فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7832 - 2023 / 12 / 21 - 00:38
المحور:
الادب والفن
كلُّ الْكتبِ تبْحثُ عنْ عنْوانٍ لِي
لِأنَّ لِ"فاطمةَ" عناوينَ
لَاترْسُو علَى ميناءٍ...
الْكتبُ فُضوليّةٌ
تعْبثُ بِالْكلماتِ علَى وجْهِهَا
وهيَ قشْرةٌ منْهُ
لِئلَّا تلْعقَهَا الذّبابةُ الزّرْقاءُ...
الْكتابُ الْوحيدُ الّذِي لمْ يلْعقِ الْبشَرَةَ
كانَ كتاباً/
منْ سيرةِ الّذينَ فقدُوا عناوينَهُمْ
علَى درْفاتِ الْكلامِ...
مشَى طويلاً
لمْ يجدْ مكاناً لِغضبِهِ...
بيْنَ الْمبْنَى و الْمعْنَى
كلامٌ /
لَا يزِنُ ذهباً ولَا فضّةً
لكنَّهُ
يزِنُ الْإنسانَ الّذِي حملَ وزرَ الْكلامِ...
قالَ الْجبلُ :
قدْ عرضْنَا عليْكَ الْأمانةَ رفضْتَهَا...
لكنْ
لمْ أسْتطعْ أنْ أنْطقَ كلمةً
لِأنَّ صدْرِي
تملؤُهُ بِالْكلامِ
صخْرةُ "سِيزِيفْ"
لَا هيَ /
أسْقطَتِ الْعلاماتِ...
ولَا هيَ /
تحرّكَتْ بِفعْلِ الْحركاتِ...
كانتْ صخْرةً
تكلّمَتْ كمَا الْمسيحُ
فِي الْفراغِ
بيْنَ النُّقطِ والنُّقطِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟