فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7823 - 2023 / 12 / 12 - 13:54
المحور:
الادب والفن
أمرُّ صباحاً
أرَى النّاسَ يعْبرُونَ الشّارعَ
يكْنسُونَ رؤوسَهُمْ منْ أفْكارِ
اللّيْلةِ السّابقةِ
نامتْ بدوْرِهَا تحْتَ
وسادةٍ
كيْ لايضْبطَ شقاوتَها
النّهارُ...
علَى حبْلِ الشّمْسِ
ينْشرُونَ أجْسادَهُمْ لِتجفَّ
منْ أوهامٍ
أثْقلَتْ أجْفانَهُمْ وتثاءبَتْ
لأنَّهَا
تُعانِي الْإعْياءَ والْإرْهاقَ
بسببِ الْأرقِ والْإنْتظارِ...
إنْتظارِ "غُودُو" الْذِي
نسيَ موْعدَهُ/ مُعلّقاً
فِي ساعةِ "بِيغْبِنْ"
ومشَى علَى كُورْنيشِ الضّبابِ
يتذكَّرُ موْعداً مضْروباً...
منْ فرْطِ التّعبِ
نامَ تحْتَ الصّخْرةِ
لعلَّ "سِيزِيفْ" يحْملُهُ إلَى قمّةِ الْجبلِ
ولمْ يسْتيْقظْ
إلَى أنْ سقطَ الْجبلُ
باحثاً /
عنْ قمَّتِهِ النّائمةِ
تحْتَ الصّخْرةِ أيْضاً...
ضاعَ الْموْعدُ
وتاهَ "غُودُو" داخلَ السّاعةِ
مسحَ الضّبابُ عقاربَهَا
وعضَّ الْوقْتُ عيْنيْهِ
فنامَ علَى ظهْرِهِ الْعالمُ
مُرْتاحاً /
منْ ضجيجِهِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟