على ضفاف الفجر

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1742 - 2006 / 11 / 22 - 11:43
المحور: الادب والفن
    

1 - عندما يظلم النهار
أطوف في فضاء ذاتي ,
أفتح القلب على مصراعيه
تنطلق عصافير التحدّي
إلى أطراف كوكبنا الأرضي
تضئ قناديل الليل
ليمرّ الحبّ .. وقوى الخير ..

ليتكلّم هذا العالم الأصمّ
ليتحرّك هذا العالم السادر
ليرى الأعمى ( أعمى الألوان ) ,
أين نحن الاّن ! ؟

الشجر .. والغابات
تنقّي الأجواء
وانتفاضة الأطفال , تقذف الأعداء
وأصوات الأطفال , تقتحم الأصداء
تقذف الأعداء .
حمم الظلم لا تنام
هي براكين صدام
لتخرج رائحة الكراهية .. والإغتصاب

من صفوفنا
من رصيفنا الأسود .. ومجالسنا
وشوارعنا المحنّطة بالشمع الأحمر
وسلطتنا .. وأنظمتنا المسمّرة بالصدأ
المغمّسة أيديها بالدمّ
وخيانة القضيّة , والقدس –

نحن هنا ..
نحن هنا والأنقياء
كلّ من تعمّد في بحور الظلم .. والإضطهاد
نحن هنا والشرفاء .. نحن هنا
والتراب المجبول بالشهداء
الذي ينبت الحياة ..! ---- م , ن -------- 1999

--------
2 –

لليّل النجوم .. والكلام ..

أتجوّل ليلا ..
أوزّع حبّا .. وسلاما
وزهرة قلبي
لكلّ من يسهر حول الوطن
وعلى الرصيف ,
ينظر للنجوم
لتمطر الحبّ
وثمر القلب
على مائدة العالم ..
الغنيّ بالقنابل
المكبّل بالسلاسل
أطفئوا القناديل
أسكتوا الأصوات .. والحوار ,
كبّلوه بالقيود .. والموانع
والحصار
والمحاكم ؟
عبئوه .. أمطروه .. رصاصا ,
وقنابل .
الفقراء يتزايدون
والخبز في الرماد
والحصار يتكسّر
والإنتفاضة تتجدّد . ..

الطين أحمر .. والأنهار
ودم الشهداء
يشعّ ورودا ونار
للحقّ .. والحريّة
للرأي .. والكلمة
تردّ التحيّة
في فضاء الليل ..
ليأتي الفجر
توّا.. من القدس .. من الإنتفاضة البطلة ,
ومن مدن الصمت
والكرباج .. والسوط
منة مدن الحصار , والإحتلال
ومن مدن الخوف
تستفيق .. تستيقظ
وغدا نرنّم
غدا .. نرنّم .. !

3 –
تلال الأوراق تتكدّس
تكبر .. وتختبئ هنا .. وهناك ,
حولي , فوق , تحت ,
لتظهر ثانية .. وثالثة .. أكثر فأكثر –
تبعثرها .. وتجمعها
تجرفها , وتكوّمها , رياح السفر
والتنقّل .. والرحيل
إلى زاوية ما .. ككثبان الرمال
تضحك للشمس والهواء , والإستراحة ,
هنيهة .. .. حتى تتحرّك ثانية وثالثة
وتختفي .. إلى .. أو , في جهة .. وصحراء مجهولة
أخرى
أو تبكي , في زوايا الرطوبة المظلمة !؟

هكذا .. هي القراءة , والكتابة
عندي .
هي في نمو دائم
وتحرّك مستمرّ
في ضياع أحيانا , وتأجيل ,
أو جمود , أو نسيان ؟

يا لها من لعبة القدر
لعبة جميلة .. حلوة
ومرّة
لأنها لم تثمر بعد .. فوق تلك التلال !؟ ___ ليل الجمعة 18- 7 – 2000 بولونيا

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات