أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جرود - من مجموعة -سوق الأحد- للشاعر حسين جرود














المزيد.....


من مجموعة -سوق الأحد- للشاعر حسين جرود


حسين جرود

الحوار المتمدن-العدد: 7832 - 2023 / 12 / 21 - 00:38
المحور: الادب والفن
    


 
سوق الأحد؛ مجموعة شعرية جديدة للكاتب السوري حسين جرود، وتتكون من عشر قصائد نثرية، كُتبتْ عام 2023، ونقدم لكم النص الأول من الكتاب:

1

أنقع الرز

ولا أحد سيأكل هذا الحساء

نقيع الدجاج

إندومي الفقراء

حتى الشاورما

سعرها يتراوح

كثيرًا

صارت طبقات..

وما كل من أكل الدجاجة ذاقها

 

2

نكتب هذه الشذرات

ونسوق فيها

لا نبحث عن شيء

مع أن الطرقات مرمية على الأشياء..

هل نحن في سوق السمك؟

 

3

صمت

منذ أعوام

عظام

عليها تقوم جميع العروش

عبيدٌ يباعون كل صباح

لجمع القروش

 

4

أعيش بالصدفة

بالصدفة أتنفَّس

بفهم ذكرى لم أفهمها

مع أن من عاشها شخص آخر..

كل كتابة تزوير

 

 

5

أحمل سنواتي

وألقيها في النار

كلما بدأتُ بنسج قصيدة

حتى أخدع أحد المشترين..

أتعب كثيرًا

حتى أجد الأبله

 

6

السر ضائع

القلب ضائع

الحب ضائع

وتمرُّ في السوق كل مرَّة

تبحثُ عن لا أحد

 

 

 

 

7

على عربة صغيرة

وجدتُ بائعًا هرمًا

فاشتريتُ سريالية باللوز

 

8

غزل البنات

تنتفخ وتنتفخ..

سابع سما

أول ما يلمسه لساني

 

9

أنا متعب هذا النهار..

لذا أحاول أن أضيف

ألوان الليل

 

 

 

10

على الميزان

دجاجة

قاتلة

تمسك عنق اللغة

نظراتها تترامى أمامي

.. أوصلتُها

إلى هنا

بكلمة

 

11

أستطيع أن أبني هذا السوق

وأهدمه

كل أحد..

وهذا لا يدعو للفخر

أنا عالقٌ أصلًا في اللعبة

 

 

12

ماذا لو كانت كلها كذبة

الأشياء التي أتذكرها كشخص

آخر

كلما مررتُ من هنا

 

13

وجدتُ قبعتي الضائعة

أرتديها الآن

القبعة الأخيرة التي اشتريتها

لم ألبسها..

تنتظر مناسبة ما

ليختفي الساحر تحت القبعة

وتنتشر الطيور التي يحبسها

 

14

غرفتَين في غرفتي

ومستودع

وبيوت

وأحلام

ومجرة

في السوق، سوق واحد فقط

وإشارات المرور

تصنِّف من يمكنه الدخول

أو المشاهدة..

يومًا ما أصبحنا كلنا مشاهدين

وكسرنا اللعبة

 

15

في السوق فقط

أنا أناركي

في غرفتي

ليبرالي مائع

في الحب والصيد والشعر

أرستقراطي تعيس

 

16

شبَّاكي لا يطل على سوق

أرى خلفية أبنية أخرى..

دائمًا أختار هذا

بعناية

 

17

الساحة التي يناديكَ منها

المتشرِّد

تقول لك انتظر قليلًا

وتعلَّم

بعض الأفلام تحدث في الواقع..

لذا، أمضي بسرعة

لأتخيَّلها

 

 

 

 

18

ينقص السوق بعض العاهرات

أم أن جميعنا غدَونا

كذلك

 

19

يشتكي البائع من الكساد

جميع الناس يلبسون ثياب العام الماضي

وفي العام الماضي

فعلوا الشيء نفسه..

في الكلام

نفعل ذلك أيضًا عندما نفلس

وربما يصل الأمر إلى الطعام

 

20

لو أجد في السوق من تبيعني قبلة

بثمن قطعة كاتو

لحققتُ حلمَين بحجرٍ واحد.

21

أرتدي أحذية قوية

لأمرَّ من هنا

لو لم أفعل

لكانت قصيدتي كلها

عن الأحذية..

إنها كعب أخيل

 

22

أتمنى لو أجد صدفة

بعض النقود

ولا أعيدها

ليس في الأمر غش

أتمنى أن أرمي النقود

كلَّها

كل نقود العالم

على الأرض..

 

23

رأيتكِ في الصباح

تبكين

بجانب عمود الإنارة..

أنتِ دائمًا تنتظرين

وتبكين

 

24

الحلويات ملوَّنة

جميلة

تأكلها مع أصابعك..

منذ قليل

كانت عارية

بين أيدي صُنَّاعٍ متعَبين

لا يغسلون أيديهم

 

 

 

25

أُعطي الخبَّاز كل نقودي

ليعطيني خبزه

 

26

أعطي الساحرة التي تظهر في بداية الفيلم

ونهايته

حظي كلَّه

مقابل أن تعطيني ما أشتهيه..

كم أنا أبله

في هذا السوق

 

27

أعطي القروش القليلة التي تبقى

في جيبي

لشخص آخر

ليبدأ مغامرة أخرى

فأنا لا أذهب للسوق كثيرًا..

ولأعود إلى بداية اللعبة

تلزمني معجزة

 

28

أريد أن أبني قلعة كبيرة

أضيف إليها كل ما تحتاج إليه

وأجعل أسوارها عالية

مع أن أبوابها مفتوحة..

فقط لا أريد أن يذهب

أحد منها

إلى السوق.

*

 

يمكنكم تحميل الكتاب على الرابط:

https://archive.org/details/20231220_20231220_1600
_____________



#حسين_جرود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح الشمال.. ما المقصود بالقارئ؟
- لعبة المرايا.. في زمن الهوامش
- جنود البحر.. مجموعة جديدة للشاعر حسين جرود
- بيوت تشبه الألعاب.. مقطع من رواية نجم وسارة
- الوجهان - حسين جرود


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين جرود - من مجموعة -سوق الأحد- للشاعر حسين جرود