فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7838 - 2023 / 12 / 27 - 11:20
المحور:
الادب والفن
أنَا الْإِسْفنْجةُ تتشَرّبُ
الْأحْلامَ/
الْحزْنَ/
الْحبَّ /
الْكوابيسَ/
ولَا أحدَ
نجَا منَ أُحْبولةِ الْإجْتفافِ...
أموتُ وعلَى رأْسِي قبّعةٌ
كلّمَا راقصتْهَا الرّيحُ
تذكّرتْ أنَّهَا ذاكَ الْقميصُ الْملْفوفُ
علَى حُزْنِ السُّرّةِ...
قبْلَ أنْ تنْفجرَ فِي وجْهِ إمْرأةٍ
كلّمَا سألَتْ قلْبَهَا
سالَ علَى كفِّهَا حكايةً
لَاتنْتهِي
إلَّا فِي رحَى الرّيحِ...
أنَا الشّجرةُ/
ليْسَ فِي ذاكرةِ الشّجرةِ
سوَى طيورٍ
وأعْشاشٍ
وفِراخٍ
تتعلّمُ فِي الْقلْبِ
الطّيرانَ
ليْسَ فِي ذاكرةِ الْأوْراقِ سوَى
نسْرٍ/
يُطلُّ لِيخْتطفَ بعْض الْفراخِ
ليتعلّمَ
الوصْوصةَ
والْإباضةَ
فِي موْسمِ الْحرائقِ ...
أنَا اللّيْلُ /
ليْسَ فِي ذاكرةِ اللّيْلِ
سوَى نجومٍ تحْرسُ
اللّهََ...
و تحْرثُ الزّرْقةَ لِتُصْبحَ
كَلاماً/
بِلونِ الْبحْرِ
يُثْقنُ إرْسالَهُ
عاشقٌ
كبحَ جماحَ النّوْمِ
ونامَ
علَى سريرٍ الشّكِّ يرْتعشُ
حبّاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟