أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - لَمّا الجَاهِلُ فِينَا يُفْتِي














المزيد.....

لَمّا الجَاهِلُ فِينَا يُفْتِي


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 7820 - 2023 / 12 / 9 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


فَوقَ الرّأسِ امرَأةٌ حَمَلَت
طَبَقََا مَملُوءََا رُمّانْ
يَتْبَعُهَا رَجُلٌ يَقرَأُ سِرََا
بَعضَ الآيِ مِنَ القُرآنْ
وَتَلَفّتَ لَم يَلْحَظْ غَيْرِي
يَمشِي بِأمَانِِ وَاطمِئنَانْ
وَرَآنِي لَا ألتَفِتُ فَظَنّ
بِأنّي مَشغُولٌ فِي شَانْ
وَبِلَمحِ البَصَرِ التَقَطَت يَدُهُ
إحدَى حَبّاتِ الرّمّانْ
أخفَاهَا ثُمّ مَضَى يَمشِي
بِهُدُوءِِ يَمْلَؤُهُ الإيمَانْ
وَاختَفَت المَرأَةُ لَحظَتَهَا
فِي بَيتِِ قُربَ المَسجِدِ كَانْ
وَبِقُربِِ مِنهُ كَانَ فَقيرٌ
أَثَرُ الجُوعِ عَلَيهِ بَانْ
أبصَرَهُ اللّصّ فَمَالَ إلَيهِ
بِلُطفِِ لَا يَخفَى وَحَنَانْ
فِي يَدِهِ الرّمّانَةُ نَشوَى
فِي الشّمسِ تَمَاوَجُ بِالألوَانْ
وَلَهُ أعطَاهَا وَسَمِعنَا
مٍن قَلبِ المَسجِدِ صَوتَ أذَانْ
أسرَعَ لَيَكُونَ لَهُ سَبْقٌ
وَالسّابِقُ أقرَبُ لِلغُفرَانْ
وَثَوَابُ السّابِقِ عِندَ اللهِ
يَكُونُ الأثقَلَ فِي المِيزَانْ
نَادَيتُ عَلَيهِ وَقَد أنهَيْنَا
فَرضَ العَصرِ بِكُلّ أمَانْ
يَا هَذَا مِنكَ رَأيْتُ العَجَبَ
فَهَلّا عِندَكَ أيُّ بَيَانْ
حَبّةَ رُمّانِِ أنتَ سَرَقتَ
فَقُلتُ بِنَفسِى هُوَ جُوعَانْ
وَتَصَدّقتَ بِهَا لِفَقِيرِِ
يَشكُو مِن ألَمِ الحِرمَانْ
قَالَ أتَاجِرُ أنَا مَع رَبّي
وَأظَلُّ أنَا مَعَهُ الرّبحَانْ
قُلتُ أتُعرِبُ هَذَا القَولَ
وَتُظهِرُ مَا سَيَكُونُ وَكَانْ
قَالَ سَرَقتُ فَسَيّئَةٌ
قَد كُتِبَت فِي سِفرِ العِصيَانْ
وَتَصَدّقتُ فَذِي حَسَنَاتٌ
عَشْرٌ لِي عِندَ الرّحمَانْ
وَبِذَلِك تِسْعٌ لِي بَقِيَت
مَنْ فِينَا الرّابِحُ وَالخَسرَانْ
نَسِيَ الجَاهِلُ أنَ اللهَ
لَدَيْهِ كُلٌّ وَبِحُسبَانْ
وَالطَيّبَ مِنّا يَقبَلُهُ
أمّا مَا خَبُثَ فَلِلنّيرَانْ



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بِالحِكمَةِ تَنجُو أحيَانَا-قصيدة
- القِردُ مِنَ الغَيلَمِ أذكَى
- مِن بَابِ الحُبّ
- نبوءة عاشق
- في عيد ندوة اليوم السابع المقدسية الثاني والثلاثين.
- بَهلُولُ وَالرّشِيد ....
- مِرسَالِي لِلحُبّ شَكَاتِي
- كلٌّ يأتيهِ يَوْمُهْ
- الدّيكُ والكلبُ-قصيدة
- بِلَا مَوعِدَةِِ يَأتِي الأمر
- ثُلَاثِيّةُ -قصيدة
- فِي الجَهَلَةِ قَد كُنّا أشْطَرْ ...
- وَنَالَ فِيهَا خَسِيسُ القَومِ أوْسِمَةً-قصيدة
- هي الحقيقة-قصيدة
- النّفسُ اللّوّامَة-قصيدة
- الفقير والغني-قصيدة
- من سواك لنا...
- سرّ الأسرارِ بذيلِ حِمَارْ
- وَيَبقَى اللهُ هُوَ الأعلَى ..
- رواية اليافعين -مايا- ولوعة المغتربين


المزيد.....




- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية
- فيلم -رحلة 404- يمثل مصر في أوسكار 2024
- -رحلة 404- يمثّل مصر في -أوسكار- أفضل فيلم دولي
- فيلم -رحلة 404- ممثلاً لمصر في المنافسة على جوائز الأوسكار
- فنانون من روسيا والصين يفوزون في مهرجان -خارج الحدود- لفن ال ...
- اضبط الآنــ أحدث تردد قناة MBC 3 الجديد بجودة عالية لمتابعة ...
- كيف تمكنت -آبل- من تحويل -آيفون 16 برو- إلى آلة سينمائية متك ...
- الجزائر: ترشيح فيلم -196 متر/الجزائر- للمخرج شكيب طالب بن دي ...
- وفاة النجم الأمريكي الشهير تيتو جاكسون


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - لَمّا الجَاهِلُ فِينَا يُفْتِي