محمد هادي لطيف
الحوار المتمدن-العدد: 7836 - 2023 / 12 / 25 - 19:22
المحور:
الادب والفن
في بَغْدَاد..
لنْ تغسلَ الماضي.. بِثلجٍ وَبَرَدْ
جئتَ "ببطنٍ"..
بطنِكَ المشْدودِ بالحَجر
تنزعُكَ الأحلامُ من جِلدِكَ جِذعًا.. ووَتَدْ
بِدونِ ظهرٍ أو سَنَدْ
في بَغْدَد..
لسْتَ وحيدًا أنتَ.. أنتَ لا أحدْ
في بَغْدَاد
لستَ غَريبًا..
جَميعُهمْ مثلكَ جَاءوا مِنْ "بلا وَطنْ"
من خارجِ التّاريخِ والزّمنْ
وفائضٌ.. وهامشٌ
ملكُ يمينٍ..
للعقيدِ الرُّكنِ والفردِ الصّمَدْ
في بَغْدَاد
تَجوعُ مثل قِطةٍ شَرِيدَة
تموتُ مثل جِروٍ
تصدِمُهُ سَيّارةٌ لسَائقٍ تَعيسْ
يشغَلُهُ الرّغيفْ..
زُجَاجةُ الدَّواءْ..
لِطفلةٍ وَحيدهْ
والعَابرُونَ مِثلُهُ..
اليَومَ أو غدًا
في بَغْدَاد..
فرِيسةٌ طَريدَة..
#محمد_هادي_لطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟