا.. قبل وصولنا إلى"أرذَلِ" العُمرِ هنا، وإلى "أرذلِ" الوقتِ هذا.. في هذا الزمانِ "الرذيل".
وكما تعرفون.. هي ماتت منذُ سنينَ طويلة.
لم يكن موتها رحيمًا، على ما أتذكّر.. لا بها، ولا بنا. واعتزلت العالم والناس، وماتت من القهر.
" سعاد " المنسيّةُ تلك
نهشتها الوحدة والفقدان.
" سعاد " مكسورةَ الروحِ
مثلنا
من فرطِ الخذلان.
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟