نبيلة الوزاني
الحوار المتمدن-العدد: 7817 - 2023 / 12 / 6 - 02:58
المحور:
الادب والفن
بيْن دَرْفَتَيِ النّافذةِ
لا جديدَ وَراءَ الزُّجاجْ ؛
الشَّارعُ
ثَمِلٌ بِجُنونَِ العجلاتْ ؛
الرّصيفُ
مُحْدَودِبٌ بِحديثِ المَارّة ؛
الشَّجرةُ القَديمَةُ
مَنزلٌ لِقُبلاتِ الشِّفاهِ الحالمَة ؛
المِصباحُ
حَارسٌ بِعيْنٍ وَاحدةٍ
يَرتعدُ صَدرُهُ
كُلّما ظَهرتَ لهُ يَدٌ
تُشيرُ مِن خَلفِ النّافِذَة ..
-
هِيَ حُلمٌ صَارِخٌ
بِلِسانٍ
بيْن ضِرسٍ ونَابٍ
يُغَرغِرُ حُرقتَهُ بمِلحِها ..
الطّريقُ غابةٌ
مَأْهُولةٌ بِظِلالٍ
تُفزِعُ
الأَملَ المُنزَويَ كَحلَزونٍ
يَنتظِرُ المَطرَ
والوَقتُ مَتاهَة ..
-
علَى أُهْبةِ الاحْتمالاتِ
تَجهَلُ
مِن أَينَ تَبْتدِئُ المَسافةُ
وأَينَ تنْتهِي
تَحمِلُ الأَلْوانَ في حَقيبَتِها
تَمُدُّ ظِلَّها خَلفَ كَتِفِ الشَّارعِ
يَنمُو في عَيْنيْها
شَمسٌ
نَهرٌ
وشَجرةُ بَاوْلُونْيا ..
وَيَحدُثْ أنْ
يَرتطِمَ حِذاؤُها بِالزُّجاجِ
فَتتلاشَى الحَرارَةُ
مِنْ قَلبِ الطَّريقِ
ويَبْرُدُ نَبْضُ الحُلمِ
تَنْحسِرُ المِساحةُ
في الّلامَكانْ ..
-
بِعيْنيْنِ مُتْعبَتيْنِ
تُفتّشُ عنْ بابٍ
يُسَرّبُها
خَارجَ هذا النّصِّ الثَّقيلِ ؛
يَقولُ :
لا يُجْدِي أَنْ تَنْسَحبِي مِنّي ؛
تَقولُ :
الحِوارُ مَعكَ عَقيمٌ ..
فَينْهمرُ
مْن فَمهِ الكَلامُ :
/
/
الخُروجُ
مَحضُ أَضغاثٍ
وأنتِ
فِكرةٌ قديمةٌ
في قَفصِ الفَراغْ ..
فَعادتْ
تُلَمِّعُ قُضبانَ النّصِّ
وتتأكّدُ
مِنْ إِغلاقِ البابْ .
.................
من ديواني ( المرأةُ التي تَطرُقُ رَأْسي )
#نبيلة_الوزاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟