أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة














المزيد.....

تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7816 - 2023 / 12 / 5 - 22:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتوقف كثيرا امام بيانات وتصريحات من شخصيات سياسية وممن يطلقون على أنفسهم نخب ومحلليين امنيين في وجهات نظرهم عن العلاقات بين احزابهم والولايات المتحدة.. مصدر استغرابي استخدامهم التضليل العميق في فبركة نظام التجهيل للراي العام الجمعي لاسيما جمهورهم الانتخابي.
كيف يكون ذلك؟؟
اولا : كأن أصحاب هذه المواقف والتصريحات لا يعرفون ان زلماي خليل زاده السفير المكلف بالتنسيق مع أحزاب المعارضة العراقية وهي ذات الأحزاب التي سميت قيادتها لعضوية مجلس الحكم في عهد الحاكم المدني بول بريمر قد وقعت على وثيقة مؤتمر لندن والموافقة على الاحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق.. كأول نموذج من نوعه للتطببع مع إسرائيل.
اغفال هذه الحقيقة.. انما تعد استغفالا لجمهورهم الحزبي وهم اليوم يشددون على تطبيق قانون منع التطبيع مع إسرائيل فيما هم اصلا متفقين مع اباء الصهيونية في واشنطن ولندن!!.
ثانيا : يكثر الصخب السياسي عن إخراج القوات الأمريكية من العراق.. فيما واقع الحال ان الحكومات العراقية التي وقعت الاتفاق الاستراتيجي مع الإدارة الأمريكية قد وافقت على وجود قوات لها صفة دولية ناهيك عن الطلب الرسمي العراقي المتكرر سنويا بالابقاء على قوات أمريكية بعنوان (مستشارين)!!
كيف يمكن أن تتضارب الاهواء السياسية ما بين حكومة تقرر الابقاء على (قوات صديقة) ومجموعات مسلحة تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة تعمل على مهاجمتها؟؟
ثالثا : شخصيا اعتبر العراق وطنا محتلا.. ما دامت وقائع النظام السياسي قائمة على الولاء للاجنبي سواء أمريكى صهيوني.. او حسب التكليف الشرعي بمفهومي البيعة والتقليد لولاية الفقيه الإيراني.. او أردوغان العثماني الجديد.. او المخابرات القطرية هذه الدولة الصغيرة الكبيرة في تأثيرها على الأحزاب العراقية.. لذلك كررت الدعوة لاتفاق وطني في تعريف العدو والصديق في السياسات العامة للسلطات التشريعية والتنفيذية.. فهل حصل مثل هذا الاتفاق الوطني العراقي من الفاو حتى زاخو.. ومن مندلي حتى الرطبة على مثل هذا الاتفاق؟؟
الجواب كلا
اذن.. لماذا تطرح تساؤلات وقحة عن الوجود الأجنبي من دون إجابات واضحة عن اتفاق وطني في تعريف العدو والصديق!!
رابعا : الملاحظ ان وتيرة هذه التساؤلات الوقحة تتصاعد مع ايام الانتخابات.. حتى وصل صخب الحديث عن حقوق مكون ضد اخر في بعض المدن من دون ترسيخ روح المواطنة والابتعاد عن النزعة الطائفية.. السؤال الاوقح لمصلحة من يعود العراق إلى المربع الطائفي الأول ولكن بصراع بيني داخل قوى معروفه بنزعتها الاسلاموية.. الاجابه ان الخاسر الوحيد هو المواطن.. والأغلبية الصامتة!!
ما بين كل هذا وذاك لم يعلو اي صوت وطني للحوار البناء بين الفرقاء السياسيين للتوصل إلى الحد الأدنى الموضوعي في تعريف العدو والصديق وانتهاج سياسات عمل عراقية بحتة.. فقط لأن الأحزاب واقعا تحتفي بكونها مجرد وكلاء لدول تحتل العراق مثل واشنطن ولندن وما يمثلان عن قوى الصهيونية العالمية.. مقابل وكلاء عن النفوذ الإقليمي في نموذج التكليف الشرعي في البيعة او ولاية الفقيه.. وانتهى الحال في خسارة العراقيين استقلال وسيادة وطنهم في تناقضات تضارب المصالح فقط لصالح نظام مفاسد المحاصصة فيما تزداد نسبة الفقر حتى ان حكومة السيد السوداني تحتفل بصرف رواتب الرعاية الاجتماعية!!
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون شؤون؟؟؟



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولار.. الحمار!!
- الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟
- مفاوضات غزة..منتصر ومهزومون!!
- الناطق الرسمي..مهنة وليس !!
- اليوم التالي ..تساؤلات عراقية صعبة !!


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة