نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 21:04
المحور:
الادب والفن
صَباحُ الضَّوءِ يا صُبحُ
أَسَبقْتَنِي ثانيةً
لِمُعانقةِ الشّمسِ
أَمْ أَنّكَ غاضِبٌ مِنّي
و مِن سَاعتِي النّائِمةِ في ظِلّي ؟
لَستُ حَزينةً مِنكَ يا طِفلَ النّهارِ
بَلْ
مِنَ اللَّيلِ الجَاثمِ على أُمنياتٍ
رَبّيْناها فِي أَحْضانِ المَاءِ
ومايزالُ أَسْوَدُهُ نائِماً فَوقَنا ..
أيُّها القادِمُ مِن أَقاصِي الوَجَعِ
هلْ سَنجْتازُ الجِدارَ
أَمْ سَيسْقُطُ الجِدارُ ؟
الجِدارُيَحمِلُ ظِلالَنا
الثَّقيلَةَ ،،،
الخَفيفَةَ ،،،
القصِيرَةَ ،،،
الطَّويلَةَ ،،،
أَوِ المُستََطيلةَ،،،
تَتحوَّلُ مَرّةً
إلى مُربّعٍ أَو مُثلّثٍ
وَمَرّاتٍ
إلى سُداسِيّةٍ مُضاعَفةٍ ..
في هذِه الغابةِ
كيْف سنَنْجو مِن مَكيدةِ القَنْصِ !
وبَطنُ هذا العامِ الشّرهِ
الْتهَمَ مِلْحَ العُروقِ ... ؟؟؟
ونَحنُ نَتزَحلَقُ عَكْسِيّاً
مِن حَنجَرةِ الأَخْطبُوطِ
احْترازاً مِن أُنُوفِهِ الخَمسةِ المُحتَمَلةِ
كمِكْنَساتٍ كَهربائيةٍ تَشْفُطُنا
سَتفْتقدُ أشْياؤُنا المُعتادَةُ دِفئَها
في شَوارِعِنا ،
في سَتائرِنا ... القديمةِ،
في أسِرّتِنا المُزدحمَةِ بعصافير أحلامِنا،
ومَطابخِنا المُكتظّةِ بفناجينَ تقرأُ خَيباتِنا،
وبِصُحونٍ لا تتذكّرُ
آخِرَ مِلعقةٍ غَريبةٍ حَيَّتْها
مِن جارٍ أو جارةٍ
وبِصُبْحٍ يَنسَى كَمْ مَرّةً عَقَّمَ يَديْهِ
وكَمَّمَ أَنْفَهُ ضِدَّ الرَّوائِحِ المَمنُوعةِ ..
كُلُّ خُطْوةٍ إلى الوَراءِ
لا تُغْنِي عنِ القَلقِ
هَكذا تَقولُ ذَاكرةُ الوَباءْ ..
الآنَ يا صدِيقي ...
بَعدَ ما أَدركْتَ أنَّ الحياةَ
عَصيّةٌ على جَداولِ الحِسابِ
اِجْمَعْها في :
كلِّ شيءٍ جَميلٍ
واقْسِمْها على :
كلِّ لحظةِ تُكرِّرُ ولادتَكَ
لتَخرُجَ المُوازنةُ مِن عُنُقِ العَبثِ ..
قدْ تبْتسِمُ الأَلْفِيةُ الثّانيةُ
وتتصالحُ مع أرقامِها العِشرينِيّةِ
فيَستقيمُ الواحِدُ
ويَختفِي الصِّفرُ
إلى أنْ تتعافَى الدّوائرُ
مِن جُنونِها،
كلُّ المُفاجآتِ مُمْكنَةٌ ..
من ديواني ( ضَجِيجٌ )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟