قنابل امريكية غير دقيقة وذات حجم تدميري كبيرالقيت من الصهاينة على اطفال غزة

سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 7825 - 2023 / 12 / 14 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الاستهتار في الروح البشرية وخاصة عندما يتعلق الامر في الانسان المسلم في غزة بلغ مداه، وهو استخفاف لم يسبق له مثيل في التاريخ الانساني، ونجزم ونؤكد انه لا يوجد اية مراكز عسكرية في قطاع غزة وان الاستهداف لما يزيد عن ستين يوما هو للمدنيين الامنين وهو امر يؤكد انه وقع خلال العدوان كافة الجرائم الواردة في اتفاق روما المنشىء لمحكمة الجنايات الدولة ومنها جرائم الحرب وجريمة الابادة والفناء للعنصر البشري.
هذه القنابل غير الدقيقة هي دعم امريكي للصهاينة لقتل اطفال غزة بلا رحمة وهو امر يعرفه الامريكان منذ بداية الحرب وبفعل الضغط المجتمعي عبر الناشطين حول العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعرف الغرب بان هذه الحرب والعدوان على غزة غير عادل وقتل الاطفال والنساء بلا رحمة ودون ذنب، وهو امر لا يحتاج الى ماكنة اعلامية او غيرها فلمجرد نشر الصورة تصل الرسالة بكافة مضامينها ولا تستطيع اية الة اعلامية اخرى التغطية عليها، انه الاستهتار بالقيم الانسانية وهو امر عرض الانسانية الى مخاطر عديدة وهدد السلم الاهلي بخطورة بالغة.
وتعود اسباب غير دقتها الى حجمها الكبير وان امريكا تريد التخلص منها لتاثيرها الكبير في التدمير وقتل الناس ونتيجة بعض الترويج الاعلامي الكبير للعدوان على غزة مع ان الجميع يعرف انه لا يوجد اي مركز امني او عسكري في قطاع غزة وان هناك بضع الاف من المقاومين المدنيين الذي تكفله اتفاقيات جنيف وتحمي السكان الامنين.
فحجم الدمار الكبير الذي طال كل المباني في قطاع غزة وطال المستشفيات والمراكز المدنية والمساجد ومراكز الرعاية والمدارس بالاضافة الى القتل الكبير الذي وصل الى اكثر من تسعة عشر الف وعشرات الاف من الجرحى وملايين النازحين وغيرها من علامات العذاب التي تسبب بها العدوان لقطاع غزة ومواطنيه.
فهذا الامر يضيف اوصاف تجريمية كبيرة ايضا الى الامريكان والصهاينة ليكون المجال اوسع في ملاحقة مجرمي الحرب في امريكا واسرائيل وبعض الدول الغربية والعربية الاخرى.

#سمير_دويكات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات