نص (على شاكلة شتاء مجنون)

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7830 - 2023 / 12 / 19 - 00:45
المحور: الادب والفن
    

(1)
منزعج
على الكثير من الضوء الميت
افتح عينًا جديدة
دون شهوات تنتظرنى
يبداء البكاء
توهج برك الخريف
سفح الجدار الهش
للعواطف الطازجة
قرص الشمس فى منتصف النص
وصوت ذكورى
يرفع جميع الأشرعة
ربما لم يكن لدي متسع من الروعة,الوقت.
(2)
هنا على الحدود الشائكة
الأحلام,
أسباب الضياع,
الأعترافات في كسل أصم
الشعر يطفو على إنفجارقبلات الفوسفور
أسراب من شفرات الشظايا
كدمات السباقات الباذخة
لاوجود لمتعة أخرى
اللعنة على المواسم
ضمور الروح
الخمور الحية
النوافذ المضيئة,أصبحت مظلمة.
(3)
خلف ساتر من الضحك
ينوى النص الفرار سرا
الريح تشعل الغابة
التنهدات لايمكن أن تعبر عن كل شيء
تخترق الرغبة بوضوح
والشاعر صيادا على الطريق
لم يعد مهزوما
لا يتذكره الحب
تخنق الأسلاك الحدودية الجلد
حيث الملجأ الوحيد من الريح
ينتفض الفضاء
تحت وقع إنفجارات الكبريت.
(4)
الشعر تحت التهديد
عواء الذئب متجذر في النهار
تغمرنا أنفاسه
ينظر إلينا بحزن الظل المفقود
على عتبة الموت
تنحتى المعابد حتى مرور العواصف
لتنضج الأفواج المختارة
الكفاءات الضعيفة
تغرق فى هذا الرعب اللطيف
الذي تمده إلى الأقوياء
مع وهج الأصداء
يحتضن الشاعر ظلمةالليل.
(5)
هنا السراب مزدهر من الخير
من صدى إلى صدى
ليس سوى طاعون واحد
يطوي الجسد بعرق الأوراق
الليل لا يمكن أن يدعم الشاعر
تحت بقابا الغربان السام
لا حياة هنا أسرع من الريح
تحت فصول الشتاء
تتدلى الكثيرمن العلامات,الجرائم
النبيذ والخبز
من حلم إلى حلم
الريح هي الريح.
(6)
الشتاء يلقي نفسه على نظراتنا
كجزء لا يتجزأ من النص
بلا روح تحمله الريح
من النافذة يصب فى عرين البحر
منحدرات الكذب الشائكة
يمرر ويكرر ولا يعرف كيف يختفي
ليلة واحدة هي أثقل ليلة
الطفولة مقيدة بالسلاسل
الرحلة ونهاية الليل
الإنعكاسات المستطيلة للضوء
لاعيون حزينة
في ذروة الحب.
(7)
النص يستغني عن لغة السنين
كل ما قيل لم يكتمل بعد
العيون مفتوحة على الدانتيل
في كل يد حفنة من الغمام
لم يعد هنالك من ظل جاف يشق الرؤى
قطيع من الهالات تتأكل الأراضي المنخفضة
قدهربت الشكوك
يطالب الخريف بالشكوك
صرخة واحدة هو النص
مثل الموتى
لا يمكن أن يكون
حيا أو ميتا
يوجه الأخطاء على جبينه المجهول.
-(كفرالدوار 19ديسمبر-كانون اول2023).

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات