فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7818 - 2023 / 12 / 7 - 13:27
المحور:
الادب والفن
_ علَى أكْتافِ النّساءِ أنْفاقُ الْفرحِ
تُطلُّ منْهَا رؤوسٌ صغيرةٌ
تتوعّدُ قنّاصةَ الْحياةِ
بِمقْلاعِ النّارِ...
_ وعلَى ظُهورِهِنَّ أنْفاقُ الرّبيعِ
يُطلُّ منْهَا الْعشْبُ
يمدُّ لِلْأرْضِ أياديَهُ الْخضْراءَ
ويسْخرُ منْ لُعْبةِ النّارِ
يلْعبُونَ اللّعْبةَ
ولَايمُوتُونَ...
_ يقفُونَ علَى حافّةِ الْعالمِ
يُنْصتُونَ إلَى أرْحامِ الْأمّهاتِ
تحُثُّهُنَّ علَى لُعْبةِ الْموْتِ
يبْتسمُونَ
لِأنَّ لُعْبةَ الْموْتِ
لُعْبةُ الْحياةِ...
_ منْذُ ستّينَ نُدْبةٍ وتقْطِيبةٍ
والْجرْحُ يتّسِعُ
لِيسَعَ أطْفالَ الْأرْضِ
يجْعلُونَ الْحرْبَ لُعْبتَهُمُ الْمُفضّلةَ
و"حنَظَلَةُ"
منْ جثّتِهِ يضْحكُ
فيصْرخُونَ فِي الدّخانِ :
الدّخّانُ أجْسادُنَا تخْنقُهُمْ...
ثمَّ يخْتفُونَ فِي أنْفاقِ الرّصاصِ
يكْتمُونَ أسْرارَ وطنٍ
يُقدِّمُونَهُ فاكهةً لِلْآتينَ
منْ رحِمِ السّماءِ...
_ إنّهُمُ الصّوْتُ الْمُرْعبُ
لِ كيْنُونةِ الْهُلامِ
يحْلفُونَ بِضحكاتِهِمُ الْمُجلْجِلةِ
نكُونُ أوْ لَا نكُونُ
هنَا الْأرْضُ يَا " محْمودُ"!
لَا تسَعُ هُوِّيتَيْنِ
إنَّهَا تسَعُنَا نحْنُ الْواحدُ
فِي كيْنُونةِ اللّهِ
أوْ لَا أحدْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟