زياد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 20:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*
"يسوع بين الدمار": إلغاء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم
وكالة REX للأنباء
23 ديسمبر 2023
في عيد الميلاد، يحج العالم إلى بيت لحم، ويمتلئ سطح البلدية بطواقم المصورين من جميع أنحاء العالم، وتدق الأجراس لقداس منتصف الليل في كنيسة المهد، المبنية على المغارة التي ولد فيها يسوع. لن تكون هناك شجرة عيد الميلاد هذا العام. هكذا كتبت صحيفة واشنطن بوست.
"لا توجد مسيرات أو فرق موسيقية أو موسيقى. لا أضواء. لا أسواق ولا ولائم ولا ترانيم. لم يحضر بابا نويل ليوزع الحلوى على الأطفال. ولا حجاج. ولا يوجد سياح،" تلاحظ الصحيفة.
بدلاً من زينة الأعياد التقليدية، أنشأت إحدى الكنائس هنا مشهد ميلاد بسيط لعيد الميلاد عام 2023: يسوع يدخل العالم وسط أكوام من الأنقاض في غزة.
إن الأجواء في بيت لحم التي تسبق عيد الميلاد هذا العام هي أجواء كئيبة وحزينة وتطغى عليها السياسة.
الأراضي المقدسة يعيش فيها اليهود والمسلمون بشكل رئيسي. لكن 2% من السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية هم من المسيحيين، والعديد منهم يفتخرون بجذورهم التي تعود إلى ألف عام أو أكثر. هناك مسيحيون في غزة، ألف شخص، لا أكثر.
وفي رسالتها السنوية بمناسبة عيد الميلاد هذا العام، أعربت رئيسة بلدية بيت لحم حنا حنانيا عن حزنها وأدانت سلوك إسرائيل في الحرب في قطاع غزة ووصفته بأنه "تطهير عرقي" و"إبادة جماعية".
ويستخدم رجال الدين المسيحيون هنا لغة مماثلة، ويلقون باللوم على الفشل في حماية الأبرياء زعماء العالم بما في ذلك الرئيس الأمريكي جو بايدن.
يقف القس مونتر إسحاق، راعي كنيسة المهد الإنجيلية اللوثرية، بالقرب من مغارة الميلاد الصغيرة في الكنيسة الصغيرة الخاصة به.
الطفل يسوع بين الشموع الوامضة على كومة من الأسمنت المكسر والحجار القذرة.
قال إسحاق: “هذا هو شكل عيد الميلاد في فلسطين”. "هذه هي الرسالة الحقيقية."
يقول إسحاق إن قصة عيد الميلاد تبدو اليوم أكثر حداثة من أي وقت مضى.
قبل عطلة هذا العام، لم تستقبل كنيسة المهد، التي تم ترميمها بعناية، والتي بنيت في القرن السادس، أي زوار تقريبًا. وفي العام العادي، يقف الحجاج والسياح في طوابير متعددة لساعات لرؤية المغارة التي يقال إن يسوع ولد فيها.
وبحسب شرطة السياحة، فقد زارها 624 زائرًا أجنبيًا فقط خلال شهر نوفمبر بأكمله. وكان معظمهم من إندونيسيا.
وانضم رامي عساكري، الراهب الفرنسيسكاني وراعي كنيسة سانت كاترين، إلى رجال دين آخرين في بيت لحم الشهر الماضي في إرسال رسالة إلى بايدن والكونغرس.
وقال عساكري: “نحن بحاجة إلى رسالة عيد الميلاد أكثر من أي وقت مضى”. - نحن بحاجة إلى السلام والمحبة. نحن بحاجة إلى النور."
#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟