أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لبيب سلطان - ‏ نقد الخطاب السياسي العربي















المزيد.....



‏ نقد الخطاب السياسي العربي


لبيب سلطان
أستاذ جامعي متقاعد ، باحث ليبرالي مستقل

(Labib Sultan)


الحوار المتمدن-العدد: 7822 - 2023 / 12 / 11 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1. ‏حول مميزات وجذور ضعف الخطاب السياسي العربي
هناك ظاهرتان مميزتان في الخطاب السياسي العربي وهي غلبة الأسلوب البلاغي الوصفي العاطفي ( مدحا او قدحا) وغياب التحليل ومناقشة المصالح ( وعلى رأسها المصالح الوطنية) عند تناوله قضية، أو حدث دولي أو إقليمي أو حتى داخلي. انه تماما عكس المنهج والأسلوب في بقية العالم المتحضر الذي يستمد جذوره النقدية من الثقافة ألأوربية الغربية، حيث يتصدر أي طرح أو مقال أو بحث او موقف من قضية داخلية او خارجية تحليل وتبيان المصالح المختلفة ومعها تحليل تأثيرها على المصالح الوطنية والعامة. لقد اصبح المنهج الأوربي تقليدا في ثقافة طرح الاحداث وتقييم المواقف والمصالح السياسية لجدواها المعرفية للقارئ، الا في الخطاب السياسي العربي كما نراه في اغلبية المقالات للكُتّاب العرب والطبقة الأعلامية والمحللين والسياسيين .
انه امر مفهوم ان تكون أساليب التطبيل والتلميع هي السائدة لدى كتاب واقلام السلطات ، فهذه مأجورة وترتزق منها، ولكن ،وللأسف، تلاحظ ان نفس هذا الأسلوب قد نما واستفحل وسيطر على الكتاب خارج السلطات.
ان أهم قضية في أي مقالة في الشؤون السياسية هو تحليل وتبيان المصالح وخصوصا الوطنية ،فهي أهم ما يشكل من مساهمة للكاتب والباحث في الكشف عن غباره للقارئ وللمجتمع، ولكن هذا التحليل يختفي في اغلب المقالات وان اتى يكون مؤدلجا وليس موضوعيا ، وغالبا لا تطرقه طبقة الكتاب السياسيين العرب الا نادرا ، ولاتعيره اهتماما، بل وربما ولا تتجرأ عليه، فهو يتطلب منهجا علميا موضوعيا وليس ايديولوجيا، وأغلب مايطرحه الكتاب موقف مؤدلج منحاز مسبقا يركزعلى تطبيق المقولات على الواقع ( وليس العكس باستخراج المقولات من الواقع بتحليل مصالح اطرافه كما في الثقافة العلمية) . ويمكن ملاحظة ان الموقف والرأي تصوغه المقولة المؤدلجة الجاهزة ، كمعاداة الغرب والرأسمالية عند الماركسيين ، ومصلحة الامة العربية ( عند القوميين) ومصلحة الدين والأمة الاسلامية ( عند السلفية) . جميعها يتجنب تقييم المصلحة الوطنية في الطرح وبناء الرأي والموقف، فهي ليست بذات مقام وشأن قدر التبشير بالمقولة المؤدلجة حتى لو أضرت أو تكون في تضاد معها ( كما سنأتي الى تبيانه لاحقا بأمثلة ) .
يعتبر الكاتب العربي ان موقفه الايديولوجي يمثل المصلحة الوطنية ( كلاهما واحد عنده ) ومنه فلا يكلف نفسه (نفسها) عناء التحليل لها في مقالاته، فهو (هي) يعتقد ان الموقف الايديولوجي نابعا اساسا منها، ومعبرا عنها، وكأن الوطنية وألأيديولجية واحدة ، وهما ليسا كذلك . هذا هو الخطأ الجسيم الذي يقع فيه الكاتب والباحث العربي ، ومنه لايكلف نفسه بتقييم موضوعي للمصلحة الوطنية ،وان كان هناك تطابقا او تضادا مع المقولة والموقف الايديولوجي الذي يستند عليه، فعنده المقولة دوما صحيحة في تطابقها مع المصالح الوطنية وليس اثباتها بشكل مادي وملموس خارج الموقف الايديولوجي يحتاج منه لجهد وتحليل. هذا المنهج دوما يوقع الكُتّاب في فخ التبرير والتناقض في الموقف عند حصول خلاف بين المقولة والواقع ( مثلا تجد كاتبا من المؤدلجين انه يوما يكتب ضد اية الله عند قمعه لتظاهرات حقوق المرأة في ايران، وفي يوم اخر تراه يقف مع اية الله لموقف له ضد الغرب، أي ان الموقف يتحدد وفق ماتقتضيه المقولة المؤدلجة ، والتناقض ان اية الله هو واحد في سلوكيته سواء ضد المرأة او ضد الغرب، وكاتبنا يقف معه او ضده حسبما يناسبه As Convenient) ، ويوقعه في تناقض في الموقف والتقييم من التيار السلفي. انه معه مادام ضد الغرب ، هذا ماتقوله له المقولة الايديولوجية دون تحليل لتأثير هذا الموقف على المصلحة الوطنية وتبيان الموقف منها ومناقشتها وتقييمها.
ان اظهار ومناقشة المصالح المادية (وحتى المعنوية) الوطنية في الموقف من قضية ما ، واسنادها بقوة الوقائع والمنطق التحليلي يشكل جزء هاما، بل هو أهم جزء، في أي مقال او طرح او بحث سياسي، حيث ان ذلك هو في صلب منهج علم السياسة، علم تبيان وتحليل المصالح ومنه يتم بناء المواقف على ضوئها. لقد فقد هذا العلم موقعه ومعناه في عالمنا العربي. وحلت محله الايديولوجيا. انها هي التي تحدد المواقف وهي التي تبرر ماتشاء ، تلمع وتمجد كما وتقبح وتنبذ . الموقف الايديولوجي هو السائد ولا حاجة للتحليل ، هذا هو مختصرا المقال السياسي العربي. ان المقولات الجاهزة ذات قياس واحد كالبدلة الجاهزة بقياس واحد في تلبيس الواقع ( كما تلبس بدلة جاهزة لكل مقاييس الرجال (الواقع ) بغض النظر عن قصرهم وطولهم ، ضعيف ام ممتلئ البنية ). يقام الموقف بتلبيس الواقع بدلة المقولة المؤدلجة، والبقية في المقالة هو اخراج بلاغي وتصفيط وصفي تلميعا او قدحا. نفس هذا الاسلوب نفسه تتبعه النظم الشمولية، حيث الهدف من المقالة هو الدعاية الايديولوجية ، والمقولة المؤدلجة لكتابنا حتى المعارضين وخارج السلطة تناضرها في الاسلوب، ولكن على الجانب الاخر. انها سيطرة الايديولوجيا على الثقافة العربية الرسمية والعامة والشعبية ، وذلك لضعف مانسميه منهح العلم ( كما تم وصفه مختصرا اعلاه ّ) وضعف الثقافة الديمقراطية النقدية لغياب الديمقراطية نفسها في نظم حكمنا وفي مجتمعاتنا العربية ،انها الثقافة القائمة على التمجيد او القدح، الحب والكره، وليس تقييم وتحليل المصالح واهمها الوطنية.
والسؤال هنا : ان تقوم سلطة عربية بالتلميع والدعاية لحاكمها وحزبها الحاكم فهذه ممارسة مألوفة للنظم الشمولية (بدءا من هتلر وستالين وماو وانتهاء بعبد الناصر وصدام والاسد واية الله ..الخ) ، ولكن مابال محاكاة نفس الاسلوب والمنهج الايديولوجي في الخطاب السياسي الغير رسمي للكتاب العرب خارج السلطة ؟
ان الخطاب الذي يتبناه معظم الكتاب والمحللين العرب في الواقع يغلبه الموقف الايديولوجي ويسوده الوصف البلاغي العاطفي والترويج الشعبوي ويفتقر لمناقشة مفتوحة وعرض لكافة المواقف والمصالح وتقييمها وفق قربها او بعدها عن المصالح الوطنية سواء في تناول حدث، او طرح موقف منه ، او في تناول لقضايا داخلية او اقليمية او دولية ذات الصلة بمنطقتنا، ويجعل طروحاته مباراة عاطفية بلاغية وصفية ليس هدفها اطلاع القارئ العربي اين تقف مصالحنا ( المجتمعية والوطنية والقومية والبيئية والانسانية الخ ) ،واقامة الحجة والاسناد في مناقشة المصلحة الوطنية وتوضيحها، كما هو مفترض في الطرح وابداء الرأي والبحث والتحليل في علم السياسة ، ومايفترض دور روادنا وباحثينا، بل تتحول المقالة الى منبر ايديولوجي ( كالمنابر الحسينية في العراق والمنابر الاخوانية في الجوامع في مخاطبة العواطف وترويج الفكر الديني في خطاب شعبوي ) ويبدو ان تقاليد هذه المنابر هي تسود عند كتابنا بدل مناهج علم السياسة والبحث الاجتماعي السياسي وفق فهم المصالح وتقييمها.
لماذا اصبحت هذه الظاهرة هي الاسلوب الشائع في الخطاب السياسي العربي ( عدا التأثير المنبري العاطفي اعلاه) ؟ سؤال له اهميته . ان مناقشة هذه الظاهرة ومعرفة اسباب الشذوذ عن تقاليد البحث السياسي وبناء المواقف عما نجده في بقية العالم هو الموضوع الاساس في هذه المقالة.
ويمكن ارجاع جذور هذه الظاهرة، على الاقل ، الى جذرين :
الأول : غلبة وسيطرة ثقافة الطرح الايديولوجي على الفكر العربي ( وتحل محل المنهج العلمي التحليلي الذي يمثل الموقف الوطني في تبيان المصالح الوطنية). فالأول سهلا قياسا الى الثاني ، تقدمه جاهزا المقولة والموقف الايديولوجي ، والثاني يتطلب جهدا كبيرا ( كالخياط الذي يفصل بدلة من المثال اعلاه ) ومعارف اعمق ودقة اكبر وموضوعية مفرطة في التحليل . الهدف ألأعلى للكاتب يصبح تطبيق المقولة المؤدلجة على القضية ، فتصبح مقالته ميدانا استعراضيا تبشيريا لها. ان هذا بالذات يعتبر امرا معيبا في ثقافة الغرب ويسمى "استغلال قضية للتبشير الشعبوي" . وغالبا مايصنف كتاب هذا النوع متاجرون بالقضية وليسوا كتابا ومحللين يمتازون بالموضوعية التي يثمنها القارئ كونها جزئا من ثقافته الشخصية. انه اصبح لايستسيغ الطرح الذي يأتي غالبا على اساس المقولة الجاهزة ويعتبرها على حساب القضية، و يتطلع لمعرفة توضح تفاصيل القضية والمصالح واطرافها وتحليلها وتقييمها موضوعيا . المواطن العربي تعب من الطرحا التزويقي الذي تمليه المقولات والمواقف المؤدلجة عقائديا، حالهم حال الناس في العالم المتحضر ، وترفض التلاعب بعواطفها ولا تحترم من يستغل قضية لتمرير مقولات ومواقف مؤدلجة، بل يتطلع لتحليل موضوعي لمعرفة اسباب اية قضية وتأثيرها على المصالح ،وخصوصا الوطنية ، وتحديدها واظهارها ومناقشتها ، وهو امر لايعيه ولايعيره اهتماما كتابنا ( مثقفونا ) السياسيون.
الجذر الثاني : غلبة اسلوب البلاغة الوصفية واستدرار العواطف في انشاء جسم المقالة والتركيز على بناء الموقف الوصفي وغياب منطق التحليل . يمكن القول غلبة الخطاب الشعبوي بنوعيه التلميعي والتحريضي في اغلب المقالات السياسية العربية .تجد البلاغة والسجع الوصفي في الخطاب العربي تسود على الجانب التحليلي الذي يخاطب العقول ويهدف لخلق تقاليد وتطوير الوعي المعرفي الاجتماعي العام وللمواطن في تمكينه من تقييم مصالحه والمصالح الوطنية العامة. الخطاب السياسي العربي هو خطاب شعبوي لمخاطبة مشاعر الجمهور العاطفية ويتم التلاعب به في البيئة العربية . ان الوصفية البلاغية هي اسلوب شائع عند كتابنا العرب لمخاطبة العواطف وليس الهدف لتربية العقول وتنمية المعرفة والتعريف بالمصالح . انه اسلوب شائع متأصل في ثقافتنا العربية "ثقافة النص والبلاغة كما يسميها الجابري محقا" . ان كتابنا وان ادعوا العلمانية" مثقفونا المؤدلجون " هم اكمالا لتقاليد السلفية ، كلاهما يمثل ابتعادا عن التحليل الموضوعي للواقع وللقضية ، ليحل محلهما "النص والمقولة الجاهزة " ويركز على السجع المنمق والبلاغة الكلامية ومعها التلميع او النبذ والتقبيح.
هذان الجذران مرتبطان و لعبا ولا زالا دورا هاما في صياغة الخطاب السياسي العربي، ويسيطران عليه، ومنه ياتأ فقيرا في المحتوى، مفتقرا للتحليل ، بعيدا عن الموضوعية المعرفية وخصوصا تلك المرتبطة باظهار وتحليل موقع المصلحة الوطنية. اغلب المقالات كتبت كأنما لابهار القارئ وكسب اعجابه لبلاغتها ، ولكنها لاتوفر قيمة مضافة له، ولا لمجتمع القراء، ولا للمجتمع بعمومه ، وهدف الكاتب الترويج لمقولات مؤدلجات، ولاجله يورد المؤيدات ويجد التبريرات ويحول امر القضية الى مباراة لغوية وعاطفية وليست للوصول لمعرفة عقلية موضوعية يجهد بها الكاتب نفسه للوصول اليها ليطرحها على القارئ وتساهم في تطوير قدرات القراء ومعه عموم المجتمع في فهم مصالحهم وتقييمها على اسس مادية ملموسة. ان هذا هو ماتفتقد اليه اغلب المقالات السياسية العربية ، وهو أهم ما ينتظره القراء والمجتمع من مثقفيهم وكتابهم ومحلليلهم ولا يجدوه في اغلب الاحيان فيما ينشره الكتاب والمحللين العرب في الشؤون السياسية . انه لايرى منهم غير التلميع والحمد او التشويه والاخفاء، وجميعها خدمة للترويج الايديولوجي الشائع الذي لفظته ثقافة العالم المتحضر ، فالكاتب يحاول الابتعاد عن الترويج والتحلي بالموضوعية في مناقشة القضية ، ما لها وما عليها من مصالح اطرافها ، يناقشها بشجاعة ويظهر للناس مصالحهم في طرح ارائه ومواقفه من القضايا المطروحة.
2. تقييم الخطابات تجاه بعض الاحداث والقضايا الهامة لمجتمعاتنا العربية
لابد من مناقشة بعض طروحات الخطاب العربي المألوفة وتبيان الجذرين :الطرح المؤدلج والوصفية البلاغية التي تسود الطرح في تناول بعض القضايا الهامة التي تواجه مجتمعاتنا العربية. ساتناول حدثا واحدا ( واقعة ومأساة غزة ) ، وثلاثة قضايا هامة لمجتمعاتنا العربية.
1. عملية ومأساة غزة
لنأخذ استخدام فواجع وكارثة سكان غزة مثالا للترويج الايديولوجي الاسلاموي والقومي والماركسي بعد عملية حماس يوم 7 أكتوبر، وماتلاها من تدمير شبه كامل للمدينة ومقتل اكثر من 17 الفا بينهم الاف الاطفال في اكبر جريمة يشهدها العالم في العصر الحديث ، حيث تقصف وتهدمالمنازل على رؤوس سكنيهاالمدنيين. تبارت الاقلام في وصف هذا الحدث الجليل واجرام زمرة ناتنياهو واسرائيل وادانة الغرب لوقوفه معها، ولكن لم يناقش احد لماذا قامت حماس بقتل الف مدني يهودي اذا كانت تدعي المقاومة ، اليست هذه جريمة بحق مدنيين ، ولماذا لم تحسب حماس لانتقام اجرامي لناتنياهو وزمرته اليمينية المتطرفة ، اليس ذلك اتخاذهم دروعا بشرية وهم اختفوا في الانفاق تاركين اهل غزة لمواجهة انتقام اجرامي . غاب اطلاق التقييم والبحث عن المصلحة الفلسطينية والاهداف من العملية :هل هي لأطلاق سراح اسرى، لكسر الصمت الدولي عن القضية ، هل هي لفك الحصار ، هل هي لانهاء تطبيع مزعوم مع السعودية ، هل هي لصالح ناتنياهو لانهاء مظاهرات حاشدة منذ عام لاخراجه من السلطة . أشيع عن حماس انها لأطلاق سراح اسرى في السجون الاسرائيلية ،وسواء كانت هذه أو أي من الاهداف الأخرى هل كانت هذه افضل الوسائل للوصول لأي منها في هذه العملية ( اذا كانت لاطلاق سراح اسرى فلماذا تم قتل الف مدني يهودي بدل اخذهم رهائن ومبادلتهم دون خراب غزة وهدمها على اهلها) . لكل هدف وسائل لتحقيقه ، ولايبرر أي من هذه الاهداف تعريض حياة شعب باكمله للدمار كمافي قطاع غزة. ان عدم حساب الانتقام الصهيوني هو جريمة بحد ذاتها بحق المدنيين قامت به حماس لايقل عن الاحرام الصهيوني. كلا الطرفان ساهما في هذه الجريمة، الصهيوني بتنفيذها وحماس بالمبادرة بقتل الف مدني وبأستخدام المدنيين دروعا بشرية لحمايتها من الانتقام. لم يتم مناقشة دور الفكر السلفي لنتنياهو وزمرته ، ولحماس في الاجرام في هذه العملية. حماس تربي مقاتليها على غرار الحديث بقتل اليهودي وراء الحجر والشجر، وليس بحقوق القضية الفلسطينية واقامة حل الدولتين . ان وضع مأساة وكارثة غزة سوقا لعرض وتجارة الايديولوحيات على حساب الضحايا والدمار وانعدام تقييم عملية غزة هو مايميز الطرح والاعلام العربي، فلا احد يعرف ولليوم بالضبط اي هدف ارادته حماس، ولا هي صرحت به، ولم نجد مقالة واحدة تتناول هذا الموضوع ، بينما عشرات بل مئات المقالات تبارت في جعل مآسي اهل غزة وسيلة للتبشير الايديولوجي واصبح استخدام القضية للتبشير الايديولوجي هو جوهر الطرح وهو الهدف فوق كل تقييم للعملية وللمصلحة الفلسطينية، انه مثال على المنهج السائد في الخطاب السياسي العربي.
هل عملية حماس هي فعلا تعبيرا عن المقاومة الفلسطينية ،الم تأت ثورة الحجارة بنتائج تفوق كل صواريخ اية الله ومحور المقاومة ، اقامت سلطة فلسطينية ولو استمرت بوسائلها المدنية لكسبت كل العالم وفرضت على اسرائيل اقامة الدولة الفلسطينية. هل فعل حماس يهدف لدعم اقامة حل الدولتين ، ام لخلق عداوة و‎ثأر مستدام لازالة دولة اليهود . هل سلاحها اداة لتحرير فلسطين ام اداة مسلحة للسيطرة على غزة ، كما نجدهفي سلاح المقاومة للسيطرة على لبنان واليمن والعراق.
انه امر معيب جعل مأساة غزة مسرحا لاستعراض الايديولوجيات على حساب مآسي سكانها ومصائبهم من جرائم مشتركة لحماس ولناتنياهو واليمين المؤدلج الصهيوني ووضعهم حطبا من المؤدلج الحماسي السلفي امامه.
لم نقرأ ولم نسمع لليوم تقييما لهذه العملية الحمقاء التي يصفها معلقونا انها عملية مقاومة بطولية ( وهي غزوة بدوية باختراق جدار وقتل مدنيين واخذ رهائن من عدو مدجج ومشحون يعرفون انه سينتقم أضعافا ، وهذا ماحدث. غاب التقييم وطغى الخطاب البلاغي والايديولوجي في المباراة الوصفية، هذه هي سمات الخطاب العربي السياسي السائد.
2. قضية التخلف واسباب التراجع العربي العام
يتناول البحث والخطاب العربي ( الرسمي وغير الرسمي معا ) قضية التخلف العام في مجتمعاتنا من خلال اتهام العالم حولنا عنها، ويأتي على رأسهم الغرب والاستعمار والصهيونية ، تليها اذنابهم وعملائهم من الداخل ، ثم يذهب كل الى ايديولوجيته لتأسيسها : الابتعاد عن السنة الصحيحة والسلف الصالح وعن روح الاسلام عند الموامنة السلفية ، أوعن روح الامة عند القومجية ، أوعن النضال ضد الرأسمالية عند المتمركسين العرب. انها تشترك على اختلاف المشارب الفكرية بنتيجة واحدة: ان تخلفنا يعود لتآمر الغرب الامبريالي علينا لجعلنا متخلفين ضعفاء ( ومنه لابد من عدائه والتشهير به ليل نهار). ويختلفون في الحل والدواء للخروج من التخلف ، كل يعطي وصفته وفق ماتمليه عقيدته، الاسلامي في اتباع الدين الحنيف والصحابة والائئمة ، والقومجي بوحدة الامة العربية تحت قيادة زعيم قومي جبار يطيح بالحكام الخونة ويقيم الوحدة، والماركسي بالوصفة السوفياتية باقامة الاشتراكية والقضاء على الرأسمالية . اما المقالات او البحوث التي تتناول أهم جذور التخلف والتي تُظهر انها داخل دولنا مجتمعاتنا وبيوتنا وداخل روادنا السياسيين انفسهم فهي قليلة حقا. يوميا تجد اغلب المقالات تركز على الاسباب الخارجية وتطرح اننا ضحايا لاطماع الخارج ، ولم يجهدوا لتبيان انها إن اتت من خارجنا، فلأن داخلنا منخور ، ومن ضعفنا يستفيد الاخرون غربا ام شرقا، اميركا او الصين، ايران او اسرائيل. ان قلب الاية وجعل التخلف خارجا هو تغطية ايديولوجية لاغير لدر الرماد في العيون، وتحويل القضية ومقدارتنا وقضيتنا من داخلية الى خارجية ،هو من وجهة نظر تاريخية يعد اكبر هزيمة نفسية لاي مجتمع يعتقد ابناؤه ان امرهم متروك لغيرهم ، وهم لا حول ولاقوة لهم سوى الاتهام والبكاء انهم ضحايا "الرأسمالية والغرب والامبريالية والصهيونية" . والواقع ان هزيمة دولنا ومجتمعاتنا هي ان امرها بيد دعاة مؤدلجين همهم مهاجمة العالم للتغطية على الفشل ، أو لاسباب ايديولوجية ( مثلا التحريض على الغرب الرأسمالي عند الماركسيين العرب هو القضية والهدف الأعلى ولايمكن النهوض قبل القضاء على الرأسمالية، ولدى السلفية دون القضاء على اسرائيل ، وعند القومجية قبل اقامة الوحدة العربية) . مثله نجد التمحورالايديولوجي حول اطراف خارجية معادية للغرب رغم كونها طامعة اساسا باقامة امبراطوريات في منطقتنا ( مثلما يفعل السلفيون الولائيون في محور ايران، او للترويج لامبراطورية روسية تناهض الغرب على يد بوتين. لم يسأل احدهم يوما " أين تقف مصالحنا الوطنية نحن " ولا تجد لها تحليلا ولا حتى مكانا . يتهم هؤلاء المؤدلجون الوطنيين والليبراليين العرب في وقوفهم بوجه هذه المدارس وليس من مصلحتنا معاداة الغرب ، انهم انصار اميركا، ولايوجد لاميركا انصارا كونها لاتمتلك اساسا ايديولوجيا فكرية، فايديولوجيتها مصلحية اقتصادية ، وانهم انصار الغرب ، وهل للمجتمعات اليوم سبيلا معروفا ومجربا للتحضر غيرمخرجات حضارة عصر النهضة الاوربية سواء في العلمانية او بناء نظم الحكم الديمقراطية او في مناهح التنمية الاقتصادية التي تعتمد توجيه الموارد للاستثمار " الرأسمالية " في تطوير الانتاج والخدمات بدل جعلها بيد حكاما طغاة وانظمة ادارية حكومية فاسدة ناهبة باسم " الاشتراكية ". ان الخطابات والمقالات تتبارى في وضع التهم على الغرب واميركا والامبريالية والصهيونية تخلفنا وتراجعنا هو بسببهم . هناك سؤال اساس يتجنبون خوضه : لماذا نحن بالذات مستهدفون وليس غيرنا ممن كانوا بالأمس متخلفين مثلنا، واليوم اصبحوا متطورين ( اليابان ، كوريا، الهند، تركيا ، الامارات ، ماليزيا ..الخ) . الخطاب العربي لايحلل اسباب التقدم لهذه الامم الاسيوية والعربية ، ولا يحاول الخوض في اسسه وظروفه حصوله وطرحها وفق هيكلة فكر وعلم البناء والتطور الاقتصادي وما يجره من مفاهيم للاصلاح السياسي التي اخرجتها من التخلف ،بل تتبارى في وضع تخلفنا على الغرب. ان الخوض في هذا المضمار بشكل موضوعي سيفضي ان تخلفنا ناتجا عن منهجهم الايديولوجي نفسه سواء في تناوله تطوير الاقتصاد او في اصلاح النظم السياسية والاجتماعية، فعوامل التقدم كما نعرفها اليوم هي اساسا من حضارة الغرب الذي يعادونه ، ولاتجدهم ذوي حلول بل ذم وشتم وتشويه ، وان قالوا بحلول تطرحها ايديولوجيتهم فاثبتت التجربة انها حلولا فاشلة، وخير مثال عليها تخلفنا . هذا مااثبتته التجربة سواء في بلداننا او في عشرات الدول . وراء الفشل دوما وقفت ايديولوجيات فاشلة ، دوما ادت لنظم قمعية وتخلف اقتصادي. ولا يتحمل المؤدلجون وزر تخلفنا بل العالم هو الذي يتحمله ، هذا هو خطابهم ، ومنه مباراة السب والشتم على الغرب وحضارته وتتبع ازماته وتناقضاته ( وطبعا السكوت عن منجزاته واسباب قوته). ان هذا هو مايشكل الموضوع الاساس في الخطاب العربي مشتركا لدى الوانه المؤدلجة. انه يقول لشعوبنا علينا محاربة الغرب كي نتطور، وليس عكسه كما قامت به عشرات الدول والشعوب، اخذت بحضارة الغرب فتطورت . كما وانه ليس البدء من اصلاح الذات بل بوضعها على الغرب وسبه وشتمه ليل نهار . انه خطاب مؤدلج شعبوي وجاهل بالتأليب ضد حضارة العالم للتستر وتبريرالفشل الايديولوجي ومنه التخلف .انه ليس على مؤدلجينا ونظمنا الديكتاتورية وفشل برامجهم وطروحاتهم ،واساسا فهي لاتعرف طروحات البناء، بل تجيد فقط طروحات التشهير والتهريج والتأليب ضد الغرب وحضارته التي هي حضارة بناء وليست حضارة شعارات ومقولات مؤدلجة.

3. تناول القضية الفلسطينية وحلولها
تمس القضية الفلسطينية الضمير العربي مباشرة لما لها من ابعاد انسانية تمس كل مواطن عربي انه تم الاعتداء على احد اعضاء اسرته وعليه الرد وايقاف المعتدي وممارسة حق الدفاع عن النفس واسترجاع حقوق المعتدى عليه وهو الشعب الفلسطيني. لقد تم استخدام القضية بشكل واسع سواء من الحكام الديكتاتوريين العرب ومن المثقفين المؤدلجين بكل الوانهم، وعداهم تم استخدامها اقليميا ودوليا لغزو العالم العربي للسيطرة عليه. على مدى 75 عاما لم نجد غير اتهام اميركا وبريطانيا والنظم العربية الملكية المتواطئة معهمها في هزيمة العرب في حروبهم مع اسرائيل او العجز في اقامة دولة فلسطينية. ما اسباب الهزائم ؟ ولماذا يقف الغرب مع اسرائيل ؟ ولماذا لم يقم حل الدولتين ؟ هذه اسئلة لايقوى الخطاب العربي على الخوض فيها كون هدفه الاعلى هو استخدام القضية للتحريض على الغرب وحضارته ونظمه وقوانينه ، وهل يوجد افضل من تحالفه مع اسرائيل ضد العرب والقضية الفلسطينية مثالا كي يتبارى في سبه وشتمه كما تريد وتفرض الايديولوجيات ، فهي غير معنية بالحل ( سينهي التأليب ) ، ولا بتحليل الهزائم ( سيفضح الانظمة الديكتاتورية وتخلفها) ، ولا بسبب خسارتنا للغرب لصالح اسرائيل ( سيكون التحالف مع الغرب على حساب الرفاق السوفيت ونصرا للرأسمالية). لقد استخدمت القضية الفلسطينية برقعا لاقامة نظم الاستبداد الديكتاتورية العربية، وبرقعا للايديولوجيات الثلاثة المعادية للغرب وحضارته، وبوابة لدخول السوفيت للمنطقة لنصرة النظم الديكتاتورية ( سمونها نظم التحرر من الاستعمار والامبريالية) ومنها تحولت القضية الفلسطينية الى تجارة ايديولوجية وليست قضية شعب يناضل لاقامة حقوقه و كيانه ودولته ، فبقيامها يزول الزاد الوقودي التحريضي للايديولوجيات الثلاث، الذي هو هدفها جميعا، من نظم ديكتاتورية واقطابا دولية واقليمية وفروعها الايديولوجية في العالم العربي. ليس هدف باحثينا وكتابنا وسياسيينا وتحليل عوامل اقامة حل للقضية الفلسطينية وأوله مبدّا القبول المتبادل بالاخر وبحق وجوده وحقوق تواجده ، فهذه ليست من صالح الاستخدام الايديولوجي للقضية،ومنه يغيب الموضوع عن الطرح والتحليل فوضع حل للقضية ليس ذو شأن قدر استخدامها الخصب للتحريض.
لماذا يتحالف الغرب مع اسرائيل ؟ أليس لاننا تحالفنا مع السوفيت منذ الستينات، القطب الدولي الاخر الذي خاض صراعا وجوديا شرسا مع الغرب ، احدهما يحاول القضاء على الاخر في صراع امبريالي : الحياة او الموت ، على احدهما البقاء والاخر المغادرة . لم يتناول محللونا ان وقوف ديكتاتوريينا مع السوفيت ، او عكسه ، وقوف السوفيت مع الديكتاتوريات ، سيجعل الغرب عدوا لنا ويقوم بتجهيز اسرائيل في كل اسباب انتصارها علينا ، فانتصارها هو انتصارا للغرب على السوفيت في معركة الحياة والزوال .ومنه هذا التحالف المتين مع اسرائيل، تحالف مصالحه معها ، وتناقض مصالحه مع تحالفنا مع السوفيت . انه ليس لحقد الغرب على الاسلام ( كما يطرحه السلفية) ، وليس ولأن الصهيونية والرأسمالية يلتقيان ( وكانت بداية الصهيونية اشتراكية ثم حصل الطلاق بعد النكبة واقامة اسرائيل) ، ولأن الاوربيين البيض يكرهوننا، ولأن الغرب يخاف من نهضتنا ولأن اسرائيل تسيطر على اميركا .،يتبارى المؤدلجون في ايجاد الاسباب التي تخدم ايديولوجياتهم ، وليس لطرح ولتحليل المصالح التي تسود العلاقات الدولية وخطورة وضع القضية الفلسطينية في ملعب صراع دولي ووجودي مدمر بين القطبين ، ولا سؤال مصلحتنا في التحاور مع الغرب والتعامل معه وفق المصالح الاقتصادية والجيوسياسية المتبادلة لتحييده، ولا لمخاطبة الرأي العام الغربي بحقوقية قضية الشعب الفلسطيني ودفعهما لفرض حل اقامة الدولة الفلسطينية على اسرائيل . هذه يتجنبها الخطاب العربي في تناوله للقضية الفلسطينية، وربما يكون الامر غير مبالغ فيه ، انها القضية التي بتجارتها وتحت غطائها تم الاساءة للقضية،عدا تدمير دولنا العربية بدء من استخدامها على يد الانقلابيين العسكر منذ عام 52 والقضاء على النظم الديمبراطية العربية واحلال نظم الديكتاتوريات القومية القمعية على مدى خمسون عاما ،تلتها في التجارة اليوم السلفيات الميليشياوية التي تستخدم القضية ورداء المقاومة للسيطرة على أهم الدول والمحتمعات العربية . انها تجارة وممارسات دائمة لها ترجمة واحدة " سيطرة موجات متتابعة من الديكتاتوريات الايديولوجيات والسلفيات الفكرية على مجتمعاتنا مغطاة بيافطة وشعار تحرير فلسطين والقضية الفلسطينية" . ان هذه الموجات هي في الواقع مَن دمر دولنا وأخّر مجتمعاتنا، ومعها دمر القضية الفلسطينية.

اعتقد ان المثلة اعلاه توضح بشكل كاف الامور الثلاثة التي طرحتها المقالة في توسيم وتصنيف الخطاب العربي انه:
ـ خال من تحليل المواقف والطروحات لتقييمها وفق المصالح الوطنية
ـ مشبع بروح التأدلج وغرض الخطاب غالبا هو للدعاية الايديولوجية ( حاله حال خطابات النظم الشولية )
ـ مشبع بمخاطبة العواطف الشعبوية واثارتها باشكالها الدينية والقومية والطبقية ومنه يلجأ للمباراة العاطفية والوصفية
ملخصا، الخطاب العربي ، بأغلبه ، مؤدلج وشعبوي ويفتقد لتحليل المصالح والمصلحة الوطنية الملموسة كونه سيكشف هشاشة الطرح وانهيار المقولة والموقف الايديولوجي والبلاغة والوصف العاطفي الشعبوي لأن امتحان المواقف هو كشف المصالح وهو ما يحتاج لموقف وتحليل علمي موضوعي يفتقده الخطاب العربي الشائع وبالاخص المؤدلج.
د.لبيب سلطان
11/12/2023



#لبيب_سلطان (هاشتاغ)       Labib_Sultan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول علاقة الفلسفة بالعلم واللاهوت والايديولوجيا
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
- حماس وحزب الله لايمثلون قضية الشعب الفلسطيني بل قضية اية الل ...
- العولمة السياسية وتحديات القرن 21
- قراءة (1) في تحديات القرن الحادي والعشرين
- في نقد الماركسية العربية
- حلول العلم والايديولوجيا للتخلف العربي 2
- المنهج العلمي والايديولوجي لحلول التخلف العربي
- فهم نظرية تعدد الاقطاب وانعكاسها على العالم العربي
- معركة اليمين واليسار في الهجرة الى الشمال
- فهم اليمين واليسار في عالمنا المعاصر
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
- فهم تجربة الصين وأهميتها للعالم العربي (فهم العالم المعاصر ـ ...
- فهم الرأسمالية وعلاقتها بالليبرالية ( فهم العالم المعاصر 2)
- في فهم العالم المعاصر1 علاقة الايديولوجات بالاقتصاد ونظم الح ...
- لائحة اتهام 3
- لائحة اتهام لثلاثة ايديولوجيات دمرت اربعة دول عربية ـ2
- لائحة اتهام لثلاثة ايديولوجيات دمرت اربعة دول عربية ـ1
- القوانين الثلاثة لبناء الدول المعاصرة والامم الناجحة
- جذورتحول الجمهوريات الثورية الى ميليشياوية


المزيد.....




- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...
- الحوثيون يحذرون الدول من مساندة إسرائيل في غاراتها على اليمن ...
- الثاني في أسبوع.. زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزر فانواتو
- في ظل تهديد -وباء رباعي-.. المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامي ...
- مباشر - سوريا: تركيا ستفعل -كل ما يلزم- إذا فشلت الحكومة الج ...
- عاجل | مراسل الجزيرة: 13 شهيدا جراء قصف إسرائيلي متواصل على ...
- الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة ...
- قوة متحالفة مع جيش السودان تسيطر على قاعدة -الزُرق- بدارفور ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لبيب سلطان - ‏ نقد الخطاب السياسي العربي