فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 08:27
المحور:
الادب والفن
الثّامنةُ صباحاً /السّابعةُ صباحاً /
أُمَشِّطُ الشّوارعَ
الْمصابيحُ وإشاراتُ الْمرورِ
تحْرسُ الْمدينةَ
الْمدينةُ /
تمْسحُ عرقَ النّوْمِ منْ سهْرةٍ مُلْتبسةٍ بيْنَ الْإثْنياتِ...
أُقشِّرُ فاكهةَ الْبرْدِ منَ الشّتاءِ
شُقّةُ الْقمرٍ
حاجِبُ السّماءِ
ترْمقُنِي :
اِحْذرِي الْفراغَ!
الطّرقاتُ فارغةٌ
الْمصابيحُ تحْرسُ
الشّوارعَ /
النّاسَ /
منْ غضبِ الظّلامِ
الْحَمامُ /
الشّحاريرُ /
النّوارسُ /
تُساهمُ فِي نفْضِ النّوْمِ منْ أعْينِ اللّيْلِ
النّهارُ /
يُطلُّ خجولاً
منْ صلاةِ الْفجْر.ِ..
الطّاكسيّاتُ بيْضاءُ حمْراءُ
تُشيرُ أبْواقُهَاإليَّ :
أنْتِ وحيدةٌ
اِسْتقِلِّي الْحافلةَ الصّفْراءَ
أكْنسُ بِعيْنيَّ الْأرْصفةَ
عمّالُ النّظافةِ يجْمعونَ الْقاذورَاتِ
والذّبابَ...
وأنَا أسْتقلُّ التْرامْوَايَ
أقْبضُ على أصابعِ النّهارِ
بِيدٍ
تُخلْخلُ الصّمتَ...
أفْتحُ روايةً علَى غيْبوبةِ الْبطلِ
وهروبِ الْبطلةِ منْ زحْمةِ
السّرْدِ الْخطِّيِّ
تنْسانِي خُطواتِي
فأنْسَى أنِّي وحْدِي أكْنسُ الذّاكرةَ
منْ كوابيسِ الْحنينِ
إلَى يوْمٍ دونَ حزْنٍ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟