فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7819 - 2023 / 12 / 8 - 12:43
المحور:
الادب والفن
يرْفعُ رأْسَهُ /الْحذاءُ
ينْزلُ رأْسُهُ /الرّئيسُ
بيْنَ الْحذاءِ والرّئيسِ حوارٌ
أصمُّ...
تحْتَ قدميْهِ يهْتزُّ
الْكرْسيُّ
ويمْشِي حافياً
لأنَّ الْحذاءَ رفعَ قدميْهِ
فِي وجْهِ مِنصّةٍ
لَا تسْمعُ غضبَ الْقاعةِ...
وهسْهَسةَ أسْنانٍ
سجّلَتْ ولادةَ تاريخٍ
يصْرخُ :
هذهِ هُوِّيّتُنَا...!
فلْتشْهدِي أيّتُهَا الْأسْنانُ
غرسْتُكِ هنَا...!
لِتنْبُتَ جُذورِي منْ جديدٍ...!
أيُّهَا الْحذاءُ الْمُناضلُ...!
ترْتدِيكَ الْمدينةُ لِتقْصفَ ظهْرَ الْحرْبِ
خلعَتْ قميصَهَا الْأحْمرَ
وارْتدَتْ
دِرْعاً حديديّاً يمْلأُ السّماءَ
بِالدُّخانِ...
الْقنابلُ /
دمْعٌ أَسْودُ
علَى جُثّةِ السّلامِ...
السّلامُ /
يرْفعُ رايةً بيْضاءَ
يقولُ :
كُونُوا أيُّهَا الْإخْوةُ أعْداءَ...!
فمَنْ يسْتحقُّ الْحذاءَ
هديَّةً
لِتلْبسَ الْحرْبُ الصَّمْتَ
وتنْتهِيَ أزْمةُ الْقياسِ...؟
الْحذاءُ كبيرٌ
الْقامةُ صغيرةٌ
فمَنْ ستنْحَنِي قامتُهُ لِهذَا الْحذاءِ... ؟
كلُّنَا الْحذاءُ الْمُنْتظرُ
لكنَّ الْقياسَ غَيْرُ معْلومٍ
والْحذاءَ معْلومٌ...
الْحذاءُ /
رفعَ شارةَ النّصْرِ
و قالَ:
كُونُوا حُفاةً
إلَى أنْ ترْتدُوا الْحذاءَ الْمُنْتظَرَ...!
إذَا وجدْتمُوهُ
ولنْ تجدُوهُ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟