سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7833 - 2023 / 12 / 22 - 04:48
المحور:
الادب والفن
- الى سلام حربه -
يا صاحبي البابلي المُعتّق
بالمطرِ والنبيذِ
والماءِ الفراتْ
كُنْ بإنتظاري
فأنا أُريدُ أَنْ أراكَ
في ( بابِ المشهدِ)
أَو في ( بابِ الحسينْ )
ومن ثمَّ نجلسُ
مشتاقينَ وظمآنينْ
في حانةِ ( سيدوري)
حيثُ بابلُ النورِ والجمالِ
وحسناءُ الحبِّ الأزلي
و عنقاءُ الشعرِ الأولى
وسيّدةُ الجنائنِ المتلألئة
في القلوبِ والذاكراتِ والأرواح
والمتربّعة على عرشِ الكونِ
والمُتوهّجة في موسوعةِ "Guinness "
للأرقامِ والأحلامِ
والعجائبِ والغرائبِ
التي هي فراديسُ
وكنوزُ أَهلِنا البابليينْ
التي سرقَها اليانكيونَ
والبرابرةُ والمجوسُ
امامَ انظارِنا وبرغم انوفِنا
نحنُ العراقيينَ الطيّبينَ
والموجوعينَ والمخدوعينَ
و " الغِشْمَةُ " حدَّ السذاجةِ
والنسيانِ والدموعْ
*
ولاتنسَ يا صاحبي
أنْ تصطحبَ معكَ :
أصدقاءَنا الشعراءَ
والرواةَ والفرسانَ
والعشاقَ والصعاليكَ
البابليينَ النُبلاءَ والرائعينْ
وليسَ الادعياء والاشرار
والحمقى والمُتشاعرينْ
ولا كتّاب التقاريرِ المُريبةِ
والرهيبةِ ، والضباع المُدججينْ
بأَقنعةِ الغدرِ والخديعةِ
وكواتمِ الموتِ والسكاكينْ
*
ويا خلّي وصاحبي
كُنْ بإنتظاري
فأَنا بيْ شوقٌ
خارجَ النصِّ والكلامِ
لـ ( بابِ الموكبِ )
و( بوابةِ عشتار)
وظلالِ وأَخْيلةِ
وجنوناتِ ( كَلكَامشَ
وأنكيدو وشمختْ )
ولتراتيلِ ورقصات ِ
صاحبةِ الحانةِ المَرِحَةِ
والشهيّةِ حدّ اللذَّةِ
والدهشةِ والجنونْ .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟