أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكران خضر - أزمات كركوك … التركمان - مهمّشون أمْ مشتّـتون














المزيد.....

أزمات كركوك … التركمان - مهمّشون أمْ مشتّـتون


شكران خضر

الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
منذ (20) سنة وأنظار أبناء الشعب التركماني ، معلقة إلى قادتها ومسؤوليها ، وهم يترقبون منهم وضع النهاية لحالة التشتت والتشرذم التي لازمتهم طيلة الفترة السابقة ، وتضاف اليوم مسؤولية أخرى إلى أعباء أعضاء مجلس المحافظة المنتخبين ، لا سيما إذا ما علمنا أن ما مطلوب منهم إنجازه ، أعمال ضخمة وشاقة . وتأتي في مقدمة هذه الأنجازات ، تصحيح الأخفاقات السابقة التي من شأنها أن تحقق وتعيد التوازن في مدينة كركوك .

وقد ظل المواطن التركماني منذ فترة ، يبحث عن الإجابة على أسئلة عديدة كانت تراوده بشكل مستمر :-

# هل أن المواطن التركماني مقتنع بما تحقق للتركمان من حقوق خلال (20) سنة الماضية ؟

# هل أن الأنجازات المتحققة للتركمان ، توازي الجهود المبذولة خلال (20) سنة الماضية .

# هل إستطاع السياسي التركماني ، والقيادي التركماني أن يطرح نفسه وقضيته بثقل يتناسب مع حجم و عدالة قضيته ؟

# هل أن القضية التركمانية واضحة لدى الشركاء الآخرين في العملية السياسية في العراق ؟

# لماذا لا يمكننا لجميع القادة والمسؤولين التركمان التجمع والعمل تحت مرجعية واحدة للتركمان ؟

أسمحوا لي أن أتحدث بشكل واقعي ، وإن كان الواقع مؤلماً بعض الشيء . وقد تكون الأخفاقات والأقصاءات التي عشناها خلال الـ(20) سنة الماضية نتيجة مؤكدة لسياسات التهميش والأقصاء التي كانت تمارسها الأحزاب التابعة للمكونات الأخرى في مسار العملية السياسية ، لكن المظالم التي تعرض لها أبناء الشعب التركماني قد تجاوزت حدود المنافسة الشريفة ، ووصلت إلى حدود الصراع من أجل البقاء . ولسنا بحاجة إلى توضيح المزيد ، فأن الأحياء والشوارع والمؤسسات في كركوك ، تنطق بشكل واضح وتعبر عن معاناتهم ، والأمثلة كثيرة :-

- هل من المنطق والمعقول … أن تبقى أراضيهم مسلوبة ، ولم تتم إعادتها إلى أصحابها الشرعيين ، بالرغم مرور (17) عاماً على تشكيل هيئة النزاعات الملكية… !!!

- هل من المنطق والمعقول … أن لا يتم البت في مئات القضايا والدعاوى المعروضة أمام محاكم النزاعات الملكية ، ولم يتم صرف التعويضات المنصفة لأصحابها ، بالرغم من صدور قانون النزاعات الملكية منذ (17) عاماً !!! ويتم في الوقت نفسه ، شرعنة التجاوزات على الأراضي الحكومية من خلال منح السندات الرسمية للمتجاوزين ، بعد إقرار التصميم الأساس للمدينة وإيصال الخدمات إليهم ومن تخصيصات وميزانية الدولة ..!!!

- هل من المنطق والمعقول … أن يتم ترك مشاكل أبناء المكون التركماني ضحية لقرارات (مجلس قيادة الثورة المنحل) منذ أكثر من عشرين عاماً ، ولم يتم إلغاؤها إلى يومنا هذا ، ونحن نعلم أن جميع هذه القرارات كانت قد صدرت من أجل هدف محدد في كركوك ، وهو (التطهير العرقي) ، وأن الدستور العراقي ، ومع جميع الهيئات القضائية والأحزاب السياسية والحكومات المحلية والمركزية ، بقيت عاجزة عن معالجة هذه المشاكل ، بسبب عدم وجود الأرادة لذلك !!!

- هل من المنطق والمعقول … أن تعجز جميع الأدارات (المركزية والمحلية) ومنذ (20) عاماً من الألتزام بمبدأ التوازن في إدارة مدينة كركوك ، بالرغم من الأتفاقات العديدة بين الأحزاب السياسية ، وبعيداً عن الصراعات وسياسات الأقصاء والتهميش !!!

إن إستمرار المشاكل أو تأجيل التوصل إلى حلول منصفة ، سيقود الأوضاع إلى المزيد من المخاطر ، ويهدد السلم الأهلي . والجميع على يقين بأن (أهل مكة أدرى بشعابها) . وأن ممثلي كركوك من كافة الأحزاب والمكونات من أبناء المدينة (الأصليين و الأصلاء) ، والذين سيستلمون مسؤولية مجلس المحافظة ، تقع عليهم مسؤولية خلق التوازن ، وإيجاد الأستقرار .

وأسمحوا لي بأن أتحدث بشكل صريح ومكشوف ، نعم ، لقد تعرض أبناء الشعب التركماني إلى التهميش والأقصاء طيلة الفترة السابقة ، وقد تكمن (50%) من أسباب الأقصاء والتهميش والمظالم التي وقعت بحقهم ، لدى الشركاء الآخرين في العملية السياسية ، لمحاولاتهم ممارسة سياسة التفرد في القرارات في إدارة المدينة ، لكنني أؤمن (وهذه وجهة نظر شخصية) بأن (50%) المتبقية من أسباب القصور تقف خلفها عوامل عديدة (منها الأهمال ، وعدم المبالاة ، وسوء التخطيط والأدارة ، والتشتت في المواقف ، وعدم التكاتف ، والأنانية ، و … و … و … الخ) .

نحن نعلم ويتذكر الجميع ، أن معظم الأحزاب السياسية التركمانية ، كانت تسعى إلى توحيد القرار والمواقف ، لا سيما أمام الأحزاب الأخرى ، ولم تتوفق في ذلك بشكل متكامل ، وقد إستغلت الأحزاب الأخرى تشتت مواقف الأحزاب التركمانية وعدم توحيد خطابها ، وكرستها من أجل الأستحواذ على حقوق التركمان ، وكانت نتيجة التهميش خسارتهم للعديد من المواقع والمناصب الأدارية العليا ، وأعتقد أن أعظم خسارة قد تكبدها التركمان ليست هي المناصب والمواقع الأدارية ، لأن المناصب غير دائمة ، تأتي وتزول ، بل هي حرمانهم من إمتيازات عديدة ، مثل المبلغ المخصص في موازنة عام (2013) لأعمار المناطق التركمانية والبالغة (300) مليار دينار عراقي ، نتيجة الأختلاف في وجهات النظر بخصوص كيفية إعداد خطة الأعمار وكيفية تحديد الجهات المنفذة ، والتي قادت إلى الخلافات وعدم توحيد المواقف في تلك الفترة .

وبعد محاولات عديدة من أجل تشكيل كتلة تركمانية موحدة داخل قبة البرلمان ، تمكن قادة الأحزاب من تشكيل (الهيئة التنسيقية للتركمان) بعد نجاح وحدة المشروع التركماني نهاية عام (2014) ، والتي تكللت لاحقاً جميع جهودها بالنجاح ، لا سيما أمام البرلمان والحكومة المركزية ودول الجوار ، والمنظمات الدولية وخصوصاً أمام منظمات الأمم المتحدة .

وأن إتفاق الأحزاب التركمانية على الأنضمام ضمن قائمة موحدة لخوض الأنتخابات اليوم ، هو أحد ثمار تلك الهيئة التنسيقية ، ونتمنى أن تستمر هذه الوحدة في جميع المواقف والمحافل السياسية .
والسؤال … هل أن الوحدة وحدها تضمن لنا رضوخ الآخرين لمطالباتنا ونيل الأستحقاقات ..؟؟؟
.



#شكران_خضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمات كركوك … (( تعريب وتكريد … أم تهميش للتركمان ))
- أزمات كركوك … (( إدارة المدينة ))
- أزمات كركوك … الأستثمار
- نشوة
- تفاهـــة …!!
- حفرة … في وادي السلام
- من … نحن ؟؟؟
- ما بين كركوك … و بغداد
- أما آن الأوان … ؟؟؟
- ملف الأستثمار … إلى أين ؟؟
- إتفاقية القرن بين الحقيقة والوهم ..!!!


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكران خضر - أزمات كركوك … التركمان - مهمّشون أمْ مشتّـتون