أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة















المزيد.....


مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلقتا الصراع اللبناني والفلسطيني بينهما الكثير من التناقضات وتتصارع الكثير الكثير من المصالح والأجندة والرؤى المحلية والإقليمية والدولية فيها، والصراع بين أطرافها بالأساس يستهدف السلطة والموقف السياسي وشبكة وطبيعة التحالفات والعلاقات العربية والدولية، وفي هذا الإطار والسياق تبدو اللوحة متماثلة سياسياً بين السلطة اللبنانية والرئاسة الفلسطينية، وبين الرئاسة اللبنانية والحكومة الفلسطينية، ولعله من الهام جداً التفصيل في هذا الجانب، فعلى الصعيد اللبناني، يحتدم الصراع ويتصاعد بشكل أساسي بين قوى المعارضة الأساسية حزب الله وأمل ومعهم مؤسسة الرئاسة " لحود "، والتيار الحر " ميشيل عون " من جهة، وبين قوى الرابع عشر من آذار بمختلف ألوان طيفها السياسي من جهة أخرى، وجوهر الخلاف يرتكز بالأساس من المشروع الأمريكي في المنطقة، والمواقف والرؤى السياسية، فقوى الرابع عشر من آذار تريد لبنان سياسياً وتحالفياً تحت العباءة والمظلة الأمريكية، وبالتالي تدافع الإدارة الأمريكية بإستماته عن الحكومة اللبنانية وشرعيتها، وترى فيها نموذج للديمقراطية المزعومة، وترفض أي محاولة للمساس بها حتى ولو كانت بالأساليب الديمقراطية، في الوقت الذي تقاطع فيه مؤسسة الرئاسة اللبنانية، لكونها ليست وفق المقاسات الأمريكية، وكل ذلك من أجل تطويع لبنان سياسياً، وجعله جزء من النظام الرسمي العربي أو ما يسمى بمعسكر الاعتدال مصر، السعودية والأردن، والجبهة الأخرى حزب الله وأمل ومؤسسة الرئاسة، ترى في لبنان حلقة مركزية في التصدي للمشرع الأمريكي _ الإسرائيلي في المنطقة، ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي جاءت الحرب العدوانية الإسرائيلية_الأمريكية على لبنان في تموز في هذا السياق والإطار، من أجل تدمير وسحق قوى المقاومة والممانعة وعلى رأسها حزب الله، وبما يمكنها من إنهاء ظاهرة المقاومة ليس على المستوى العربي فقط، بل وعلى المستوى الكوني، وكذلك عزل ومحاصرة سوريا وإيران باعتبارهما تغردان خارج السرب الأمريكي، وهما القوى الأساسية الداعمة لحركات المقاومة عراقياً ولبنانياً وفلسطينياً، أما على الصعيد الفلسطيني، فأيضاً يحتدم الصراع على السلطة والموقف السياسي من التسوية وشبكة وشكل التحالفات والعلاقات الإقليمية والدولية بين مؤسسة الرئاسة " أبو مازن " وما تمثله ومعها الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب _ وبين السلطة الفلسطينية " الحكومة " حماس ومعها الجهاد والجبهة الشعبية فهذه القوى ترى أنه لمواجهة المشروع الأمريكي_ الإسرائيلي، لا بد من تعزيز وتصعيد خط المقاومة، محور فلسطين، حزب الله، سوريا وايران، في حين ترى مؤسسة الرئاسة، أن الحل التسووي وتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه، يمكن أن يتحقق من خلال التفاوض والاعتراف بالاتفاقيات السابقة، هذا النهج الذي جربه الشعب الفلسطيني طويلاً، ولم يؤدي إلى تحقيق الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل كانت له آثار سلبية ومدمرة على المجتمع الفلسطيني، هذا التشابه والتعقيد والتداخل والتقاطع بين الوضعين الفلسطيني واللبناني، تدخلت أمريكيا وأوروبا الغربية والنظام الرسمي العربي وإسرائيل لحسمه لصالحها بكل الوسائل الممكنة، وزجت بكل طاقاتها وإمكانياتها في هذا الجانب لتحقيق هذا الهدف شرق أوسط جديد خاضع بالمطلق للهيمنة الأمريكية وحد أدنى أو شبه خالي من قوى المقاومة والممانعة، وتلعب فيه دور الشرطي أو العصاه الغليظة إسرائيل، ودول النظام الرسمي العربي تؤمن لها الحماية لمصالحها وعروشها وامتيازاتها مقابل تأمين الغطاء السياسي والقبول بالخطة الأمريكية_ الإسرائيلية، وضمن هذه الرؤيا شنت إسرائيل لأول مرة في تاريخها حرباً عدوانية على لبنان بالوكالة عن أمريكيا، ولكن هذه الحرب العدوانية لم تستطع أن تحقق أهدافها، ولذلك لجأت أمريكيا لوسائل أخرى لتحقيق هذا الهدف، من خلال مجلس الأمن واستصدار قرار دولي يحمل رقم 1701، يتيح لها تحقيق ما عجزت إسرائيل من تحقيقه عسكرياً، ومن خلال تفسيرات لهذا القرار وفق رؤيتها وتصوراتها ودون اعتراض من الحكومة اللبنانية، ولكن استمرار صمود حزب الله والقوى المعارضة الأخرى الرئاسة وأمل والتيار الحر، ووقوفها ضد نهج وسياسة قوى الرابع عشر من آذار، وخوضها نضالاً جماهيريا لإسقاط الحكومة، بعد رفض تلك القوى لتشكيل حكومة وحدة وطنية، الأمر الذي رفع من حدة الصراع، حيث بلغ أعلى درجاته باستقالة وزراء حزب الله وأمل من الحكومة، ودعوة الشيخ حسن نصر الله الجماهير للنزول للشوارع تحت شعار عدم شرعية ودستورية الحكومة، وهذا يدلل أن الصراع مرشح للتفاقم والتصاعد مستقبلاً، وهذا بالأساس متوقف ليس على رد قوى الرابع عشر على دعوة الشيخ حسن نصر الله، بل على الموقف والسياسة الأمريكية والإسرائيلية تجاه المنطقة، وكيفية تعاطيها مع الملف النووي الإيراني والملفين السوري والفلسطيني، وفي الجهة المقابلة فإن ما جرى على الصعيد الفلسطيني، يتقاطع كثيراً مع ما يجري على الساحة اللبنانية، حيث إنه بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية، جندت إسرائيل وأمريكيا كل إمكانياتها وأدواتها المحلية العربية والدولية لإسقاط هذه الحكومة، وذلك من أجل منع رفع سقف التطلعات الفلسطينية، ومنع تصليب وتقوية الخط والنهج المقاوم وامتداداته شعبياً وإقليمياً، فلسطين، حزب الله، سوريا وإيران، ولم تفلح آلة القمع الإسرائيلية، وكل أشكال الحصار والتجويع التي فرضتها إسرائيل وأمريكيا على الشعب الفلسطيني في إسقاط تلك الحكومة، ولما رأت الإدارة الأمريكية أن إسقاط الحكومة الفلسطينية، ليس من شأنه أن يحقق الأهداف المرجوة، تراجعت مؤقتاً وتحت الصمود البطولي للشعب الفلسطيني نحو الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، مقابل وعد برفع الحصار، مع التشديد على أن هذا التراجع مؤقت، وأن أمريكيا وإسرائيل ستستمران معاً بالعمل على عدم تنامي وتصاعد قوى الممانعة والمعارضة عربياً وإقليمياً، وهذا التراجع المؤقت عن أهدافها ومشاريعها محلياً وإقليمياً ودولياً يأتي في إطار تركيز أمريكيا لأولوياتها نحو الحلقة الإيرانية، وطرق وآلية تعاملها وتعاطيها مع هذا الملف يتوقف عليه الكثير بالنسبة للحلقتين الفلسطينية واللبنانية.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الثالث أو الطريق الثالث بلا طريق
- بين (ليبرمان) و حماس مع فارق التشبيه
- بيت حانون, قانا, الفلوجة, قندهار
- القدس والعمل السياسي
- الانتخابات المبكرة دوامة من الأزمات ولا بديل عن حكومة الوحدة ...
- -رايس- تسوق بضاعة فاسدة لحفر باطن جديد
- لبنان أكثر من أجنده وأكثر من رؤيا
- إختبر معلوماتك مع النظام الرسمي العربي
- المجتمع الفلسطيني يدخل مرحلة الاستنقاع والتفكك
- رسالة مفتوحة للنظام الرسمي العربي وجيوشه الجرارة
- النظام الرسمي العربي انفصال كلي عن مصالح الأمة وأهدافها وطلع ...
- رسالة مفتوحة للرئيس الفنزويلي- هوغو تشافيز-
- ارحمونا وارحموا شعبنا الفلسطيني
- واقع التعليم الحكومي في القدس الشرقية
- هل نحن في مرحلة الإستنقاع عربياً ؟
- صفقات السلاح المشبوه
- الشيخ حسن نصر الله، عنوان مرحلة جديدة
- شيء ما في الحرب الأهلية
- الحجاب
- رسالة مفتوحة لوزير التربية والتعليم الفلسطيني المطلوب معايير ...


المزيد.....




- قد لا تصدق.. فيديو يوثق طفل بعمر 3 سنوات ينقذ جدته المصابة
- مستشار ألمانيا المقبل يواجه طريقًا وعرًا لتعديل سياسة -كبح ا ...
- اندلاع النيران في محرك طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية ع ...
- الموحدون الدروز في سوريا وتحديات العلاقة مع السلطة الجديدة
- أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى أفريقيا لإعادة توطين غزاويين
- موريتانيا.. حبس ناشط سياسي بتهمة -إهانة- رئيس الجمهورية
- مترو موسكو يحدّث أسطول قطاراته (فيديو)
- تايلاند تحتفل باليوم الوطني للفيل (فيديو)
- اختتام مناورات -الحزام الأمني البحري 2025- بين روسيا والصين ...
- القارة القطبية الجنوبية تفقد 16 مليون كيلومتر مربع من الجليد ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - مقاربة لبنانية_ فلسطينية الرئاسة والحكومة