أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا !














المزيد.....

وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا !


علي مارد الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتمع يوم أمس في أربيل ما يسمى بمجلس وزراء إقليم كردستان، برئاسة مسرور بارزاني وحضور نائبه قوباد طالباني، والمفارقة المثيرة للعجب والسخرية أن يهاجم مجلس وزراء الاقليم بقوة حكومة بغداد ويحملها مسؤولية الأوضاع المعاشية الصعبة والتأخر في توزيع رواتب موظفي الإقليم شبه المستقل عن العراق، بالقول ان (ما تمارسه الحكومة الاتحادية يعدّ انتهاكاً واضحاً وصريحاً وغير مبرر للحقوق المضمونة دستورياً لمواطني كردستان) رغم ان حكومة المركز خرقت بشكل صارخ قانون الموازنة العامة لصالح عيون ساسة أربيل، ولم تلتزم حتى بقرار المحكمة الاتحادية المتعلق بذات الموضوع، وإستمرت بإرسال 700 مليار دينار شهريًا لسلطة الإقليم تحت عناوين ومسميات غير قانونية، هذا بالإضافة لإلتزام بغداد بتسديد رواتب البيشمرگة وعشرات الآلاف من الموظفين المدنيين داخل الإقليم بعد ضمهم بشكل صوري إلى الوزارات الاتحادية، وربط رواتبهم مع المركز.

ويضاف لكل ما سبق، إنفاق بغداد مئات المليارات من الدنانير شهريًا لصالح الإقليم بعناوين شتى ضمن بدعة أو صفقة سياسية أطلق عليها (النفقات الحاكمة) والتي تشمل مخصصات البطاقة التموينية والأدوية وتكاليف شراء الطاقة الكهربائية وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء وشراء الحبوب والبذور وتكاليف الانتخابات والتعداد السكاني...الخ

وما يثير السخرية المريرة أيضًا أن تطالب سلطة الإقليم في اجتماع يوم أمس ( الحكومة الاتحادية بإعداد مشروع قانون تعديل قانون الموازنة العامة الاتحادية في مجلس الوزراء بأقرب فرصة وإقراره) لكنها بنفس الوقت تدعي التزامها بواجباتها المنصوص عليها في قانون الموازنة العامة التي صارت اليوم تطالب بتعديله، وقد أختزلت هذه الواجبات بالسماح ل( فريق التدقيق المشترك لديواني الرقابة الماليين الاتحادي والإقليم عملية التدقيق والمراجعة لجميع الإيرادات والإنفاق والملاكات الوظيفية في الإقليم) وأضافت لما سبق دعوى ومطالب تضحك الثكلى، جاء فيها:
(نفّذ الإقليم التزاماته النفطية تجاه وزارة النفط الاتحادية من خلال تسليم النفط للاستخدام المحلي ومع ذلك لم تسدد الحكومة الاتحادية أي مبالغ مالية إلى شركات النفط)!!
وطبعًا.. المقصود بالإستخدام المحلي هو توزيع النفط الأبيض في محافظات الإقليم حصرًا لأغراض التدفئة!

بينما لم يتطرق بيان مجلس وزراء الاقليم من قريب أو بعيد لما عليه من واجبات منصوص عليها في قانون الموازنة العامة مثل تسليم بغداد 400 ألف برميل يوميًا من النفط المنتج داخل الإقليم، وإيرادات المطارات والمنافذ الحدودية والجمارك والضرائب وسائر الإيرادات الاتحادية.
وأختتم ما يسمى بمجلس وزراء الاقليم بيانه بتوجيه إنذار فيه وعيد مبطن لبغداد:
( وعليه، لا يوجد أي مبرر للحكومة الاتحادية لعدم صرف المستحقات المالية لمتقاضي الرواتب، وإننا نعدّ الحكومة الاتحادية المسؤولة الوحيدة عن تأخير الرواتب، ونطالبها بإرسال الاستحقاقات المالية إلى متقاضي الرواتب في الإقليم وعدم تأخيرها من الآن فصاعداً )!!

يذكر أن السيدة طيف سامي وزيرة المالية كانت قد أعلنت قبل فترة وجيزة خلال إستضافتها في اللجنة المالية النيابية ان "إقليم كردستان لم يودع أي مبالغ في الحساب الذي تم فتحه لوضع الإيرادات" وأن " ما بذمة إقليم كردستان أكثر من إستحقاقه".

وأخيرًا..
"حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق"



#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آن الاوان لتقليل وضبط أعداد حمايات أعضاء مجلس النواب
- حكاية واقعية لكل أم وأب
- أخلاقيات التصوير والنشر في الأنترنت
- عن حدود الوعي البشري مرة أخرى
- اقتلوني ومالكًا.. في الرياضة هذه المرة!
- عندما يُعالج الخطأ بالخطيئة!
- يوم اكتشفنا أن الإسلام دين الدولة!
- قرض بشرط عدم الإلتزام!
- موت بالمجان في شوارع العراق
- من أجل بيئة مجتمعية نظيفة
- هل أصبحت أسماء النساء عورة في العراق؟!
- دعوة للمراجعة
- من قاموس المجاملات العراقية التي يجب ألا تصدقها
- لماذا يتذيل الجواز العراقي ترتيب جوازات العالم؟
- حكاية من حكايات الزمن الجميل
- هل كان خالد بن الوليد مجرد خرافة؟
- تساؤلات يطرحها علماء الآثار عن بدايات نشوء الإسلام
- غياب الشفافية في عصر الشفافية!
- قبل أن تكمل حكومة السوداني عامها الأول
- التجربة الشخصية ومبادىء العلم الحديث


المزيد.....




- مصر.. -القومي للبحوث الفلكية- يعلق على أنباء عن احتمال حدوث ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 68 مقذوفا خلال 24 ساعة
- مصر.. ما حقيقة ظهور -الثعابين الحمراء العمياء- على شواطئ بو ...
- فوربس: الحرب الكبرى في الشرق الأوسط لا مفر منها ويمكن أن تشا ...
- ليبيا.. توقف الاشتباكات في مدينة الزاوية
- -صواريخ وقذائف ثقيلة وسرب مسيّرات-.. 8 عمليات نوعية لـ-حزب ا ...
- البنتاغون: واشنطن تقر صفقة أنظمة لوجستية للرياض بـ2.8 مليار ...
- صحفي أمريكي يكشف تدهور صحة بايدن وتدخل طارئ خلال زيارته إلى ...
- الخارجية الأمريكية تؤكد إجراء مفاوضات في الإمارات حول إعمار ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ليست مهتمة بالتصديق على معاهدة الحظ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مارد الأسدي - وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا !