فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7835 - 2023 / 12 / 24 - 00:26
المحور:
الادب والفن
تُسبِّبُ لِي الْقصائدُ صداعاَ نفْسيّاَ
لكنْ
لَا أسْتطيعُ طرْدَهَا
تلْتصقُ بِالسّقْفِ
ترْفضُ مغادرةَ الْجدارِ
تعْتصمُ بِالْمكانِ تصْرخُ فِي وجْهِي:
أنَا الّتِي كتبْتُ جداريَّتِي
علَى جدارِ رأْسِكِ؛ لَا أنْتِ
مَاكتبْتِهِ
تمْحُوهُ الْعاصفةُ
مَا كتبْتُهُ هوَ الْعاصفةُ...
أريدُ قصائدَ لَاتمارسُ الْعصْيانَ
أُروِّضُهَا علَى الْهُدْنةِ معَ ظروفِي السّيِّئةِ
واخْتلالاتِ مزاجِي الشِّعْرِيِّ
واخْتلالِ الْعالمِ يَا "أمينْ معْلُوفْ"!
أحْتفظُ بِ قصائدِي الْباردةِ الّتِي لَاتُعانِي
حرارةً/
فِي مُنْتصفِ دوْختِهَا
فلَا تسيلُ علَى الجدارِ
أوْ علَى الْأرْضِيّةِ...
تسْتقرُّ فِي جوٍّ معْتدلٍ
لَا تُعانِي
الرُّطُوبةَ ولَا الْجفافَ...
ولَا انْسداداً فِي حاسّةِ الشّمِّ
حتَّى لَا تتَسلَّلَ خُلْسةً
الرّوائحُ الْكريهةُ إلَى الْجداريّةِ...
تُسبِّبُ لِي قصائدِي الْمريضةُ الْفَلَجَ
ترْتعشُ أطْرافِي
تهْربُ منْ أصابعِي
لَا أسْتطيعُ أنْ أُمزّقَهَا ولَا أنْ أعْرضَهَا
علَى طبيبٍ مُخْتصٍّ
بهذَا الْبَرْكِنْسُونْ أوِ الرُّعاشِ الشِّعْرِيِّ...
أحْتفظُ بهَا فِي أَعْلَى خزانةٍ
بِالطّابقِ العلْوِيِّ منْ دماغِي...
حتَّى تَتَيبّسَ
أُقَدِّدُهَا
ألْتهمُهَا دفْعةً واحدةً
قبْلَ أنْ تتناثرَ داخلَ الْجدارِ
علَى شكْلِ وجْبةٍ سريعةٍ
يمْنعُهَا روادُ الْفضاءِ الْأبْيضِ
ويقفُ ضدَّهَا الْكُونْتَرْبُونْدْ الْأزْرقُ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟