نص (متواطئ مع الخيال)

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7828 - 2023 / 12 / 17 - 08:26
المحور: الادب والفن
    

(1)
في قاع البحر
يرقد المتواطئين المسالمين مع الخيال
الحزن غير المتبلور
عدالة الفراشات
إنهم مازالوا مذهولين من الدمى
العيون على زاوية الشفاه
الخفقان يتأرجح بين الحلم والغفوة
ليس من ريح صديقة لإذكاء ألسنة اللهب
مكيدةالقوة الجذابة للأحلام ,الشواطئ
مصائد المطر
شجرةالمغنوليا ليليفلورا ,
بشعرها المستعار ,
وجوارب حريرية لعصفور
تكسر الخبز الطازج
ترشح الأفكار فوق النهر.
(2)
نعم ترشح الأفكار تحت الضغط
فتتحول النملة إلى شجرة توت
وتتحول الشجرة إلى عين محب
وتتحول العين إلى أخطبوط
ويسبج الأخطبوط إلى السطح
ويسرى البرد فى جدران الغرفة
لقد أصبحت الغرفة نملة
أمشي باتجاه الجدران المشيعة باليود
نغلف أحزاننا بحفاظات ورقية
نغادر المهد إنه يتغذى على خطواتنا
تاريخ الورود والأرقام
أين ضاعت النساء؟
وهناك كل هؤلاء الصيادين الطائشين.
(3)
تتناوب العيون النشوة الجشعة
إحباط أفخاخ الكروم
الحياة اليومية وروزنامة المعاناة والحرق
حالة من الذعر
تراكم الأمثال عن الوجود
فسحة واسعة من المخاوف
هذى الأيام فوق رأسي بشكل غير منظم
لم أؤلف أي لحن حتى الآن
سأدفن أي ادعاء بالخيانة
أفكار الميموزا في المرتفعات شفافة
لا تثير أي قلق بالنسبة لشخص ينكسر
هم يطالبون بقبولهم في طابور الإعدام.
(4)
في نهاية الأفكار نشاهد الرغوة,
فى نهاية الأفكار نشم الرائحة فقط,
نغرق فى المعاناة,
ثقل الأفكار الجديدة عن البؤس.
سأضع الحلوى على قائمة الانتظار
كما تتطلب الإصبع يدين
كما تتطلب الذراع جسد
وحدهم الأطفال لا يفهمون هذا المبدأ مطلقًا
الغيلان والروماتيزم
وحدهم يلتهمون الأطفال,
الصباح المشبوه,
الجمال النائم في ظل شجرة النبق,
قاب قوسين أو أدنى.
(5)
أبحث فى الحقل عبر عمق غير مرئي
عن طعام ضئيل من الحقد!
يتبع الكلب مسار السيد
يهتز النصل تحت تأثير الريح
وكأنه ولد للتو من الفرحة والوفاء
ليلة واحدة فقط
وأهرب من العالم تحت خوذته الثقيلة
تحركنى شياطين القطن الأسود
يركب شيطان عظيم الرياح القوية العاصفة
هنالك هيكل عظمي بشري مضيء
هو لشاعر يتماهى مع أاياته
فداحة الكثبان الرملية من الكسل.
(6)
الزمن ينحني أمام القبر
الطرق الضعيفة
نهاية العشق
صوت واحد
نظرات يائسة نحو الكلام الصامت
علامات متعددة الألوان
عالقة في الهيكل العظمي
يحط الحمام
إنه يصب الفرحة,
قطرة من الحياة
تحت أجنحته رسائل من ثدي أنثى
يقطرالحنان من القبة السماوية
ما خففت العاصفة مراسيها
ظاهرة غريبة
تنحنى الزهور
يهرب الأطفال ،
لكن لم يراه ولم يلاحظه أحد.
(7)
تهدر الشمس الكثير من الشعاع سدى
قد انتهى مفعول التعويذة
لقدإستيقظت الأميرة
خلف جدران تعود إلى قرون
لم تغمض النجوم أعينها
منذلحظة الابتسامة السعيدة
لقد توجت ضحكة كبيرة المشهد
إنفجرت مثل فقاعة هائلة من الصابون
هنالك الآلاف من القصور بنيت حيث منبع قوس قزح
هنا طعم الضحك أعمق من جذور شجرالموز
أنا غير مبال لمن يعيش في الجذور
حيث ينمو الضحك
هي الحكمة الصوفية للأغنام
التي تتبع سيدها بأمانة شديدة.
هناك العديد من الدروس التي يمكن تعلمها
من الأبراج المحصنة الرطبة ،
حيث السجين الجميل قد كرّس نفسه للهيب الصمت.
-(كفرالدوار17ديسمبر-كانون اول2023)

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات